أكد رئيس البعثة القائم بالأعمال في السفارة السورية، المستشار د. غسان عنجريني أنه قضى تجربة محبة خلال السنوات الأربع التي عمل بها في الكويت، والتي يجمعها رابط وطني عميق مع سورية، مضيفا: «كنت في بلد العروبة الكويتية الأصيلة، ولم أشعر بالغربة، فقد كنت بين أهلي وأسرتي».

وقال عنجريني، خلال حفل تكريمه الذي أقامته اللجنة الاغترابية السورية بالكويت في مقر السفارة، الخميس الماضي بمناسبة انتهاء مهام أعماله في الكويت: «لدينا جالية كبيرة وعريقة يُقدر عدد أبنائها بـ 200 ألف، وهي منسجمة مع الأعراف والتقاليد العربية المتبعة هنا، لأنها تعيش في وطنها الثاني الكويت، كما توجد نشاطات اقتصادية وتجارية واهتمامات بالاستثمار المتبادل بين البلدين».

Ad

وأضاف أن «عودة السوريين إلى وطنهم الأم، لاسيما من اللاجئين، أمر مرحَّب به، فسورية ترحب بالجميع، وهم أبناء الوطن، والكثير منهم عاد ومارس حياته الطبيعية، ولا يوجد ما يمنع عودتهم، وهذا مرتبط كله بجلاء الإرهاب، ومن لديه إشكالات في هذه العودة، فهناك مكتب التسوية في السفارة ليعود إلى وطنه».

أمازال في عينيك بردى

ألقى عنجريني كلمة، خلال الحفل، تخللتها قصيدة، فيما يلي نصها:

أصدقائي لا تودعوني فإني

عائد إلى حضن أمي

أحمل الشوق جناحاً

ويسابق الزمن ظني

أتراك مازلت توقظين الليل

وتسألين النجوم عني

أمازال في عينيك بردى

يفيض وقاسيون يغني

أنا عائد يا أمي لأغسل

في عينيك غربة يدها التجني

أطعمتني رغيف حلم

وسرقت العمر مني

وأقسم أني بخير

وحولي الأصدقاء أمنّي

نفسي بهم فيذوب حزني

هم أسرتي وأنا ابنهم

بشرع المحبة

بالعطف بالعشق بالتبني

جمعت لهم

ألف قبلة قبل الوداع

فلا تمنعوا القبلات عني

فإن حجبني عنكم تناءٍ

وأبت المسافة أن تعني

فاجعلوا الذكرى سبيلا

وآخر وصية مني

تركت قلبي بينكم

فأسألكم بالله التأني

وحول الوضع في سورية، قال: «بلادنا الناهضة من الحرب هي قلعة الصمود، تقف بوجه الإرهاب وتتصدى له، وهي رمز النضال والمقاومة، واليوم أغلب الأراضي السورية محررة من الإرهاب، وبدأت التعافي السريع، وعادت المصانع والمعامل إليها، ونشهد حركة مزدهرة، بوجود خطط وضعتها الدولة، والباب مفتوح لكل مَن يريد المساهمة في الاستثمار وإعادة الإعمار».

وعن النشاطات الثقافية والاغترابية والرياضية التي تمارسها الجالية السورية بالكويت، ذكر عنجريني أن «الجالية نشيطة رياضياً، وقمنا بإنشاء لجنة رياضية، وغيرها من اللجان الفرعية التي تختص بالأمور الثقافية وتنظيم الأمسيات الشعرية والأدبية، إضافة إلى تشكيل رابطة مشجعي المنتخبات والأندية السورية بالكويت، وقد حققت الفرق السورية المشاركة في الفعاليات الرياضية نتائج ممتازة، كما أن الملاعب الكويتية شهدت حضورا جماهيريا سورياً قارب الـ 7 آلاف مشجع».

وختم عنجريني كلمته بالشكر والمحبة للكويت، معتبراً أنه قضى تجربة جميلة عملية ممتازة على كل الصعد خلال فترة مهمته الرسمية.

من جهتهم، تغنّى عدد من أبناء الجالية السورية ومسؤولي السفارة، في كلماتهم التي تخللت الحفل، بمناقب د. عنجريني وثمّنوا جهوده خلال فترة عمله بالسفارة، متمنين له دوام التوفيق في كل مكان يحل به، وكل موقع يخدم بلده من خلاله.

خليل: عدد المسافرين إلى سورية على «أجنحة الشام» في ازدياد

على هامش الحفل، أشاد مالك شركة طيران أجنحة الشام رجل الأعمال السوري منتصر خليل، في تصريح له، بإنجازات د. عنجريني خلال فترة عمله، التي واكبت ظروفاً استثنائية، مؤكداً أنها كانت ناجحة بكل المقاييس.

وأعرب خليل عن اعتزازه بما قدمه عنجريني لأبناء جاليته، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة. واعتبر أن «أجنحة الشام» تعد الناقل المهم لأبناء الجالية السورية في الكويت إلى وطنهم، ضمن مواعيد ثابتة وصلت نسبتها إلى 96.4 في المئة، حيث تعمل للسنة الخامسة على التوالي، وعدد المسافرين في ازدياد، نظرا للثقة الكبيرة من أبناء الجالية بالشركة، معرباً عن سعادته بعدم تحقيق الشركة أي مخالفة في عملياتها من مطار الكويت الدولي.