احتجاجات في أستراليا ضد سياسة الحكومة المتشددة مع اللاجئين
شارك الآلاف في أنحاء أستراليا اليوم السبت في احتجاجات ضد السياسة المتشددة للحكومة بشأن الهجرة، والتي أدت إلى المعاناة القاسية التي يكابدها اللاجئون في معسكرات الاحتجاز في جزيرتين بالمحيط الهادئ، منذ ست سنوات.وكانت الحكومة الأسترالية تبنت يوم 19 تموز/يوليو من عام 2013 سياسة صارمة تقضي بوضع المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى البلاد بالقوارب، في معسكرات بجزيرة "ناورو" (جمهورية ناورو)، و"جزيرة مانوس" التابعة لـ "بابوا غينيا الجديدة". وتواجه هذه السياسة انتقادات حادة.ولا يزال هناك 900 من المهاجرين محتجزين في هذه المعسكرات.
وقامت مجموعة "ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين" بتنظيم مسيرات احتجاجية اليوم في عواصم الولايات الأسترالية الثماني والأقاليم، وبينها مدينتا سيدني وملبورن، وأكثر من عشر مدن أخرى. ويطالب المشاركون في الاحتجاجات الحكومة الأسترالية بإحضار جميع طالبي اللجوء إلى أستراليا وإغلاق معسكرات الاحتجاز.وشارك حوالي 250 شخصا في احتجاج جرى تنظيمه في العاصمة كانبرا، وحمل العديد منهم لافتات تحمل شعارات مثل: "أحضروهم إلى هنا" و"قلها بصوت مرتفع... قلها بوضوح... مرحبا باللاجئين هنا."وقال طالب جامعي يدعى جون دوف، ويبلغ من العمر 21 عاما، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "على مدار السنين، رأينا كيف تدهور الموقف من سئ لأسوأ."وتشير مجموعة "ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين" إلى وقوع حوالي مئة حادث إلحاق أشخاص الأذى بأنفسهم أو محاولة الانتحار بين المهاجرين في "ناورو" خلال العام الجاري حتى الآن، خاصة في أعقاب الانتخابات التي جرت في شهر مايو الماضي والتي أدت إلى احتفاظ الائتلاف المحافظ بمقاليد السلطة في أستراليا.وأوضح دوف: "عقاب من يسعى إلى حياة أفضل وأكثر أمانا لنفسه خطأ. سياسة الحكومة التي تقضي بسجن المهاجرين الذين يصلون على متن قوارب لا تمثل رؤى الشعب الأسترالي."وتأتي المظاهرات في الوقت الذي طالب فيه رئيس وزراء "بابوا غينيا الجديدة"، جيمس مارابي، والمقرر أن يصل إلى كانبرا غدا الأحد، بوضع مهلة محددة لإغلاق معسكرات احتجاز اللاجئين.