رغم الراحة والعطل التي يشهدها فصل الصيف في العادة ورغم الحرارة المرتفعة التي تعاني منها غالبية الدول إلا أن يد الخير الكويتية لا ترتاح ولا تعطل ولا تتأثر بحرارة الطقس بل إنها تزيد من حرارة النشاط.هذا باختصار ما كان عليه الأسبوع المنتهي أمس الجمعة من نشاط إنساني كويتي توزع على عدة دول وتنوع في مجالاته من تبرعات ومساهمات في المجالات الدينية والصحية والثقافية والتعليمية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي شريط المساعدات الإنسانية للأسبوع المذكور قدمت الكويت يوم الاثنين في 8 يوليو تبرعات مالية بقيمة إجمالية تقارب 350 ألف دولار للمساهمة في بناء مركز تعليمي ومسجد في جمهورية الجبل الأسود «مونتينيغرو».وسلم سفير الكويت لدى صربيا وغير المقيم في جمهورية الجبل الأسود يوسف عبدالصمد تبرعاً مقدماً من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية بقيمة 70 ألف دينار كويتي (230 ألف دولار) إلى نائب رئيس المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود عمر كايوشاي.وقالت سفارة الكويت ببلغراد في بيان إن التبرع المالي يهدف إلى المساهمة في بناء مركز تعليم وتحفيظ للقرآن الكريم في العاصمة بودغوريتسا يوصف بأنه سيكون أول مركز من نوعه في الجبل الأسود.وأضاف البيان أن السفير عبدالصمد سلم أيضاً لنائب رئيس المشيخة تبرعاً آخر مقدماً من جمعية إحياء التراث الإسلامي بقيمة 36700 دينار كويتي (120 ألف دولار) لبناء مسجد في مدينة (بلاف) شمالي الجبل الأسود.وأكد البيان أن هذه التبرعات تأتي في إطار سياسة الكويت الانسانية لدعم الأشقاء والأصدقاء في الدول العربية والأجنبية في مختلف أنحاء العالم خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الحيوية والتنموية التي تخص الثقافة والتعليم والبنية التحتية.ونقل البيان عن ممثل المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود قوله خلال اللقاء الذي جرى بمقر سفارة الكويت ببلغراد إن هذه المساهمات خاصة ما يتعلق ببناء مركز تعليم وتحفيظ للقرآن الكريم ستسهم في خدمة المدرسة الإسلامية وتلاميذها من الجنسين والتي تم تمويلها من الكويت سابقاً، مشيراً إلى أنه سيكون أول مركز من نوعه في الجبل الأسود.وأشاد كايوشاي بمساهمات الكويت مؤكداً أهمية دورها البارز في العمل الخيري والإنساني واستعدادها الدائم لمد يد العون للمسلمين في الجبل الأسود.
اليمن
وفي مدينة عدن اليمنية وقعت الحكومة اليمنية يوم الثلاثاء في 9 يوليو على اتفاقية تعاون مع «الجمعية الكويتية للإغاثة» لتمويل توريد وتركيب محول كهربائي لتحسين مشاريع المياه والكهرباء بمحافظتي «عدن» و«أبين» في إطار حملة «الكويت بجانبكم» المستمرة منذ سنوات.وقد وقع الاتفاقية عن جانب الحكومة اليمنية كل من وكيل وزارة الكهرباء والطاقة لقطاع المشاريع محمد عشال ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عمر عبدالعزيز ورئيس «مؤسسة ينابيع الخير» توفيق محمد باعتبار المؤسسة الشريك المحلي للجمعية الكويتية للإغاثة.وأشاد وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس محمد العناني في تصريح صحفي خلال مراسم التوقيع التي حضرها أيضاً وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نجيب العوج بالدعم الكويتي المستمر لليمن في مختلف المراحل والظروف خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة.وأوضح العناني أن علاقات البلدين تقوم على التعاون البناء والاحترام المتبادل، مبيناً أن الكويت قدمت لليمن الكثير ودعمت المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والخدمية بما فيها مشاريع الكهرباء والمياه.ولفت إلى أن الشعب اليمني يكن لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً كل الشكر والتقدير ومشاعر الإخاء ويعتز بوقوف الكويت الدائم إلى جانبه ودعمها المستمر للشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.وتنص الاتفاقية على توريد وتركيب محول كهربائي بقدرة 10 ميغا فولت-أمبير بمنحة مجانية مقدمة لليمن من «الجمعية الكويتية للإغاثة» وتشرف عليها وزارة الكهرباء اليمنية.وتهدف المنحة التي تنفذ عبر «مؤسسة ينابيع الخير» اليمنية لتمويل تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تشغيل آبار حقل «مياه عدن الكبرى» بمحافظة أبين وتحسين الكهرباء للمواطنين القريبين من موقع المشروع.يذكر أن المراحل السابقة للمشروع شملت الربط الكهربائي لعدد 8 آبار مياه بمديريتي خنفر وزنجبار بمحافظة أبين وتأهيل «محطة مياه عدن الكبرى» وربط الخط الكهربائي لخط «جعار-الحصن» بمعداته وأجهزته وبناء محطة تحويلية بقوة 10 ميغا وترميم غرف معدات الضخ وتأهيل الآبار.مليار جائع
ويوم الأربعاء 10 يوليو، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع نحو 4 ملايين وجبة لدعم مبادرة لإطعام مليار جائع حول العالم لتوفير الغذاء الضروري للمحتاجين بالمناطق الأشد احتياجاً.وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مبادرة إطعام مليار جائع جاءت ضمن توصيات المؤتمر الثامن للشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات تحت شعار «إنسانية واحدة ضد الجوع» من أجل عمل إنساني أفضل الذي عقد في الكويت خلال شهر نوفمبر الماضي.وأضاف أن الجمعية نفذت العديد من المشاريع الإغاثية لمساعدة المحتاجين والمتضررين شملت رغيف الخبز والسلات الغذائية وتوفير الغذاء للأيتام والطلبة وإقامة موائد وإفطار الصائم.وأفاد بأن المساعدات الإغاثية وزعت في كل من الاْردن والعراق والفلبين ولبنان واليمن وباكستان وسريلانكا وطاجيكستان وفلسطين وأوغندا وجزر القمر وبنين وزيمبابوي وساحل العاج وكينيا ومالاوي وموريتانيا وموزمبيق والبوسنة والهرسك.وأكد أهمية تسليط الضوء على قضية الجوع ودور المنظمات الانسانية في هذا الاطار، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر لن يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للجهود الانسانية لخدمة المحتاجين والمتضررين في العالم.ودعا الحساوي إلى التعريف بالمعاناة الناتجة عن الجوع وتقديم الحلول الناجعة للقضاء عليه وتفعيل العمل المشترك ضده مؤكداً حرص الجمعية على بناء الشراكات ومد جسور التواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية من أجل تلبية احتياجات الناس المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان.العراق
وفي مدينة أربيل العراقية، دشنت الكويت يوم الجمعة 12 يوليو حملة موسعة لإغاثة المحتاجين والفقراء والنازحين من خلال توزيع 120 طناً من المواد الغذائية في مدينتي السليمانية وحلبجة مقدمة من قبل الجمعية الكويتية للإغاثة وبإشراف القنصلية العامة للكويت في أربيل.وقال القنصل العام الكويتي في أربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه الحملة تأتي تنفيذاً للمبادرة الانسانية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي حملت شعار «الكويت بجانبكم» للتخفيف من معاناة الشعب العراقي.وأشار الكندري إلى أن الحملة هذه تشمل شريحة واسعة من الفقراء والمحتاجين إضافة إلى النازحين في عدد من محافظات اقليم كردستان العراق، لافتاً إلى أن الجمعية الكويتية للإغاثة مولت هذه الحملة للتخفيف من معاناة هذه الشريحة وأن أكثر من أربعة آلاف عائلة استفادت من هذه الحملة.وأوضح بأن المساعدات الكويتية المختلفة سوف تستمر وتتنوع لتشمل جميع الشرائح في المجتمع إضافة إلى ساكني عدد آخر من المحافظات.من جانبه، وفي تصريح مماثل لـ (كونا) أشاد مسؤول المساعدات الانسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز بالمساعدات المستمرة المقدمة من قبل الكويت لجميع شرائح المجتمع في محافظات إقليم كردستان والموصل.ورأى عبدالعزيز أن هذه الحملة جاءت في وقت مناسب لأن أغلب المنظمات الانسانية الدولية أوقفت أو قللت من مساعداتها للنازحين العراقيين بسبب انتهاء الحرب على الارهاب.وأشار إلى أنه تم توزيع أربعة آلاف سلة وكل سلة تزن 30 كيلوغراماً في محافظات السليمانية وحلبجة ونينوى ومركزها مدينة الموصل موضحاً بأن النازحين والمحتاجين في الاقليم والموصل بأمس الحاجة لهذه المساعدات مقدما شكره الى الكويت ومنظماتها الانسانية على المبادرات الانسانية المتواصلة تجاه الشعب العراقي.إشادة
في الختام ومرة جديدة يلاقي العمل الإنساني الترحيب والثناء حيث أشاد وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح يوم الخميس 11 يوليو بموقف الكويت ومساندتها للحكومة اليمنية والشعب اليمني في مختلف المجالات.وذكر فتح الذي يرأس أيضاً اللجنة اليمنية العليا للإغاثة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع الـ 31 لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي للشعب اليمني «أن الجهود الكويتية تأتي في اطار عمق العلاقات الاخوية التي تربط اليمن بأشقائه الكويتيين منذ القدم».وثمن فتح المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تقدمها الهيئات الكويتية الاغاثية في اليمن مؤكداً أن الجهود الكويتية ساهمت كثيراً في تحسين الوضع الإنساني باليمن.بدوره، قال نائب وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالسلام باعبود في تصريح مماثل لـ (كونا) أن إجمالي المستفيدين من مشاريع الهلال الأحمر الكويتي المتنوعة المقدمة للشعب اليمني خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوز 300 ألف مستفيد.وأوضح باعبود أن الجمعية الكويتية للإغاثة نفذت مشاريع وبرامج إغاثية وإنسانية في اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة إجمالية فاقت 3.277 مليون دولار في قطاعات الغذاء والتعليم والمياه ومشاريع أخرى.