علي كاكولي: من حق الجمهور أن ينتقد إيجاباً أو سلباً
«العودة إلى الماضي فرصة لمناقشة قصص وقضايا وإسقاطهما على الحاضر»
لا يختلف اثنان على موهبة الفنان علي كاكولي، فهو ممثل يعشق التفاصيل ودقيق في اختياراته. مخلص فيما يقدمه من أعمال، ولم لا وهو الابن الشرعي للمسرح الأكاديمي الذي شهد انطلاقته فنانا متمكنا من أدواته. كاكولي أطل على الجمهور هذا العام من خلال شخصية "سيف" في مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي" للكاتبة منى الشمري، والمخرج محمد دحام الشمري، مكتفياً بعمل واحد هذا العام، ولكنه حقق الهدف منه، إذ خلف ردود أفعال واسعة بين الجمهور بالكويت والخليج.
علي تحدث في حواره مع "الجريدة" عن كواليس مشاركته
في المسلسل، ورؤيته تجاه بعض القضايا الفنية ونشاطه
في الفترة المقبلة... وإلى التفاصيل.
علي تحدث في حواره مع "الجريدة" عن كواليس مشاركته
في المسلسل، ورؤيته تجاه بعض القضايا الفنية ونشاطه
في الفترة المقبلة... وإلى التفاصيل.
• نبدأ من مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي" كيف هذه تقيم التجربة؟
- أنا سعيد بهذه الخطوة، واعتبر العمل إضافة كبيرة على المستويين الشخصي والمهني، لاسيما انه أتاح لي لقاء مجموعة مميزة من الفنانين بقيادة المخرج محمد دحام الشمري، والشخصية التي جسدتها كانت مفصلية، وتطلبت مجهودا في التحضير، ومن ثم في التصوير، حيث لعبت دور "سيف"، والعمل كما شاهدتم تناول الاختلاف والخلافات بسبب التمييز بين الأشخاص، من خلال قصص حب دارت أحداثها في مرحلة السبعينيات.
• لماذا ظهرت بشكل مختلف وبشرة سمراء في العمل؟
- التغييرات التي طرأت على مظهري لها علاقة بطبيعة الشخصية التي جسدتها، لا من أجل التغيير بشكل عام.• شكلت مع شيماء "دويتو" مميزاً من خلال شخصيتي سيف ولولوة؟
- يجب ألا ننسى دور المخرج القدير محمد دحام الشمري الذي اختارنا، ووضع ثقته فينا، واستشعر ان هناك تناغما في الأداء بيني وبين شيماء، رغم أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها بعمل واحد، ومن جانبي حرصت على أن يلتقي سيف ولولوة على أرض مشتركة، ومهد لذلك "بروفات" الطاولة التي تمت بإشراف المخرج والكاتبة منى الشمري، ولا أخفيك سرا هنا العديد من النقاط التي استفدت منها خلال "بروفات" الطاولة التي افتقدناها بشدة في الدراما بشكل عام.• كيف وجدت التعاون مع المخرج محمد دحام الشمري؟
- كنت أتمنى أن أقف أمام كاميرته منذ زمن، وتحقق لي ما أردت، واستطعنا تقديم عمل مناسب للبيئة الخليجية والكويتية، يحمل رسالة سامية تتوجه إلى المواطن الخليجي، وتطرح قضية عالمية هي "الاختلاف".جميع الآراء
• ماذا عن الانتقادات التي واجهت للعمل؟
- أتقبل جميع الآراء، وأعتقد أن الجمهور من حقه ان ينتقد كيفما يشاء بالسلب أو الإيجاب، وفي النهاية نحن كممثلين نقدم نتاجنا الفني لهم، ومع اختلاف الأذواق تتباين الآراء، وأحرص على تقصي آرائهم، ومعرفة وجهة نظرهم، ويبقى أن أي مسلسل قدمته، مهما كانت قناعتي به، إن لم يجد طريقه إلى قلوب الجمهور، فإنني أتمنى أن أنساه، فالجمهور أولا وأخيرا مع كامل احترامي للآراء النقدية.• ما رأيك في الزخم الإنتاجي الذي شهده الموسم الرمضاني بالكويت والخليج؟
- تابعت مقتطفات من مسلسلات عدة، وسعيد بما شاهدته من أعمال، فالدراما الخليجية هذا العام تبعث على الفخر، وأثلجت صدورنا، كما رصدت آراء جمهور من مختلف انحاء الوطن العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك شبه اجماع على أنها أصبحت رقما صعبا.• كيف تتعامل مع الضغوط التي تواجهك خلال التصوير؟
- برأي أن الفنان يجب أن يكون صبورا، خصوصا اننا نصادف مواقف صعبة، منها على سبيل المثال، الخلل التقني الذي قد يترتب عليه ضرورة إعادة مشهد اجتهدنا فيه، وجسدناه بكل مشاعرنا، وهذه الضغوط لا يتعرض لها الممثل فقط إنما كل من الفريق الفني والتقني اللذين يعيشان أجواء عصيبة.• ما أسس اختيار أدوارك؟
- نص جيد مفرداته جميلة ومتماسك، ومخرج جيد، وقبل ذلك كله التعامل، ويبقى أن هناك همّا يشغلنا كفنانين، هو اختيار الموضوع المناسب، وعندما قرأت "لا موسيقى في الأحمدي" لمست أنه يناقش قضايا مهمة تعد نبض كل مواطن خليجي، وهي اختلاف الأصل والفصل، وصراع العادات والتقاليد مع الفكر المتطور، لذلك فإن الموضوع هو الفيصل، ومن ثم مدى تأثير الشخصية في الأحداث.الأعمال التراثية
• ما سر شغفك بالأعمال التراثية أو التي تدور أحداثها في فترات زمنية سابقة؟
- أميل إلى الماضي، الذي أرى أننا نستطيع من خلاله مناقشة قصص وقضايا، وإسقاطهما على حاضرنا، فالعمق كان موجودا بصورة أكبر في التناول، وهناك انفتاح على العالم بصورة إيجابية، فخلال حقبة السبعينيات، على سبيل المثال، كان الكُتاب متأثرين بأعلام الأدب العربي، مثل نجيب محفوظ، حتى الحب كان له معنى، وكذلك الكلمة والمشاعر والأحاسيس.• تحرص على عمل واحد فقط في الموسم الدرامي الرمضاني لماذا؟
- إذا هناك عمل أو اثنان فقد يكون الأمر مقبولا، ولكن 3 أعمال أو أكثر فإنني اعتبر ذلك تشتيتا للفنان، وأزعم أن من يقدم على هذه الخطوة يضع جهوده في مهب الريح، ويحرق نفسه عند الجمهور، ويبقى ذلك قناعات، ولكل شخص نظرته.• كيف تجد المنافسة بين الممثلين في الوسط الفني؟
- المنافسة أمر صحي، خصوصا اننا كفنانين نتطلع إلى قبول الناس لما نقدمه من أعمال، ومن أجل ذلك نطور أدواتنا، والمنافسة بين الأعمال والفنانين تحقق ذلك، كما أنها أمر وارد ومشروع، خصوصا أنها تحمس الفنان ليقدم أفضل ما عنده، ما ينعكس في النهاية على جودة ما يقدم من أعمال، وعندما أجد زميلا يقدم عملا مميزا أتحدث عنه وأهنئه، لأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون منصفا.• خضت تجربة مسرحية جديدة هذا العام "زين والأقزام الثمانية"؟
- ارتبط بـ"زين" منذ سنوات، وقدمنا العديد من الأعمال الناجحة تكللت هذا العام في عرض "زين والأقزام الثمانية"، وهو عمل مسرحي ذو طابع غنائي استعراضي مستند إلى حدث درامي محبوك بصورة جميلة ومتقنة، من كلمات هبة مشاري حمادة، وألحان بشار الشطي، وتوزيع ربيع الصيداوي، وإخراج سمير عبود، ومن بطولة بشار الشطي، وفاطمة الصفي، ومروى بن صغير، ونور الغندور، وعلي كاكولي، وحمد أشكناني، وشهد العميري، وفرقة شيّاب، وفتحية جعفر.
التغييرات الطارئة على مظهري لها علاقة بطبيعة الشخصية التي أجسدها
الدراما الخليجية هذا العام تبعث على الفخر
الفنان الحقيقي يجب أن يكون منصفاً ويعتبر المنافسة أمراً صحياً
الدراما الخليجية هذا العام تبعث على الفخر
الفنان الحقيقي يجب أن يكون منصفاً ويعتبر المنافسة أمراً صحياً