جونسون في «القيادة» و4 تحديات بانتظاره
جدَّد تعهده بإخراج بريطانيا من أوروبا نهاية أكتوبر
فاز وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، أبرز مؤيدي «بريكست»، بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، خلفاً لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، محقّقاً بذلك طموحه الكبير بالوصول إلى القمة.وسيواجه جونسون، الشخصية المثيرة للجدل والملقب بـ «بوجو»، تحديات لم تُطرح من قبل أمام أي رئيس للوزراء منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، أولها تنفيذ «بريكست»، الذي بات مركزياً بالنسبة للمجتمع البريطاني، من دون زيادة حدة الانقسامات العميقة حوله.وسيكون عليه مواجهة التوتّر المتصاعد مع طهران، بعد احتجاز إيران، الجمعة الماضي، ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، رداً على احتفاظ سلطات جبل طارق الموالية للندن بناقلة نفط إيرانية.
وسيتعيّن عليه أيضاً مراجعة العلاقات مع أوروبا، وكذلك العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن، في ظل اتهامات له بمحاباة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يأمل أن يوقع معه اتفاقاً طموحاً حول التبادل التجاري الحر، في وقت ترتفع حدة الخلافات على ضفتي الأطلسي. كما يجب عليه تحديد الدور الذي سيمنحه لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي في تأسيس البنية التحتية لشبكة G5 في بريطانيا، في ظل تحذيرات أميركية من المخاطر الأمنية التي قد تتعرّض لها العلاقات الاستخبارية.ويفترض أن يتولى جونسون (55 عاماً) مهامه رسمياً بعد ظهر اليوم، بعد أن يزور الملكة إليزابيث الثانية، التي ستكلفه تشكيل الحكومة.وفي أول تصريح له بعد فوزه، جدد جونسون تعهده بتنفيذ بريكست بموعده في 31 أكتوبر، ولو من دون اتفاق، مضيفاً: «سننهض كما ينهض العملاق الغافي، ونكسر أصفاد عدم الثقة بالنفس والسلبية».وبينما قال جونسون إن محور حملته لزعامة الحزب كان «تحقيق الانفصال عن أوروبا، وتوحيد البلاد، وإلحاق الهزيمة بكوربين، وهو ما سنفعله»، طالب زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين بإجراء انتخابات عامة، مشيراً إلى أن جونسون لم يحصل على دعم الشعب.