ترامب: شعبيتي تتحسن بفضل «النائبات الاشتراكيات»

مجلس النواب الأميركي يدين التعليقات «العنصرية» للرئيس

نشر في 18-07-2019
آخر تحديث 18-07-2019 | 00:02
بيلوسي قبيل تصويت مجلس النواب ضد ترامب أمس الأول (أ ف ب)
بيلوسي قبيل تصويت مجلس النواب ضد ترامب أمس الأول (أ ف ب)
شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، 4 نائبات ديمقراطيات وصفهن بـ «الاشتراكيات» (ينتمين إلى التيار اليساري الراديكالي داخل الحزب الديمقراطي)، معتبراً ان شعبيته تحسّنت بفضلهن، وذلك غداة إدانة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، هجوم ترامب العنيف على النائبات المذكورات، و«لغته العدائية» تجاه المهاجرين والمجنّسين والملونين.

وبالرغم من أن المسؤولين الجمهوريين التفوا حول ترامب، فإن 4 نواب منهم انضموا إلى 235 نائباً ديمقراطياً لإدانة "التعليقات العنصرية" لترامب التي "شرّعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأميركيين الجدد والأشخاص الملونين".

وأيّد نائب واحد مستقل القرار، الذي يتناول تغريدات ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وطلب فيها من 4 نائبات معروفات بانتقادهن الدائم للسياسات الخارجية الأميركية ويتحدرن من أقليات عرقية أو دينية أن "يعدن" الى "البلدان الفاشلة" التي جئن منها.

وكان ترامب استهدف بتغريداته النائبات ألكسندريا أوكاسيو كورتيز (نيويورك) وإلهان عمر (مينيسوتا) وأيانا بريسلي (ماساشوستس) ورشيدة طليب (ميشيغان).

وانتقد القرار "قول ترامب إن أعضاء الكونغرس من المهاجرين (زميلاتنا اللواتي يعتقد خطأ أنهن من المهاجرين) لا ينتمين إلى الكونغرس أو الى الولايات المتحدة الأميركية".

كما أنّب القرار ترامب أيضاً لنعته المهاجرين وطالبي اللجوء بـ "الغزاة".

ويتمتع الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب الذي يبلغ عدد أعضائه 435 نائباً، لكن للجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ، إذ من غير المرجح أن يتم النظر في القرار.

من ناحيته، تمسك ترامب بموقفه، وقال أمس الأول: "هذه التغريدات لم تكن عنصرية، ولن تجدوا غراماً واحداً من العنصرية لديّ"، داعياً نواب حزبه إلى عدم الوقوع في "الفخ" الذي ينصبه لهم خصومهم الديمقراطيون.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر 2020 يبدو ترامب مصمماً أكثر من أي وقت على استقطاب قاعدته الانتخابية البيضاء في أكثريتها، وعلى العمل على بثّ الفرقة في صفوف خصومه الديمقراطيين الذين يتخوفون من انزلاق حزبهم باتجاه تيار يساري متشدد.

هجوم جديد

وأمس قال ترامب على "تويتر": "في أميركا إذا كنت تكره بلدنا أنت حر في المغادرة. كل ما في الأمر أن النائبات الأربع يعتبرن أن أميركا شريرة في الأصل وأنها شريرة الآن، وأننا كلنا مجموعة عنصريين وأشرار". وأضاف:"لهن الحق بالإدلاء بآرائهن لأنهن أميركيات، وأنا يحق لي الإدلاء برأيي بأنهن مجموعة من اليسار السيئ". وأضاف:" لقد قمن بتحويل الحزب الديمقراطي بطريق ملموسة باتجاه اليسار ويدمرن الحزب".

وكان ترامب قال أمس الأول، "أنا فخور بمدى وحدة الحزب الجمهوري".

وفي تغريدة أخرى، قال ترامب إن استطلاع رأي راسموسن، الذي وصفه بأنه كان الأدق خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2016، أعلن تقدمه في استطلاع للرأي حول «رئاسية 2020» بأربعة نقاط، ليصل الى 50%، وأضاف: «شكرا أيتها النائبات الاشتراكيات».

ومع أن بعض النواب الجمهوريين وجهوا انتقادات إلى تغريدات ترامب، فإن معظمهم يبقون حذرين جداً في انتقاداتهم لمرشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة.

واكتفى ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بتصريح تميز بالعمومية. وقال: "نتحمل كلنا مسؤولية (...) وكلماتنا مهمة"، مضيفاً رداً على سؤال أنه "لا يعتبر الرئيس عنصرياً".

أما كيفن ماكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب فاعتبر أن كل هذا الجدال "ليس سوى مسألة سياسية".

وكانت أوكاسيو كورتيز اتهمت قبل أيام من اندلاع الجدل مع ترامب، زعيمة الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها عنصرية بسبب رفضها اعتراض النائبات الأربع على الاتفاق مع ترامب حول تمويل بعض العمليات بمواجهة المهاجرين على الحدود.

back to top