آمال : هنا الأحمدي يا فرنسا
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
يا عزيزي لو رأيت كراسي زعماء أوروبا البلاستيكية لتبرعت لهم بما تجود به نفسك، مع توصية "ادعوا للوالدة بالرحمة". يبدو أنهم اشتروها من سوق الجمعة في فرنسا، أو سوق الأحد. ولو رأيت فعاليات الاحتفال لمسحت على رؤوس الفرنسيين لتعزّيهم في ضعفهم الذي يصعب على هتلر.ثم إنه لم يكن هناك رقص بالأسلحة، ولا طائرات تحلق بصور ماكرون، ولا أغان وطنية تعدد إنجازاته. يبدو أنه لم ينجز شيئاً في حياته، كما فعل ويفعل زعماؤنا العرب، حفظهم الله. وتعال معي نراجع فاتورة حساب هذا الاحتفال الباهت التعيس. ستجد أنها لا تتجاوز "نثريات" إدارة صغيرة في وزارة صغيرة.الله يعز العربان وزعماءهم. الحفلة عندهم ترج الأرض رجاً، وتزعزع المياه الجوفية. وكراسي الضيوف والمضيف تبهر عروش الكياسرة والقياصرة. وإنجازات المضيف تحتاج إلى ثلاثة أيام بلياليها لتعدادها، لكنهم، ومن باب التواضع والخوف من عين الحاسد، لا يذكرون إلا أربعين إنجازاً.صدقوني... فرنسا، ومن خلفها الاتحاد الأوروبي مجرد لا شيء. والدليل أن الغلبان ماكرون مطالب بعرض مصاريف "الاستقبال" على الجهات الرقابية في بلده. مسكين.