صراع تونس ونيجيريا على المركز الثالث اليوم

يلتقي منتخبا تونس ونيجيريا في العاشرة من مساء اليوم بتوقيت الكويت على استاد السلام، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، والمقامة حالياً في مصر، وتختتم منافساتها مساء الجمعة المقبل بمواجهة الجزائر والسنغال على لقب البطولة.

يدخل منتخب نسور قرطاج بقيادة آلان غيريس مباراة الليلة، واضعاً نصب عينيه هدفا واحدا فقط، بالحصول على المركز الثالث من أنياب نسور نيجيريا، خصوصاً بعد أن استعادوا ثقة الجماهير التونسية عقب الظهور بمستوى رائع في المواجهة الماضية أمام السنغال بنصف النهائي، حيث كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة بالتأهل للنهائي، قبل أن يبتعد عنهم الحظ في الأشواط الإضافية، وتحديداً في الدقيقة 101، التي شهدت إحراز مدافع تونس ديلان برون هدفا بالخطأ في مرماه، ليمنح أسود التيرانغا بطاقة العبور للنهائي، وضرب موعد مع الجزائر التي تأهلت هي الأخرى على حساب نيجيريا.

ويدير اللقاء طاقم تحكيم بقيادة المصري جهاد جريشة، ومحمود أبورجال كمساعد أول، والتشادي عيسى يايا كمساعد ثان، وجوشوابوندو من بوتسوانا كحكم رابع.

وكان المنتخب التونسي صاحب أغرب مفارقات في النسخة الحالية بالبطولة، حيث إنه لم يظهر بالمستوى المأمول خلال مباريات دور المجموعات، مما دفع الجماهير إلى صب جم غضبها ضد آلانغيريس والمطالبة بإقالته، إلا أنه صعد إلى دور الـ16 بعدما احتل وصافة مجموعته برصيد 3 نقاط جمعها من 3 تعادلات أمام مالي وأنغولا وموريتانيا، قبل أن يعبر غانا في مفاجأة جديدة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق، ثم حقق أول فوز خلال المباراة نفسها أمام مدغشقر في دور الثمانية عقب التغلب عليه بثلاثة أهداف دون مقابل، وأخيرا الخسارة أمام السنغال التي أوقفت مغامرتهم نحو حصد اللقب الغائب منذ نسخة 2004.

تقليل الحمل البدني وتثبيت التشكيل

وحرص غيريس خلال التدريبات الأخيرة على تقليل الحمل البدني للاعبيه، تجنباً للإرهاق والإصابات، خصوصاً أن الفارق الزمني بين مواجهة نصف النهائي ومباراة اليوم لم يزد على 48 ساعة، كما شدد على المهاجمين بضرورة استغلال أنصاف الفرص حتى لا يتكرر سيناريو مباراة السنغال التي شهدت إضاعة العديد من الانفرادات كان بطلها طه ياسين الخنيسي.

واستقر مدرب تونس على خوض اللقاء بتشكيل مكون: فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى، ومحمد دراجروديلان بروان، وياسين مرياح، وأسامة حدادي في خط الدفاع، وفرجاني ساسي، إلياس السخيري، وأيمن بن محمد في خط الوسط، ووهبي الخزري، وطه ياسين الخنيسي، وأنيس البدري كمثلث هجومي.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب النسور الخضراء بقيادة جيرنوت روهر المباراة بنفس هدف تونس، من خلال السعي لحسم المركز الثالث وهو مركز شرفي، لكنه يعد بتعويض الجماهير النيجيرية عن الخروج من نصف النهائي على يد الجزائر، بعدما تلقوا هزيمة بالضربة القاضية التي أطلقها رياض محرز في نهاية المواجهة التي جمعتهما على استاد القاهرة الدولي مساء الأحد الماضي، لتنتهي المباراة وقتها بهدفين مقابل هدف لمصلحة المحاربين. كانت النسور النيجيرية تأهلت للمربع الذهبي، بعدما احتلوا المركز الثاني في مجموعتهم بالدور الأول عقب الفوز على بوروندي وغينيا والخسارة أمام مدغشقر، ثم فازوا على الكاميرون بثلاثة أهداف مقابل هدفين في دور الـ16، وعلى جنوب إفريقيا بهدفين مقابل هدف في دور الثمانية، قبل الخسارة أمام الجزائر في نصف النهائي.

واستقر روهر على التشكيل الأساسي الذي سيلعب له أمام تونس والمكون من: دانيل أكايبي في حراسة المرمى، وويليام إيكونغ وكينيث أومير يووأوازيم وليون بالوجن في خط الدفاع، وويلفر يدنيد يديو إيتيبو وأليكس أيوبي وصامويل شيكويزي في خط الوسط، وأوديونإيجالو وأحمد موسى في خط الهجوم.

يذكر أن في حال فوز منتخب تونس اليوم ستكون المرة الثانية التي يحصد فيها المركز الثالث عقب الحصول عليه من قبل في نسخة إثيوبيا عام 1962، بينما سبق للمنتخب النيجيري أن حقق المركز الثالث سبع مرات في أعوام 1976، 1978، 1992، 2002، 2004، 2006، 2010.