حسن يوسف: الشوق أعادني في «ليلة زفاف المرحوم»
بعد غياب 29 عاماً قدم عرضها الأول في السعودية
عاد الفنان حسن يوسف للمسرح بعد غياب 29 عاماً، بمسرحيته الجديدة (ليلة زفاف المرحوم)، التي قدم عرضها الأول في السعودية أخيراً، قائلاً إن الشوق هو ما أعاده إليه.
وفي دردشته مع «الجريدة» تحدث حسن يوسف عن المسرحية، وكواليسها، ومشاركته في مسلسل «الضاهر»، وغيرها.
وفيما يلي التفاصيل.
وفي دردشته مع «الجريدة» تحدث حسن يوسف عن المسرحية، وكواليسها، ومشاركته في مسلسل «الضاهر»، وغيرها.
وفيما يلي التفاصيل.
• ما سبب حماسك لتجربة مسرحية "ليلة زفاف المرحوم"؟- اشتقت للمسرح بشكل كبير، لاسيما أن آخر مرة وقفت فيها على الخشبة كان قبل 29 عاما، لكنني عندما تلقيت معالجة العمل المسرحية وافقت على الفور، وخاصة أنها ضمت مجموعة من الممثلين المحترفين، وكنت سعيدا جدا بردود الأفعال من الجمهور السعودي عند عرضها، فالتفاعل معها خلال العرض أسعدني كثيراً.
• حدثنا عن شعورك عند العودة لمواجهة الجمهور على المسرح؟- لا أنكر أنني كنت مترددا في البداية، خصوصا أن فترة الغياب طويلة جداً، ويمكن اعتبارها بمنزلة عُمر آخر، إضافة إلى علمي بالمجهود الكبير الذي يحتاجه العمل المسرحي من أجل خروجه للنور والبروفات اليومية التي يتم إجراؤها لساعات طويلة، لكن هذه الصعوبات تبددت مع الاشتياق للعودة.• كيف وجدت استقبال الجمهور السعودي للمسرحية؟- أعرف جيداً أن الجمهور السعودي ذواق للفن المصري، وعندما صعدت على المسرح لأول مرة قوبلت بتصفيق حار جعلني أشعر بسعادة وفخر بأنني أقف أمامهم، واستمر هذا الأمر في كل يوم نقدم فيه العرض، والتجربة بالنسبة لي لا تنسى.
المرة الأولى
• كيف وجدت التعاون مع المخرج إسلام جمال؟- إسلام مخرج موهوب، وهو ما لمسته من المرة الأولى التي تعاملت معه فيها، واستطاع أن يخلق حالة من البهجة في الكواليس ساعدت على عدم شعورنا بالوقت خلال التحضير.• البعض وجد في مشاركة نجلك عمر بالعرض مجاملة لك؟- ليس صحيحاً، لأن عمر منذ بداياته الفنية لا يعتمد على شهرتي أو علاقاتي، ويعمل على تطوير نفسه بشكل منفرد، وترشيحه للمسرحية لم يكن من جانبي على الإطلاق، لكن هذا لا يعني أنني أتأخر عنه في تقديم النصيحة أو المساعدة، لأنه ابني، وهذا دوري تجاهه كأب.• هل يعني ذلك أنك تقوم بتوجيهه؟- ليس توجيها بالمعنى المفهوم، لكن تقديم المشورة والنصيحة له، وخاصة عندما نعمل معاً في عمل، وأكون على علم بتفاصيل دوره فأساعده فيه، لكن لا أتدخل في علاقته مع فريق العمل أو غيرها من التفاصيل، ويكون هذا الحديث بينه وبيني فقط كأب يقدم النصيحة لابنه. • ما سبب تأخر عرض مسلسلك (الضاهر)؟- لا أعرف السبب الحقيقي وراء إرجاء عرض المسلسل مرة أخرى، خصوصا أنني انتهيت من تصوير دوري، وعندما شاهدت الملصقات الدعائية الخاصة به قبل شهر رمضان سعدت بخروجه للنور، لكني فوجئت، مثل الجمهور، بإعلان تأجيله بشكل مفاجئ، وصراحة ليس لدي معلومة عما إذا كان سيعرض خارج رمضان أم سيتم تأجيله للعام المقبل.• ماذا عن دورك؟- أجسِّد شخصية يهودي مصري هاجر منها، لكن رغم ذلك، فإنه يشعر بالحنين الدائم لبلده، حيث نشاهد العديد من التفاصيل في حياته الشخصية.• ما سبب ابتعادك عن تقديم المسلسلات الدينية؟- أتمنى أن أعود لتقديم هذه الأعمال، وخاصة أنها مهمة للتعريف بشخصيات دينية مؤثرة في حياتنا، لكن المشكلة في هذه الأعمال دائما ما تكون إنتاجية ومرتبطة بعزوف المنتجين عن تقديمها، باعتبارها غير مربحة مثل غيرها، فضلا عن تكلفتها المرتفعة بالتجهيزات لكي تخرج للنور.عمل فني
• لماذا يحصرك البعض في هذه الأعمال فقط؟- يمكنني أن أقدم أي عمل فني، لكن في النهاية أنتقي الأدوار التي أقوم بها، وفي الفترة الأخيرة تغيبت عن الدراما، لأنني رُشحت لأدوار لم تكن مناسبة لي، وأجدها تجارب لن تضيف لي، وهذا ما يجعلني أفضل أن أكون مبتعداً، حتى أقوم بتقديم دور جديد ومختلف، ولدي قناعة شخصية بأن كل مرحلة عمرية لها الأدوار التي تناسبها، وهو ما أسعى للمحافظة عليه، بالموافقة على الأعمال التي أشعر بأنها ستكون مؤثرة، وليست من أجل التواجد فحسب.• وكيف وجدت الدراما الرمضانية؟- لم أستطع مشاهدة أي عمل درامي في رمضان، بسبب انشغالي بزيارات الأهل والأقارب وأداء طقوس العبادة، لكني شاهدت حلقات متفرقة من بعض الأعمال التي أعطتني انطباعا جيدا عما تم تقديمه.• كيف تتعامل مع الشائعات التي تلاحقك وزوجتك الفنانة المعتزلة شمس البارودي؟- الشائعات أمر سخيف جدا، خصوصا المتعلقة الوفاة والمرض، التي تخرج من دون أن يكون لها أي أساس من الصحة، وأتعجب من مصلحة الذين يقومون بإطلاقها، وآخر مرة عندما كنت في السعودية لتقديم المسرحية خرجت شائعة بوفاة زوجتي وأصابتني بالرعب، بسبب خوفي عليها، وقمت بالاتصال بها والاطمئنان عليها، ولا أعرف ما فائدة أن يقول شخص على آخر إنه توفي أو مصاب بالمرض دون أن يكون هذا الأمر حقيقيا.
ابني لا يعتمد على شهرتي وأقدم له النصيحة كأب
أجسد شخصية يهودي في «الضاهر» يشعر بالحنين لبلده
أجسد شخصية يهودي في «الضاهر» يشعر بالحنين لبلده