• ما هي الفئات والطلبات التي تتعامل مع المفوضية؟
- أسست المفوضية السامية عام 1950 بقرار من جمعية الأمم المتحدة، ومركزها في جنيف، ويتولى رئاستها حاليا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، وتعمل المفوضية في معظم بلاد العالم، حيث أُسس مكتب الكويت عام 1991، أي بعد التحرير، وتحدد العلاقة مع الكويت اتفاقية مقر وُقعت عام 1996، حيث إننا نعمل معها من أجل مساعدة اللاجئين حول العالم، ولدينا أكثر من 136 فرعا في العالم، والآلاف من الموظفين، حوالي أكثر من 80 في المئة منهم موجودون في الميدان بالمواقع التي يوجد بها اللاجئون.وتتعامل المفوضية مع حالات طالبي اللجوء واللاجئين والنازحين داخليا والعائدون وعديمي الجنسية.وتعمل تعمل مع السلطات المحلية في حال وجود لاجئ تنطبق عليه الشروط كافة فيما يتعلق باللجوء، وإذا توفرت عناصر اللجوء مثل العنصرية والطائفية والقومية، ويتعرض للتهديد بأحد تلك الأسباب، فهو يقع تحت تعريف اللاجئ.أزمات اللاجئين
• ماذا عن آخر معطيات أزمات اللاجئين في الوطن العربي؟
- هناك نحو 25 مليون لاجئ على مستوى العالم، وهناك 40 مليون نازح، و3 ملايين طالب لجوء، و10 ملايين بلا جنسية، ومن أكثر الدول استضافة للاجئين تركيا وباكستان ولبنان وإيران والأردن. ومن الناحية القانونية، وبشكل عام، فإن منح اللجوء يعد أمراً سيادياً للدولة، لكننا إذا تقدّم إلينا أحد كمفوضية، وطلب اللجوء، نطلب وقتها من الدولة أن تسمح له بذلك، والقرار في الأخير يعود إليها، وهناك مبدأ في القانون الدولي يطلق عليه عدم جواز الإعادة القسرية، وهو يقضي بعدم إعادة الإنسان إلى حيث تكون حياته أو حريته معرّضة للخطر، والدول التي تحيط بالكويت ليست بها تدفقات لاجئين مثل الأردن او لبنان على سبيل المثال، حيث تدفق إليها لاجئون سوريون.كما أن الكويت ليست دولة لجوء بالمعنى التقليدي، فبالرغم من ذلك فقد كان للكويت دور كبير في دعم قضايا اللجوء وتمويل أنشطة المفوضية في شتى بقاع العالم، فأصبحت الكويت مثالا عالميا يحتذى.والمفوضية توفر الحلول للاجئين من خلال 3 مسارات تتمثل في العودة الطوعية إلى بلادهم والاندماج المحلي في المجتمع الذي يكونون فيه وإعادة التوطين في بلد آخر.أيادٍ بيضاء
• هل هناك توجيه من الحكومة الكويتية لمساعداتها؟
- تساعد المفوضية الكويت في إيصال دعمها لملايين الأشخاص، حيث تعتبر الكويت من أهم الدول المانحة للاجئين عبر المفوضية وأيادي الكويت البيضاء ممدودة في العالم عبر المفوضية وغيرها من الجهات.فالكويت لم تفرض يوما على المفوضية تخصيص دعم معيّن لجهة معينة بذاتها، بل بالعكس، فالمفوضية تقدم بيانا بالاحتياجات في أهم الأماكن التي تم تقديم الدعم لها من قبل المفوضية، وهي سورية والعراق واليمن ولبنان وتركيا، واستفاد أيضاً من هذا الدعم الإخوة السوريون اللاجئون في مصر، ونعمل على مدّ يد العون خارج رقعة المنطقة العربية، بالتعاون مع الكويت، آملين أن نحقق خطوات نجاح في الأوقات القادمة.ميزانية المفوضية
• ما هي المعوقات التي تواجه عمل المفوضية بشكل عام؟
- مشكلة اللجوء لم تتوقف منذ تدوين التاريخ، لكن المجتمع الدولي تطور، ولذلك عندما تم تأسيس المفوضية أصبح الأمل أن يتم الانتهاء من مشكلة اللاجئين خلال ثلاث سنوات، إلا انه ومع الأسف الشديد انتهت تلك السنوات الثلاث، ولم ينته عمل المفوض السامي، بل زادت ولم تقل، وتم تمديد العمل لما يقارب الـ7 عقود، والمفوضية تعمل، وهذا لم يكن تقصيرا من المفوضية ولا لنقص عدد العاملين فيها، لكن أكثر النزاعات وتشعّبها واستمرارها، حيث زادت ميزانية المفوضية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، غير أنها لم تحقق يوما جميع متطلبات العمل، ولم تسد بشكل كاف حاجة اللاجئين، فدائما الاحتياجات أعلى من الإمكانات المتاحة للمساعدة. فالأعداد في تزايد مستمر من جراء النزاعات، ولم تعد تلك النزعات تنتهي إلا بعد أن يدفع الأبرياء ثمن هجرة أو نزوحا قسريا.مساهمات القطاع الخاص
• ماذا عن القطاع الخاص الكويتي، وهل له مساهمات من خلال مكتبكم؟
- الكويت من الدول الأكثر مساعدة على مستوى العالم، ونحن نعمل على زيادة فرصة مساهمة الكويت في تقديم الدعم للاجئين حول العالم، وعملنا في الكويت لم ينحصر على الدعم الحكومي، بل هناك القطاع الخاص والأفراد. وهناك أفراد كويتيون أو شركات خاصة بالتبرع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الكويت، وفي هذه الحالة تتم مخاطبة وزارة الخارجية الكويتية والجهات المعنية لتسهيل تلك العملية، وضمان أنها تجرى بشكل قانوني. فالمجتمع الكويتي مجتمع تكافلي بالطبيعة، والفزعة والنخوة صفة قديمة ومتجذرة فيه، والتعاون بين أفراده طبع أصيل، ولا يستغرب أن تنتهج القيادة الكويتية هذا المسلك الإنساني في التخفيف عن معاناة ملايين البشر حول العالم. وتسمية سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من قبل الأمم المتحدة قائد العمل الإنساني، والكويت مركزا للعمل الانساني لم تأت بالمجاملات الدبلوماسية، بل تعكس واقع حال الكويت الإنساني.حجم التبرعات
• ما حجم تبرعات الكويت للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين؟
- تعد الكويت خامس دولة على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، فمنذ 2013 حتى الآن ساهمت الكويت في ما يقارب 410 ملايين دولار لمساعد اللاجئين حول العالم، وهذا الرقم فقط ما استفادت منه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلا أنها لها أياد بيضاء في كثير من المواقع، وعبر العديد من المنظمات الأممية. ونحن نفخر بأن علاقاتنا بالكويت متميزة، ونعمل معا لمساعدة ملايين البشر.دعم صندوق التنمية
• ما دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مع المفوضية؟
- الصندوق جاء بفكرة كويتية رائدة، ونحن نعمل معهم على مشروع لدعم اللاجئين في شمال العراق حاليا. عملنا ونعمل مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال ورشات كثيرة، وهناك خطط للربع الأخير من العام الحالي للعمل بورشات تعنى باللاجئين وجهد المفوضية.أزمات وتدخلات
• كيف تتعامل المفوضية مع كثرة الأزمات وازدياد الاحتياجات؟
- المفوضية تعتمد على دعم الدول لها، فنسبة 97 في المئة من ميزانية المفوضية قائمة على التبرعات التي تأتي من الدول والمؤسسات العامة والخاصة والأفراد، ولدينا فرق تعمل بتحديد الاحتياجات والحلول للاجئين أو النازحين. • ماذا عن التدخلات السياسية في عمل المفوضية؟- عمل المفوضية، بموجب نظامها الأساسي، إنساني واجتماعي بحت، ولابد أن يتسم بطابع غير سياسي، فلا يجوز للأفراد أو الدول أن تسيس عمل المفوضية، ونطلب من اللاجئ أو النازح أو المنظمات أو الحكومات عدم تسييس هذا العمل.«الخارجية» الكويتية... الأكثر تنظيماً
ثمّن د. حدادين الاستجابة السريعة والمميزة لوزارة الخارجية الكويتية في ما يتعلق بالعمل الإنساني «فهي من أكثر الأجهزة تنظيما وانضباطا».وأعرب عن خالص شكره واعتزازه لوزارة الخارجية الكويتية، وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على تبنيها سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها مع المنظمات الدولية العاملة في الكويت وعلى الدعم والتعاون والنصح في كل ما يلزم عمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.