«الطاقة الدولية»: فائض بإمدادات سوق النفط بفعل إنتاج أميركا

البرميل الكويتي ينخفض 21 سنتاً ليبلغ 67.50 دولاراً

نشر في 14-07-2019
آخر تحديث 14-07-2019 | 00:03
No Image Caption
قالت وكالة الطاقة إن الأسواق قلقة إزاء تصاعد التوتر بين إيران والغرب بشأن ناقلات النفط التي تغادر الخليج، لكن المخاوف بشأن الإمدادات طغت على الحوادث التي وقعت في مسارات الشحن البحري بالمنطقة.
أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن ارتفاع إنتاج النفط الأميركي سيفوق الطلب العالمي المتعثر، ويؤدي إلى تراكم كبير للمخزونات في أنحاء العالم في الأشهر التسعة المقبلة.

ويبدو أن التوقعات تنبئ بالحاجة إلى أن تخفض «أوبك» وحلفاؤها الإنتاج لتحقيق توازن في السوق رغم تمديد اتفاقهم القائم، متوقعة انخفاض الطلب على نفط «أوبك» إلى 28 مليون برميل يوميا فقط في أوائل 2020.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، «شح الإمدادات في السوق ليس المشكلة في الوقت الراهن، ويبدو أن أي إعادة للتوازن قد تأجلت إلى المستقبل. من الواضح أن هذا يمثل تحديا كبيرا لأولئك الذين يتولون مهمة إدارة السوق»، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين حلفاء مثل روسيا.

وبينت أن الطلب على نفط أوبك في أوائل 2020 قد ينخفض إلى 28 مليون برميل يوميا فقط، مع زيادة الإنتاج من خارج أوبك في 2020 بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا، إذ من المتوقع أن يأتي مليونا برميل يوميا بالكامل من الولايات المتحدة.

وعند مستويات إنتاج أوبك الحالية البالغة 30 مليون برميل يوميا، تتوقع وكالة الطاقة احتمال ارتفاع المخزونات العالمية بمقدار 136 مليون برميل بحلول نهاية الربع الأول من 2019.

وأبقت الوكالة، التي مقرها باريس، على توقعاتها للطلب على النفط في الفترة المتبقية من 2019 وفي 2020، مشيرة إلى توقعات بتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ونمو الاقتصاد الأميركي كعوامل مشجعة.

واردفت: «هناك مؤشرات على تدهور الأنشطة التجارية والتصنيعية. البيانات في الآونة الأخيرة تُظهر أن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية عالميا انخفض في الربع الثاني من 2019 للمرة الأولى منذ أواخر 2012، وأن الطلبات الجديدة تراجعت بوتيرة سريعة».

وأشارت إلى أن الأسواق قلقة إزاء تصاعد التوتر بين إيران والغرب بشأن ناقلات النفط التي تغادر الخليج، لكن المخاوف بشأن الإمدادات طغت على الحوادث التي وقعت في مسارات الشحن البحري بالمنطقة.

وقالت الوكالة: «التأثير على سعر النفط كان محدودا مع عدم وجود علاوة حقيقية لأمن الإمدادات... في الوقت الحالي، العمليات البحرية في المنطقة قريبة من الوضع الطبيعي والأسواق مازالت هادئة».

ودفع تشديد الولايات المتحدة للعقوبات على الخام الإيراني صادرات طهران النفطية للانخفاض بواقع 450 ألف برميل يوميا إلى 530 ألفا قرب أدنى مستوى في 30 عاما.

البرميل الكويتي

على صعيد الأسعار، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 21 سنتا في تداولات أمس الأول، ليبلغ 67.50 دولارا، مقابل 67.71 دولارا في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، أغلقت أسعار النفط بلا تغير يذكر أمس الأول، مع تجاذب السوق بين هبوط انتاج الخام الأميركي في خليج المكسيك بأكثر من النصف، بسبب عاصفة استوائية، وبين مخاوف من فائض في الإمدادات العالمية الأشهر المقبلة.

وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت عند التسوية 66.72 دولارا للبرميل، مرتفعة 20 سنتا، في حين زادت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتا واحدا لتغلق عند 60.21 دولارا.

وعلى مدار الأسبوع صعد «برنت» 4 في المئة، بينما سجل الخام الأميركي مكاسب قدرها 4.7 في المئة، وكان الخامان القياسيان هبطا الأسبوع الماضي.

وعززت العاصفة الاستوائية باري، التي من المتوقع أن تصبح إعصارا قبل أن تصل إلى اليابسة في مطلع الأسبوع المقبل، عقود الخام مع قيام شركات النفط في خليج المكسيك بتقليص الانتاج.

«بيكر هيوز»

على صعيد العمليات، خفضت شركات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع عدد الحفارات النفطية العاملة للأسبوع الثاني على التوالي، مع تنفيذ شركات الاستكشاف والإنتاج المستقلة خططها لتقليص الإنفاق في العام الحالي.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن الشركات أوقفت تشغيل 4 حفارات على مدار الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، لينخفض العدد الإجمالي إلى 784، وهو الأدنى منذ فبراير 2018. وكان عدد الحفارات العاملة 863 في ذات الأسبوع قبل عام.

وتراجع عدد الحفارات، وهو مؤشر مبكر للإنتاج في المستقبل، على مدى الأشهر السبعة الماضية، مع قيام شركات التنقيب والإنتاج المستقلة بخفض الإنفاق على أعمال الحفر الجديدة لتركز بدرجة أكبر على تنمية الأرباح بدلا من زيادة الإنتاج. وقال تري كوان، كبير المحللين لدى «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أناليتكس»، في رسالة بالبريد الإلكتروني، «معظم التغيير في عدد الحفارات الأسبوعي يرجع إلى تراجعات في أنشطة الحفر الأفقي والعمودي».

back to top