• كم عمرك... ومتى دخلت فعليا المجال الفني؟

Ad

- عمري 25 عاما، وشاركت في عمل مسرحي وأنا في عمر 4 سنوات، ثم توقفت حتى دخولي المجال بشكل فعلي عام 2009، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهو ما اعتبره بداية انطلاقتي الحقيقية، على مستوى التمثيل والإخراج والانتاج، حيث أنتجت لأول مرة مسرحية "المستذئبون" العام الماضي، وقدمت من خلالها شكلا جديدا من نوعه لم يقدم من قبل على المسرح الكويتي، بالتعاون مع المخرج بدر الشعيبي.

• في هذه السن، هل يستطيع الفنان أن يقود مسرحا كاملا؟

- والدي الفنان عبدالعزيز المسلم، له الفضل الأكبر في تدريبي على كل هذه المهام، فأنا ممثل ومخرج ومنتج، ولدي قدرة على قيادة خشبة المسرح، حيث علمني أبي أن أعمل في كل صغيرة وكبيرة بالمسرح، وكذلك ساعدتني دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية على تنظيم موهبتي.

• تحاول إبراز شخصيتك الفنية... فلم تخش من التأثر برؤية الوالد؟

- بالعكس، فالوالد رغم انه ممثل ومخرج ومنتج ومؤلف قدير فقد أراد لي من البداية الاختلاف عنه، وتقديم رؤيتي الخاصة، فالفن لا يقبل الاستنساخ، ولابد لكل فنان من لون وطابع يميزه، حتى يستطيع الاستمرار، وكلانا يدرك ذلك جيدا.

جهد كبير

• أخرجت "خطوات الشيطان"، وحققت نجاحا غير مسبوق... فما السبب؟

- بذلنا جهدا كبيرا للخروج بهذا المستوى، كما استخدمنا تقنيات عالمية حديثة لأول مرة بالمسرح الكويتي، وتعتمد عليها الحفلات الغنائية العالمية بالولايات المتحدة، كما اعتمدنا على طاقم فني ضخم تجاوز الـ100 فنان، لذلك حققنا نجاحا كبيرا من خلال 45 عرضا مسرحيا.

ومن المتوقع أن نستمر مدة عامين في عرض المسرحية، وسنعود في جولة خليجية تبدأ من قطر في عيد الأضحى، ثم السعودية والإمارات وعمان والبحرين، ثم العودة إلى العرض بالكويت نوفمبر المقبل على مسرح كيفان.

• هل تعطي والدك توجيهات فنية في أعماله المسرحية التي أخرجتها؟

- على المستوى الشخصي أخجل من أن أعطي أبي ومعلمي ملاحظة وأنا مخرج العمل، لكن في العمل هو يتعامل معي كمخرج، لذلك كنت أطلب منه بعض الأشياء لأول مرة يقدمها، وربما لا تتوافق مع لياقته حاليا، كأن يقدم استعراضا بالعصا، لكنه كان يبهرني بالتدرب عليها لينفذ رؤيتي الإخراجية.

وجميع أبطال مجموعة السلام الفنية نجوم كبار أتعلم منهم، لكنهم يريدون دائما النجاح والتجديد، ويستقبلون أفكاري ورؤيتي الإخراجية أو الإنتاجية بتفتح كبير، ومنهم النجوم انتصار الشراح، ومرام البلوشي، ومشعل الشايع، وفوز الشطي، ومحمد الشعيبي، وأخي محمد عبدالعزيز المسلم.

• هل تخاف أن ينسب البعض نجاحك إلى الاعتماد على والدك؟

- ربما يفكر البعض بهذا المنطق، لكن أول 3 جوائز فنية حصلت عليها كانت من أعمالي المستقلة، التي أخرجتها بعيدا عن الوالد، فحصدت جائزتي مهرجان المسرح العربي للطفل الدورتين السابقتين، والثالثة كانت جائزة أفضل مخرج من المهرجان الدولي للدراما على مستوى جامعات العالم 2016.

التنوع ضرورة

• هل تسعى للتعاون مع نجوم من خارج مجموعة السلام الفنية؟

- التنوع ضرورة، ولذلك أحب العمل مع الفنانة هند البلوشي، كما اتفقت مع الفنان جمال الردهان لإخراج عمل له بالعيد، لكنه كان منشغلا مع الفنان طارق العلي في مسرحية عنتر المفلتر، لكننا لا نزال على اتفاقنا بضرورة العمل معا.

كما أريد أن أتعاون مع العلي، وعلى مستوى التمثيل أحب أن أعمل مع المخرج محمد الحملي، فهو بالنسبة لي رقم واحد في المخرجين الشباب، ومن المؤلفين الفنان نصار النصار وأحمد العوضي.

• ما التحديات التي تواجه الفنانين ومجالهم بشكل عام؟

- أبرز ما نعانيه هو نقص عدد المسارح الفنية، فلدينا 4 فقط، وهي كيفان، والدسمة، وعبدالحسين عبدالرضا، والشامية، مقابل إنتاج أكثر من 25 مسرحية في الموسم الواحد، فأين نعرض مسرحياتنا؟!

ونحن نلجأ إلى العرض في قاعات النوادي، ويكلفنا ذلك بناء مسرح كامل في قاعة فارغة، بكلفة نحو 40 ألف دينار، وهي تكلفة إنتاجية ضخمة يتكلفها المنتج، إضافة إلى أعبائه الفنية كإيجار للمسرح نحو 2 إلى 3 آلاف دينار يوميا، وتأمين 5 آلاف دينار، دون أي دعم من الدولة للمسارح الجماهيرية.

إضافة إلى ذلك فإن توزيع المسارح يتم بنظام القرعة، حتى إذا كان المتقدم واحدا فقط، يضطر إلى انتظار منافس لإجراء قرعة بينهما، وهو ما حدث بالفعل مع المخرج الحملي الذي تقدم لإدارة الشامية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعرض مسرحيته على مسرح الدسمة، ولم يوفق بالقرعة فاضطر للعرض بمسرح الكشافة الذي لا يتسع لـ300 كرسي.

جهد متميز

• كيف ترى دعم المجلس الوطني للمهرجان العربي لمسرح الطفل؟

- بالتأكيد جهد مميز، لكنه آخذ في التراجع، حيث يقدر بنحو ألفي دينار للمسرحية، بعد 7 آلاف في السابق، حتى الجوائز تقلصت من 5 إلى 2 في دورته السابعة، لذلك تراجعت العروض المشاركة من 14 إلى 4 عروض.

• كيف ترى سوق الدراما والسينما الكويتية؟

- ليس لدينا سينما محلية، والمواطن يشاهد الأفلام المصرية والعالمية، وليس لدينا مخرجون سينمائيون محترفون أو إمكانات لإنتاج فيلم سينمائي ينافس السينما المصرية أو العالمية بالتأكيد، لكني متفائل بالفيلم المرتقب لمحمد الحملي "الليلة السوداء"، أما على مستوى الدراما فالخليج كله ينتظر ويستمتع بالدراما الكويتية رقم واحد بالدول الخليجية.

أعمال مسرحية ودورة في نيويورك

ذكر المسلم: "أخرجت حفلي افتتاح وختام مهرجان الموسيقى الدولي الـ22 بالكويت، وقمت ببطولة مسرحية ختام مهرجان المسرح العربي للطفل بعنوان الكتاب السحري، كما شاركت في رمضان الماضي بمسلسلي الديرفة والعاصفة".

وأضاف: "أعمل حاليا على مشروع مسرحي ضخم لا يقل عن خطوات الشيطان، أبدأ تنفيذه بعد انتهاء عرض المسرحية، ولدي أكثر من مسلسل درامي مع المخرج مناف عبدال قريبا، كما أستعد للسفر إلى نيويورك لدخول دورة تدريب حول السينما، لتحقيق حلمي في تقديم عمل سينمائي محلي".