أشرف عبدالباقي: «مسرح مصر» على القمة
«استنفدنا الأفكار التي يمكن تقديمها»
على الرغم من استمرار نجاح عروض فرقة "مسرح مصر" فإن بطل الفرقة ومؤسسها الفنان أشرف عبدالباقي أعلن تقديم موسم أخير بعد 7 سنوات من العمل.
وفي دردشته مع "الجريدة" تحدث أشرف عن الفرقة وسبب اتخاذ قرار إنهاء نشاطها بنهاية الموسم الجديد وغيرها من التفاصيل.
وفي دردشته مع "الجريدة" تحدث أشرف عن الفرقة وسبب اتخاذ قرار إنهاء نشاطها بنهاية الموسم الجديد وغيرها من التفاصيل.
● ما سبب قرار إنهاء عروض فرقة «مسرح مصر» بعد الموسم المقبل؟- حتى الآن قدمنا نحو 140 عرضاً مسرحياً، قدمنا فيها أفكاراً وموضوعات عديدة، والمشكلة التي تواجهنا حالياً هو استنفاد الموضوعات والأفكار التي يمكن تقديمها على خشبة المسرح، لذا جاء القرار بأن نكتفي بما قدمناه عبر 7 مواسم وأن يكون الموسم الجديد الذي سينطلق الشهر المقبل بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى آخر مواسم الفرقة، وحرصت على إعلان هذا الأمر مبكراً كي لا يكون هناك مجال للحديث عن وجود خلافات أدت لتوقف الفرقة.
ترويج الشائعات
● لكن تردد أن انشغال أبطال الفرقة بمشاريع أخرى هو السبب بهذا القرار؟- دعنا نتفق أن هناك شائعات يتم ترويجها ونشرها عبر مواقع التواصل ويتم التعامل معها باعتبارها حقيقة مؤكدة لا تقبل النقاش، وهذا الأمر كان السبب الرئيسي في إعلاني مبكراً إنهاء العروض بنهاية الموسم السابع، وأعضاء الفرقة جميعاً كانوا مشاركين في الاحتفال الذي أقمناه ونحن نستعد للموسم الأخير، ويمكن مراجعة مقاطع الفيديو التي قمت بنشرها، صحيح أن انشغال بعضهم بأعماله كان له تأثير، لكن تأثيره لم يكن كبيراً لأننا راعينا أن تكون هناك مساحة لغياب شخص أو أكثر عن بعض العروض بما يتوافق مع ارتباطاته الأخرى، وحافظنا على درجة التفاهم الموجودة بيننا التي جعلتنا نعمل بنفس الفريق خلال المواسم الماضية دون أن يكون هناك أشخاص جدد كي لا نفقد هذا التجانس.ويضيف أن نهاية الفرقة لا تعني عدم التعاون في أعمال أخرى مع بعضنا بعضاً، سواء في المسرح أو التلفزيون، وأعضاء الفرقة أنفسهم يمكن أن تجدهم يشتركون في عروض أخرى، خصوصاً وأنهم لن يتوقفوا عن تقديم المسرح، ونهاية الفرقة يعني فقط أن الشكل الحالي لن يكون موجوداً.● قرار إنهاء عروض الفرقة قوبل بعدم ترحيب جماهيري، هل يمكن أن تعيدوا النظر في القرار؟- لدي رغبة حقيقية بأن يكون إنهاء الفرقة وهي على القمة، لا أن تكون نهايتها لتراجع مستواها الفني أو لعدم إعجاب الجمهور بما تقدمه، وهو ما يجعلني أجد القرار مناسباً في هذا التوقيت، وأقدر ارتباط الجمهور بالفرقة وعروضها وحرصهم على متابعتها، فلولا اهتمامهم ما استطعنا أن نستمر موسم بعد الآخر، لكن القرار نهائي دون رجعة. ● هل ستواصل العمل مع فرقتك الجديدة التي تقدم معها مسرحية «كلها غلط»؟- بالتأكيد، فهي فرقة مختلفة في طبيعتها عن «مسرح مصر» بشكل كامل، وتضم مواهب شابة متميزة وسيكونون نجوماً يوماً ما، مثلما حدث مع نجوم مسرح مصر، وفي كل مرة كنا نقوم فيها بتقديم العرض نجد رد فعل كبير وجيد من الجمهور وسنواصل العمل على تقديم العروض بالمحافظات المختلفة بجانب العرض في القاهرة على خشبة مسرح نجيب الريحاني.طبيعة مختلفة
● إذ لمَ لم تقم بهذا الأمر مع «مسرح مصر»؟- هناك طبيعة مختلفة للفرقة لأنها تقدم المسرح بالشكل العادي، فنحن نقدم فصلين بالعرض المسرحي، ولا توجد لدينا أي مساحة من الارتجال مطلقاً لكن هناك التزاماً كاملاً بالنص الذي أجرينا عليه بروفات كثيرة حتى تمكنا من حفظه، وهذا لا يتوافر في مسرح مصر القائم على الارتجال في عروضه مع الأفكار التي نقدمها، لذا ما أقوم به مع فرقتي الأخرى لا يمكن تطبيقه على «مسرح مصر».اكتشاف المواهب
يقول عبدالباقي:» بالفعل، تجربة هدفها اكتشاف المواهب في المسرح السعودي واستفدت منها كثيراً لأنني تعاملت مع فنانين شباب لديهم موهبة حقيقية يسعون لتطويرها»، مضيفاً، وهذه التجربة اعتبرها من المحطات المهمة في حياتي لأنني قمت بها خارج مصر، والعروض التي قدمتها الفرقة أشعر بسعادة حيالها لأنها عروض قدمت بعد تدريبات مكثفة واستفادة من أخطاء وتجارب سابقة، ومن المهم أن يكون هناك مسرح شبابي في السعودية يناسب طبيعة المجتمع المقدم فيه.
قدمنا نحو 140 عرضاً مسرحياً طرحنا فيها أفكاراً وموضوعات عديدة