بريطانيا: «الاستقالات» تهيمن على اقتراع المحافظين

جونسون: التكنولوجيا تستطيع درء الحاجة للالتزام بـ«ترتيب أيرلندا»

نشر في 23-07-2019
آخر تحديث 23-07-2019 | 00:00
جونسون في صورة أرشيفية يمارس لعبة التنس بكامل ملابسه وسط لندن  (أ ف ب)
جونسون في صورة أرشيفية يمارس لعبة التنس بكامل ملابسه وسط لندن (أ ف ب)
مع وصول السباق لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى خواتيمه بعد ظهر اليوم، بعد انتهاء تصويت أعضاء حزب المحافظين الـ 160 ألفاً، والذي ما لم تحصل مفاجأة كبرى، سينتج عنه إعلان بوريس جونسون الفائز غداً، هيمنت التقارير عن تقديم استقالات جماعية في صفوف الوزراء الذين يتخوّفون من سياسات جونسون، الشخصية الغريبة الأطوار والمعروف بتصرّفاته المندفعة وغير المألوفة.

ويحظى جونسون بتأييد ناشطي حزب المحافظين، لكن وزير الخارجية ورئيس بلدية لندن السابق لا يتمتع بإجماع تام داخل حزبه، خصوصاً في أوساط المعسكر المؤيد لأوروبا الذي أبدى عزمه على وضع العقبات في طريقه إذا واصل تهديده مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

ومن شأن الأزمة الدبلوماسية مع إيران أن تخيم أيضاً على الأيام الأولى لجونسون في رئاسة وزراء بريطانيا.

ويرجح فوز جونسون "55 عاماً" ولقبه "بوجو" في هذا السباق على وزير الخارجية جيريمي هنت "52 عاماً" حسب استطلاعات الرأي وترجيحات المراهنين.

وأفاد استطلاع للرأي نشر على مدونة "كونسورفاتيف هوم" المحافظ أنه سيحصل على 73 في المئة من الأصوات.

ويعود لأعضاء الحزب المحافظ الـ160 ألفا الذين صوّتوا عبر البريد الالكتروني، أن يحسموا السباق بين المرشحين.

وسيتولى الفائز رئاسة حزب المحافظين وسيزور غداً الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل الحكومة.

وفي مقاله الأسبوعي بصحيفة "تليغراف"، كتب جونسون، إن بلاده قد تخرج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بإبرام اتفاق للتجارة الحرة من شأنه أن يلغي الحاجة لأحد الأجزاء التي مثلت إشكالية كبرى في الاتفاق السابق.

وأضاف أن التكنولوجيا تستطيع درء الحاجة للالتزام بالترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية، وهو الترتيب الذي رفضه كثير من أعضاء البرلمان البريطاني.

وقال: "هناك نطاق واسع لإيجاد الحلول اللازمة. ويمكن إيجادها، وسيتم إيجادها، في سياق اتفاق للتجارة الحرة سنتفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي بعد الانسحاب منه في 31 أكتوبر".

وأضاف: "يمكننا الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر ونمتلك التكنولوجيا للقيام بذلك. ما نحن بحاجة إليه الآن هو الإرادة والقيادة".

ورأت صحيفة "غارديان"، أن وصول جونسون إلى رئاسة الوزراء قد "تعوقه سلسلة من الاستقالات المخطط لها بعناية لوزراء رفيعي المستوى سينسحبون من البرلمان بهدف التصدي لأي تحرك نحو بريكست من دون اتفاق".

كما كتبت صحيفة "تليغراف" على موقعها، أن من المتوقع استقالة نحو 12 وزيراً خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وقال متحدث باسم ماي إنها ستلقي بياناً بعد ظهر غد قبل أن تترك مقر إقامتها الرسمي في "10 داونينغ ستريت" لتقديم استقالتها إلى الملكة إليزابيث.

back to top