انتصار العلي: «بريق» قلّص السلوك العدواني للطلبة
البرنامج احتفل بتكريم خريجي دفعته الأولى المتفوقين
أعلنت الشیخة انتصار سالم العلي تخريج الدفعة الأولى من الطلبة المنتسبين لبرنامج بريق، موضحة أن عدد الخريجين هذا العام بلغ ألف طالب وطالبة.
أكدت رئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج بريق الكويتي الهادف إلى تعزيز التفكير الإيجابي والصحة النفسية المتكاملة لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام، الشيخة انتصار سالم العلي، نجاح البرنامج في خفض السلوك العدواني لدى الطلبة.وأعلنت السالم، في احتفال أقيم مساء أمس الأول في قاعة سلوى بحضور حشد من الطلبة والاهالي والمسؤولين، تخريج الدفعة الأولى من الطلبة المنتسبين للبرنامج، لافتة إلى أن عدد الخريجين هذا العام بلغ ألف طالب وطالبة، وأن البرنامج الذي اختتم دورته لعام 2018-2019 حقق العديد من الإنجازات، أهمها الارتفاع الملحوظ في نسب النجاح والتفوق، وانخفاض نسب الغياب بين الطلاب المشاركين في فصوله بحسب تقارير المدارس.وقالت إن الخريجين الذين حصلوا على نسبة 90 في المئة فما فوق في شهادة الثانوية بلغ 34 في المئة من اجمالي الطلبة المنتسبين، مشيرة الى أن «بريق» الذي تم تطبيقه في 36 مدرسة ثانوية منذ انطلاقته ويستفيد منه نحو عشرة آلاف طالب وطالبة بدءا من الصف العاشر حتى الثاني عشر يهدف الى تعزیز التفكیر الإیجابي، والصحة النفسیة المتكاملة، لطلاب وطالبات مدارس التعلیم العام.
وأضافت أن البرنامج المدرج ضمن خطة الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) تحت بند رأس المال الإبداعي نجح بجدارة في إحداث التفوق والتميز، وتغيير الأنماط السلوكية للطلبة والطالبات.وذكرت أن البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، تنبع أهميته من أن فئة الشباب تقوم بدور كبير في المجتمع، فضلا عن أنه يتماشى مع الاستراتيجيات العالمية لبلوغ هدف الرفاهية النفسية المتكاملة للشباب.وأشارت إلى أن «بريق» يضم مجموعة من الأنشطة مصدرها الأبحاث العلمية في علم النفس الإيجابي، وهي قصيرة وسهلة التطبيق، وبعيدة عن أسلوب المحاضرات والندوات التقليدية.وأوضحت أن فعاليات البرنامج الهادفة إلى تحسين الصحة العامة لدى الشباب، بشكل عام، تنفذ تحت إشراف الهيئة التدريسية لتساعد المشاركين في الوصول إلى السلوك الإيجابي.ولفتت السالم إلى أن «بريق» الذي تم تطويره على أيدي مجموعة من المتخصصين في مجال علم النفس الإيجابي، يستهدف أيضا تعريف المشاركين بإمكاناتهم الفكرية، وتوظيفها بشكل سليم وبتوازن إيجابي واعتدال.
رقية حسين: تعاون «التربية» أثمر نتائج مشرفة
قالت مديرة «بريق» التربوية رقية حسين، ان البرنامج نجح، بكل المقاييس، في إحداث تغيير جذري وملحوظ في السلوكيات، وتعزيز الفكر الايجابي لدى الطلبة والطالبات في المدارس الثانوية، مشيرة إلى أن التعاون البناء والمثمر الذي تم بين فريق البرنامج ووزارة التربية ساهم في حصد هذا النجاح المثمر، وهذه النتائج المشرفة.تكريم 100 طالب
في ختام الحفل كرم الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية، صلاح الماجدي والشيخة انتصار سالم العلي، ما يزيد على 100 طالب وطالبة من أصل نحو 400 من متفوقي «بريق».طريق النجاح
قال الطالب محمد الشريدة الذي تحدث نيابة عن الفائقين، إن «بريق» كان له أثر إيجابي كبير على الطلبة المشاركين فيه، معبراً عن سعادته وفخره بالالتحاق بالبرنامج الذي كان حافزا له للتقدم في طريق النجاح. وأكد الشريدة أن «بريق» بعث الأمل والإيجابية وسط ضغوط العام الدراسي، إذ أبرز الجوانب الإبداعية والإنسانية لدى الطلبة والتي سارت بهم إلى النجاح والتفوق في المدرسة والحياة.أما الطالبة سارة العنزي فقالت، إن للنجاح والتميز قصصا سطرها الإبداع ونسج خيوطها كل خريج وخريجة، معبرة عن فخرها الشديد بالانتماء لبرنامج «بريق»، مما دفعها وزملاءها المشاركين إلى التفوق وتحقيق أعلى الدرجات.وأضافت العنزي أنهم يعيشون اليوم لحظات انتصار العزيمة وروعة تحقيق الحلم، موضحة أن «نجاحنا اليوم ما هو إلا بداية لمستقبل أفضل لوطننا الكويت».وأشارت إلى أن «البرنامج كان له تأثير واضح وملموس في تغيير شخصيات الطلبة والطالبات للوصول إلى الرفاهية النفسية المتكاملة التي خطط لها البرنامج من خلال تطبيقات وأنشطة يومية نؤديها بسهولة وبساطة واستمتاع».
%34 من طلبتنا متفوقون والبرنامج ساهم في خفض المشكلات السلوكية والغياب