أزمة نفايات في روما تطلق إنذاراً صحياً
سالفيني يلمح لانتخابات بسبتمبر وسجال حول «التمويل الروسي»
بعد إضرام النيران في بضعة مكبّات، باتت النفايات تعم شوارع روما، وهي مشكلة ليست بجديدة في العاصمة الإيطالية خصوصا في الصيف، لكنها تتفاقم، لدرجة دفعت رئيس نقابة الأطباء في روما الى إحالة القضية إلى السلطات، متطرقاً إلى «إنذار بشأن النظافة» قد يتحوّل إلى «إنذار صحي».وفتحت النيابة العامة في روما تحقيقاً هذا الأسبوع لمعرفة إن حصل تقصير، وذلك إثر تلقّيها شكاوى عدة. غير أن سلطات العاصمة لم توفّر سبيلاً لحل المشكلة، وهي تفرض اعلى ضرائب على النفايات وتنفق لمعالجة النفايات المنزلية اكثر من أي مكان آخر.غير أن المدينة تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة للتخلص من النفايات. فأحد مكبّاتها الرئيسية الثلاثة أغلق، في حين أن الاثنين الآخرين أتت عليهما النيران في الأشهر الأخيرة. أما موقعا المعالجة البيولوجية، فخفّفا نشاطهما بسبب أعمال صيانة.
وللسكان دور أيضاً فهم لا يتقيّدون بتوجيهات الفرز، مما يعقّد معالجة النفايات.ويقول أحد سكان المدينة: «الكلّ يشتكي من النفايات لكن ما من أحد يريد محارق. ونحن نصدّر النفايات إلى ألمانيا والنمسا». وتشكّل معالجة النفايات نقطة خلاف رئيسية بين رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي من حركة «5 نجوم» الشعبوية المناهضة للمؤسسات ورئيس منطقة لاتسيو نيكولا تسينغاريتي وهو أيضا زعيم الحزب الديمقراطي (يسار الوسط). ودخل وزير الداخلية ماتيو سالفيني زعيم حزب «الرابطة» (اقصى اليمين) على خط النقاش، مصعّدا النبرة في هذا الخصوص.الى ذلك، ذكرت صحف إيطالية أن سالفيني ألمح الى امكانية تنظيم انتحابات مبكرة في سبتمبر، بينما استمرت نسب تأييد حزبه في الارتفاع ووصلت إلى 38 في المئة، وهي نسبة قريبة للغاية من نسبة 40 في المئة التي يعتبرها المحللون الحد الأدنى لتحقيق أغلبية مطلقة في مجلسي البرلمان. ورغم ذلك، يتصاعد الجدل في ايطاليا حول شبهات بتمويل روسي تلقاه سالفيني، لكنه ينفي ذلك بشدة.وعادت القضية لتتصدر اثر اعلان موقع «بازفيد» الاميركي تسجيلا صوتيا يتضمن نقاشا بين جيانلوكا سافواني المقرب من سالفيني وإيطاليين اثنين وثلاثة روس، بشأن اتفاق لتحويل 65 مليون دولار لحزب سالفيني تشكل 4 في المئة من صفقة شراء نفط روسي عبر وسطاء.وسالفيني معجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحدث خلال زيارة الاسبوع الماضي لروما عن «اتفاق تعاون» بين حزبه «روسيا الموحدة» وحزب سالفيني.