ماي تغادر من دون أثر يذكر
طمحت تيريزا ماي إلى النجاح بإخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وأن تكون تجسيداً للكفاح ضدّ الفوارق الاجتماعية، لكنها تغادر اليوم، من دون إنجازات تذكر.وكتبت صحيفة "تلغراف" المحافظة التي لا تخفي دعمها لرئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون: "المعاناة اقتربت من النهاية. ولاية أسوأ رئيس للحكومة في بريطانيا بعد الحرب على وشك أن تنتهي (...) لن يفتقدها أحد".ولم يبد صحافي آخر في صحيفة "تايمز" البريطانية تساهلاً أيضاً تجاه ماي. فقد اعتبر أنها فشلت "فشلاً ذريعاً في ملف بريكست، ولم يكن لديها طموح في أي ملفات أخرى".
وطمأن وصول ماي إلى السلطة في يوليو 2016 البريطانيين بعد استفتاء اختاروا فيه الخروج من الاتحاد الأوروبي.وبدت ابنه القس التي لا تتمتع بأي جاذبية خاصة لكنها تعمل بكد، المرشح الأفضل لقيادة المملكة المتحدة، المنقسمة بعد حملات الاستفتاء، في أكثر الفترات الحساسة في تاريخها.في أول خطاب لها، تحدثت ماي بحماس وأعلنت تأييدها لـ "بريكست" الذي كانت ضده في السابق، وتعهدت بالعمل على إلغاء الفوارق الاجتماعية.وبعد ثلاث سنوات، لا يزال يتعين تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي كان من المفترض القيام به في 29 مارس، أما الفوارق الاجتماعية، فلم يسبق لها أن كانت بمثل هذا الوضوح رغم انخفاض معدل البطالة.