● ما سبب حماسك لتقديم تجربة "حدوتة مرة"؟- المسلسل مكتوب بحرفية عالية، ومنذ قراءتي للسيناريو وأنا أشعر بسعادة كبيرة لمضمون العمل القوي، بالإضافة إلى اكتمال الحلقات قبل بداية التصوير، الأمر الذي جعلني قادرا على معرفة التصورات المستقبلية للشخصية كاملة، والتجربة بالكامل جيدة، ورغم أننا كنا آخر مسلسل يتم تصويره للحاق بالعرض الرمضاني، فإن رد الفعل الكبير الذي لمسته من الجمهور، والتفاعل مع الأحداث جعل الإرهاق الذي نعانيه خلال التصوير في الأيام الأخيرة إرهاق ممزوج بمتعة، خصوصا أن التصوير استمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
عباءة التكرار
● لكن علاقتك مع غادة عبدالرازق كانت متوترة قبل الاشتراك في العمل، فهل أثر ذلك على التصوير؟- علاقتنا كانت متوترة بالفعل، لكننا تصالحنا قبل العمل بفترة، وعندما جاءتني التجربة لم اتردد في العمل معها، فهي فنانة متميزة، وتجيد اختيار اعمالها باستمرار، لتخرج من عباءة التكرار التي تصيب بعض النجوم في الأدوار، وثقتي هذه تأكدت بعد قراءة السيناريو للمرة الأولى، حيث وافقت على العمل من دون تردد.● من الأدوار القليلة التي تقدم فيها شخصية مسالمة مثل طارق التميمي... فما السبب؟- بالفعل، وهذا الأمر كان أحد أسباب حماسي للدور، لأن طارق شخص نقي، صحيح انه ارتكب خطأ لكنه كان بحسن نية، وغلطته الكبرى كانت في اختيار مرة لتكون زوجته دون أن يعرف معلومات كافية عنها، فأصبح حبه نقطة ضعفه التي يحاول أعداؤه الانتقام منه عبرها، خصوصا انها سيدة لا يشغلها سوى جمع الأموال فحسب.● البعض يرى أن المسلسل استفاد من عرضه في توقيتات مختلفة، هل تتفق مع هذا الرأي؟- دعنا نكون منصفين، هناك أعمال تتعرض للظلم بسبب توقيت عرضها أو القنوات التي تعرض عليها، لكن إذا كان العمل جيدا ينجح في فرض نفسه على الجمهور حتى لو في العرض الثاني بعد شهر رمضان، وفي "حدوتة مرة" بالتأكيد كان العرض عبر اكثر من شاشة نقطة ايجابية، لأنها أتاحت للجمهور متابعة العمل ومشاهدته في الوقت المناسب له، لكن لو لم يكن العمل جيدا لما حقق نسبة المشاهدة الكبيرة، فالنجاح ليس بكثرة قنوات العرض، ولكن في تفضيل الجمهور مشاهدتها.شهادة الجمهور
● كيف وجدت التكريمات التي حصلت عليها عن دورك في المسلسل؟- بالتأكيد أنا سعيد بها، وهذه التكريمات جاءت نتيجة استطلاع آراء الجمهور، وهو أكثر ما أسعدني، خصوصا أن الفوز في هذه الاستفتاءات ليس بالأمر، وشهادة الجمهور دائما في العمل هي أهم ما يجنيه الممثل من عمله، لأن الهدف الرئيسي دوماً هو إرضاؤه، فما بالك بتصويته لك من أجل جائزة.● هل ترى أن المسلسل استفاد من قلة الأعمال المتنافسة معه في رمضان؟- إذا تحدثنا من ناحية الكم فإن الإنتاج الدرامي تراجع بالفعل، وهو ما ظهر في قلة الأعمال التي يتم تقديمها لأسباب مختلفة، أما عن قوة المنافسة فهي لم تقل على الإطلاق بل ازدادت، لأن هناك العديد من الأعمال الجديدة التي عرضت وقرأت عنها.● لماذا يشعر الجمهور بأنك مقل في أعمالك الفنية؟- بالفعل، هذا الأمر صحيح، لأنني لا أرغب في أن أكون موجودا دون بصمة، ولدي حرص على اختيار أدواري بشكل جيد، الأمر الذي يجعلني اعتذر عن بعض الأعمال التي اشعر بأنها غير مناسبة لي أو لا تضيف لي، الأمر الذي يدفعني للانتظار أحيانا حتى أجد الدور المناسب.● شاركت في مسلسل "البيت الكبير" الذي سينطلق الجزء الثالث منه قريباً، فما سبب حماسك لتقديم دور قدمه في الجزء الأول منذر ريحانة؟- أحكم على الأدوار وفق رؤيتي لها، وشخصية مروان من الأدوار المركبة، وفي الجزء الثاني تسارع الأحداث والتحولات التي مر بها جعل الشخصية تتحول، خصوصا في علاقته مع والدته، بعدما اتهمت بقتل ابنه وزوجته، وهذه التفاصيل مليئة بالتحولات التي تجذب أي فنان، لذا لم أقلق من اشتراكي في العمل، وسأواصل الحضور لاستكمال دوري في الجزء الثالث الذي سنبدأ فيه قريباً.*البعض يرى أن الجزء الثاني شهد مبالغات في بعض التفاصيل، هل تتفق مع هذا الرأي؟- لا، لأن ما يحدث في المسلسل من حالة الكره والخلاف على الإرث وغير ذلك من التفاصيل يجعل كل شيء واردا، لأن كل شخص لا يريد إلا أن يجمع لنفسه المال فقط، وبالتالي من الطبيعي أن تكون النتيجة مأساوية على الجميع.