الشرطة الإيطالية والأمريكية تشنان حملة ضد المافيا بصقلية
قال محققون إيطاليون اليوم الأربعاء إن الشرطة الإيطالية والأمريكية شنتا حملة مُنسقة ضد عائلات الجريمة الكبرى التي كانت تتطلع إلى إعادة بناء قاعدة مافيا في صقلية.وينفذ أكثر من 200 من رجال الشرطة، بما في ذلك ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي 19 مذكرة اعتقال منذ الفجر تستهدف عشيرة إنزيريللو في باليرمو عاصمة صقلية وعائلة جامبينو في نيويورك.وتشهد جماعة الجريمة المنظمة في صقلية، المعروفة باسم "كوسا نوسترا" وتعني (لدينا شيء)، تغيرات وتقلبات مستمرة منذ وفاة زعيم الزعماء المهيب الجانب سالفاتور "توتو" رينا، في السجن عام 2017 بعد أن أمضى ما يقرب من ربع قرن وراء القضبان.
وشن رينا حرب مافيا شرسة في الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط في الثمانينيات من القرن الماضي، مما أجبر عائلة إنزيريللو على الخروج إلى المنفى الاختياري في الولايات المتحدة عندما استولت عشيرته على أراضيها في ضواحي باليرمو. وقالت الشرطة إن العائلة تتطلع منذ ذلك الحين إلى استعادة أعمالها ونشاطاتها القديمة، بمساعدة حلفاء أقوياء في نيويورك.وقال بيان للشرطة "رصد التحقيق، الذي أُطلق عليه اسم (نيو كونيكشن)، العلاقة القوية القائمة بين كوسا نوسترا في باليرمو والجريمة المنظمة في الولايات المتحدة مع إشارة خاصة إلى عائلة جامبينو القوية في نيويورك."وتعتبر جامبينو إحدى عائلات المافيا الإيطالية الأمريكية الخمس التاريخية في نيويورك. وقد شملت التهم السابقة الموجهة ضد نشطاء الأسرة القتل، والإقراض بفوائد فاحشة، وترويج المخدرات.وقالت الشرطة الإيطالية إن المشتبه بهم الذين اعتقلوا اليوم الأربعاء يواجهون مجموعة من التهم، بما في ذلك العضوية في عصابات المافيا والابتزاز والاحتيال و "المنافسة غير العادلة".وكانت لكوسا نوسترا في السابق هيمنة في جزيرة صقلية، وتعرضت لضغوط على مدار العقدين الماضيين، مع وضع كثير من رؤسائها وراء القضبان، ومصادرة الكثير من أعمالها وإبداء كثير من السكان المحليين الاستعداد لتحديها.على الرغم من هذه الانتكاسات، يحذر المدعون مرارا من أن المجموعة تتطلع إلى بناء قاعدتها وإعادة التجمع من جديد.