دشنت لجنة التراث البحري بالنادي البحري الكويتي رحلة إحياء ذكرى الغوص الحادية والثلاثين بمراسم «الدشة»، وتمتد الرحلة من 25 الجاري حتى الأول من أغسطس المقبل بمشاركة 228 شابا ونوخذة. وحضر مراسم الدشة ممثل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وسفير الولايات المتحدة الأميركية في الكويت لورانس سيلفرمان، والقائم بأعمال السفير الاسترالي في البلاد بول ماكشيرن، فضلاً عن عدد من مسؤولي النادي البحري والهيئة العامة للشباب والهيئة العامة للرياضة وأهالي الشباب المشاركين في الرحلة.
وأكد ممثل الامير ان الرعاية السامية لذكرى إحياء رحلة الغوص تأكيد للاهتمام بالطاقات الشبابية الكويتية في كل المجالات، وترسيخ القيم الوطنية النبيلة التي تركها الآباء والاجداد وتوارثتها الأجيال من العمل والجد والاجتهاد لبناء الكويت الجديدة بأيادي شبابها. وقال الوزير الجبري، إن التراث تضمن قصص العمل والكفاح والانتصار التي سطرها الآباء والاجداد في فنون التعامل مع البحر وأهواله، الذي شكل مصدر رزقهم وأساس اقتصادهم فترة طويلة من الزمن غوصاً على اللؤلؤ، لافتاً الى أن هذه الرحلة ستظل ماثلة أمام أعينهم وراسخة في وجدانهم بأحرف من نور، وستبقى نبراساً هادياً لتخطي الصعاب ومواجهة التحديات بعزيمة وإصرار. وذكر أن رياضة التراث البحري حظيت بدعم سمو الأمير، لتظل عطاء ثرياً حاضراً من اعماق الماضي المجيد، تنهل منه الاجيال كل القيم والمبادئ الوطنية التي كانت وستظل هي الأساس الصلب الذي ارتفعت عليه قواعد نهضة الدولة، موضحاً ان ابناء الكويت الاوفياء يؤكدون في يوم الدشة استحضار قيم البذل والعطاء والوحدة الوطنية وترسيخ ما تتمتع به الكويت عبر مسيرة تاريخية من الخطى ثابتة واهداف راسخة نحو مستقبل أكثر اشراقاً وازدهاراً ، بحكمة قيادتها ورهاناً على سواعد أبنائها في البناء والتنمية. واستهلت مراسم دشة الغوص بمثول الشبان المشاركين أمام منصة الشرف وعزف السلام الوطني قبل توجه مجموعة منهم إلى ممثل سمو أمير البلاد لتسلم علم الكويت، ثم رفعه إيذانا ببدء رحلة الغوص.وعلى وقع أهازيج الآباء والأجداد و«اليامال» ودعوات الأهل وأمالهم بسلامة العودة، ودع النواخذة والشباب الأهالي ثم توجهوا إلى سفن الغوص لتبدأ الرحلة إلى بندر الخيران حيث تتجمع سفن الغوص ليمارس الشباب تراث الآباء في هيرات الخيران بحثا عن اللؤلؤ.
13 سفينة و228 مشاركاً
قال رئيس لجنة التراث في النادي البحري علي القبندي، إن السفن المشاركة في الرحلة تتكون من 13 سفينة بمسميات مختلفة، وتحمل على متنها 228 شابا، بالإضافة إلى كادر من النواخذة والمجدمية، معرباً عن أمله أن تكون الرحلة مرسخة لتاريخ الآباء والأجداد، وأن تستمر بشكل سنوي لتجسيد الدور الذين قدموه في نهضة الوطن.ولفت القبندي إلى أن الرحلة الى منطقة بندر الغوص في الخيران تستغرق 8 ساعات، لاعتماد السفن الشراعية على سرعة الرياح بشكل أساسي.لا دعم من «الرياضة»
أعرب رئيس النادي البحري، اللواء فهد الفهد، في تصريح صحافي، عن شكره للرعاية السامية للرحلة، وحضور وزير الإعلام، وممثلي الجهات المشاركة، والحضور.من جانبه، قال أمين السر العام لـ«البحري»، خالد الفودري، إن «هذه الرحلة تعني لنا الكثير، ويكفينا فخرا أنها تحت رعاية سمو أمير الكويت، وبدعم من مجلس إدارة النادي».وعما إذا كان هناك دعم من الهيئة العامة للرياضة لرحلة الغوص خلال هذه السنة، قال الفودري: «النادي البحري فقط يدعم الرحلة، ولم نحصل على أي دعم خلال هذه السنة من هيئة الرياضة»، متمنيا إعادة النظر في هذه الرحلة التي لا تمثل النادي البحري فقط، بل الكويت.