محرز يقود الجزائر إلى النهائي أمام السنغال
في ختام البطولة القارية على استاد القاهرة الدولي، انتزع المنتخبان السنغالي والجزائري بطاقة التأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية، ليتقابلا وجهاً لوجه يوم الجمعة المقبل.
انتزع المنتخبان السنغالي والجزائري بطاقة التأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية، ليتقابلا وجهاً لوجه يوم الجمعة المقبل في ختام البطولة القارية على استاد القاهرة الدولي، إذ تغلبت أسود التيرانغا على نسور قرطاج بهدف دون مقابل في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، في حين فاز محاربو الصحراء على النسور الخضراء بهدفين لهدف، بينما تلعب نيجيريا لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية في مواجهة تونس غداً على استاد السلام.في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب الدفاع الجوي وامتدت لـ120 دقيقة، سيطر منتخب السنغال على أغلب فترات الشوط الأول، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة على مرمى المعز حسن حارس مرمى منتخب تونس، وكانت أخطر الفرص فى الدقيقة 26 قد سنحت لأسود التيرانغا عبر تمريرة وصلت إلى اللاعب يوسف سابالي عند حدود منطقة الجزاء سدد من خلالها الكرة ببراعة نحو أعلى يسار حارس المرمى، لكن القائم منعه من تسجيل الهدف.وبدأ المنتخب التونسي الشوط الثاني جيداً، وفي الدقيقة 48 وصلت تمريرة سحرية إلى المهاجم طه ياسين الخنيسي المتجه نحو مرمى السنغال ووصل بها إلى حدود منطقة الجزاء وحاول تسديد الكرة من فوق حارس المرمى، لكنها كانت بعيدة ومرت من فوق العارضة، وكانت أخطر الفرص في الدقيقة 49، بعدما وصلت عرضية خطيرة إلى فرجاني ساسي المتمركز عند حدود منطقة الجزاء وحيداً دون رقابة، وقام بمراوغة الدفاع وسدد الكرة نحو يسار الحارس، لكن الأخير تألق وأبعدها.
وعادت السنغال للظهور فى الدقيقة 57، بعدما تلقى ساديو ماني كرة بينية إلى داخل منطقة جزاء المنتخب التونسي، وحاول مراوغة حارس المرمى معز حسن لكنه فشل وتمكن الأخير من الإمساك بها، وأهدر فرجاني ساسي في الدقيقة 74 ركلة جزاء لتونس بعدما احتسبها الحكم باملاك لمسة يد على اللاعب السنغالي كوليبالي، ثم عاد الحكم الإثيوبي واحتسب ركلة جزاء لمصلحة السنغال بعد عرقلة عنيفة أتت من ديلان برون على إسماعيل سار داخل منطقة الجزاء ليهدرها هنري سافييت في الدقيقة 84. نجح منتخب السنغال في استغلال أخطاء المنتخب التونسي، وحسم الفوز بهدف "عكسي" سجله مدافع نسور قرطاج في مرماه، بعد خطأ المعز حسن حارس المرمى، وفي الدقيقة 101 احتسب الحكم ركلة حرة للمنتخب السنغالي نفذها هنري سافييت نحو منطقة الجزاء خرج لها معز حسن للتصدي لكنها مرت وارتطمت بـديلان برون الذي لم يتوقع الكرة وسكنت الشباك معلنة عن هدف التقدم الأول للسنغال.وفي الدقيقة 113 احتسب الحكم ركلة جزاء لنسور قرطاج بعد لمسة يد على إدريسا جاي داخل منطقة الجزاء، لكن حكم الفيديو ألغاها، بعدها انتهت المباراة بصعود منتخب السنغال إلى نهائي "كان".
المحاربون ينهون حلم النسور الخضراء
وعلى استاد القاهرة الدولي ووسط حضور أكثر من 30 ألف مشجع، حقق المنتخب الجزائري فوزاً قاتلاً على حساب نظيره النيجيري بهدفين لهدف.بدأت المباراة باستحواذ متبادل بين المنتخبين في الدقائق الأولى مع اعتماد محاربي الصحراء على الضغط المبكر على دفاع النسور من أجل استغلال الأخطاء التي قد تحدث من الدفاع، وجاءت الخطورة الأولى في الدقيقة الثامنة بعدما تسلم يوسف البلايلي كرة طولية ليحولها عرضية إلى بونجاح الذي كان في اتجاه المرمى مباشرة لكنه حوّلها بجانب القائم.وجاءت الدقيقة 29 بفرصة جديدة للجزائر بعد تمريرة طولية من البلايلي إلى بونجاح، الذي استحوذ عليها أمام دفاع نيجيريا لينفرد بالمرمى لكنه قرر التصويب نحو المرمى مباشرة لترتطم في جسد الحارس النيجيري وتضيع فرصة الهدف الأول.وفي الدقيقة 40 نجح محاربو الصحراء في تسجيل الهدف الأول بعدما تلاعب رياض محرز بالدفاع النيجيري وحول كرة عرضية مرت من أمام بونجاح لترتطم بلاعب نيجيريا إيكونغ قبل أن تدخل الشباك معلنة عن تقدم الخُضر.وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني تفوقاً نيجيرياً بالاستحواذ على الكرة في ظل تراجع الجزائر للدفاع بكثافة، مع ترك بونجاح وحيداً بين مدافعي النسور لاستغلال الهجوم المرتد.وفي الدقيقة 70 سدد النيجيري إيتيبو كرة لترتد من يد عيسى ماندي مدافع الجزائر دون أن يدرك الحكم باكاري جاساما وجود خطأ، وبعد دقيقة كاملة تدخل حكم الفيديو المساعد لإبلاغ جاساما بوجود لمسة يد ضد ماندي، ليقرر احتساب ركلة جزاء لمصلحة نيجيريا ترجمها إيغالو بنجاح في شباك مبولحي معلناً هدف التعادل للنسور.وحصل المنتخب الجزائري على ركلة ثابتة خارج منطقة جزاء نيجيريا مباشرة في الدقيقة 93، ليطلق رياض محرز تصويبة صاروخية في أقصى الزاوية اليمنى للمرمى معلناً هدف الفوز القاتل لمحاربي الصحراء وبعدها بثوان أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء.بهذه النتيجة، ضرب المنتخب الجزائري موعداً جديداً مع نظيره السنغالي، لكن هذه المرة على اللقب، إذ التقى المنتخبان في دور المجموعات للنسخة الحالية أيضا، وانتهت المباراة بهدف دون رد لمصلحة المحاربين.