* كيف وجدت الانتقادات التي صاحبت اختيارك رئيساً للمهرجان القومي للمسرح؟

-أنا ابن للمسرح منذ طفولتي، صحيح انني مبتعد عنه منذ فترة لكن بداياتي الحقيقية كانت من خلال المسرح، وبدأت في مسرح المدرسة ومنه إلى "الجامعي"، ثم إلى البيت الفني للمسرح الذي التحقت به بعد تخرجي في معهد الفنون المسرحية، وسبق أن قدمت العديد من العروض المسرحية كممثل ومخرج، ومنها مسرحيات مأخوذة من الأدب العالمي، ومسرحيات أخرى لكبار الكتاب المصريين مثل "مأساة الحلاج" لصلاح عبدالصبور، وغيرها من المسرحيات، لكن المشكلة انه لم يتم تصويرها وتوثيقها مثل تجاربي في السينما والتلفزيون، لذا يعتقد البعض أنني لست من أبناء المسرح.

Ad

*هل أثر اختيارك رئيساً للمهرجان على مشاريعك الفنية؟

- هو عمل محدد وليس منصبا مستمرا، وبالنسبة إليّ قررت التركيز فيه، خصوصا مع أهمية المهرجان وتاريخه، ورغبتي في أن تحمل الدورة الجديدة، التي تنطلق الشهر المقبل، إضافة حقيقية وتشهد حضورا جماهيريا بشكل أكبر، فلدي عدة أهداف أسعى إلى تحقيقها، وبالوقت الحالي أركز على المهرجان وتفاصيله.

*ما أهم ملامح التطوير؟

- أسعى إلى ترسيخ قيمة الاحتفاء بعظماء المسرح كالممثلين، والكتاب، والمخرجين، وأن يكون هناك تواصل بين مختلف الأجيال من أبناء المسرح طوال الوقت، خصوصا مع الاهتمام بتعزيز المحتوى الذي نقدمه بالعروض المسرحية، وهناك جائزة التأليف التي سيتم إطلاق اسم الكاتب الكبير لينين الرملي عليها، بالإضافة إلى جائزة النقد التي ستكون باسم د. فوزي فهمي وغيرها من التفاصيل التي ستعلن مع الكشف عن الجدول التفصيلي للمهرجان خلال الأسابيع المقبلة.

تشجيع المؤلفين

*جائزة التأليف من الجوائز المستحدثة، فما سبب التفكير فيها؟

- لأن المسرح يواجه مشكلة في الكتابة، وهناك رغبة في تشجيع المؤلفين الشباب على الكتابة له، خصوصا ان له طبيعة خاصة، وجائزة لينين الرملي ليس لها علاقة بالعروض المشاركة واكبر قيمة من جائزتي التأليف الموجودة في كل مسابقة بالعروض، فالمهرجان يمنح جائزة لأفضل نص مكتوب للمسرح، وأفضل نص معد عن أصل غير مسرحي.

*هل يمكن أن يتم حجب الجائزة في حال عدم وجود نصوص قوية؟

- ليس لدينا نية لحجب أي جوائز بالمهرجان حتى لو كانت الترشيحات المقدمة ضعيفة سنختار أفضلها، فهناك رغبة في تشجيع الشباب ودعمهم، ورأيي أن فكرة الحجب نفسها خاطئة، ولا يصح ان تكون موجودة بالمهرجان، لأنها تحمل عقاباً لأشخاص لا يستحقون سوى التشجيع.

تقسيم العروض

*تقسيم المسابقات يحمل تفاصيل كثيرة مختلفة، فما دوافع إعادة تقسيم آلية المنافسة بين الأعمال؟

- هذا العام اعتمدنا تقسيم العروض المسرحية إلى 3 مسابقات مختلفة على أساس الإنتاج، فالمسابقة الأولى ستتنافس فيها عروض مسرحة الدولة، والقطاع الخاص، والثانية ستكون فيها المنافسة بين العروض المسرحية التي تقدمها المؤسسات والأفراد مثل الجامعات والفرق المستقلة، والثالثة ستكون خاصة بالمسرحيات الخاصة للأطفال، سواء يقدمها كبار يخاطبون بها الأطفال أو يقوم ببطولتها أطفال، وهذا التقسيم أفادنا كثيراً في استيعاب عدد اكبر من العروض وتحقيق توازن في الأعداد المشاركة بكل مسابقة.

* ما شروط القطاع الخاص التي وضعت لمشاركة مسرحياته في المهرجان؟

- لم نضع شرطاً أكثر من الحصول على موافقة هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وتقدم فريق العمل للمشاركة في المهرجان، فنحن نرحب بجميع العروض للمشاركة بالمهرجان، لأن وجود العدد الأكبر من المسرحيات هو الذي يثري المهرجان ويمثل إضافة له.

*شخصيتك في "كلبش 3" حازت إعجاب الجمهور، فكيف ترى التجربة؟

- شخصية اللواء جلال خطاب من الشخصيات التي شعرت بانجذاب شديد لها منذ قراءتها للمرة الأولى، فالدور كان إضافة فنية لي، وللعمل الذي جاء الجزء الثالث منه أقوى من أجزائه السابقة لأسباب، من بينها التطورات التي جرت في الكتابة، والأبعاد الإنسانية التي عالجها المسلسل، فضلاً عن زيادة ارتباط الجمهور بالمسلسل والأحداث، لذا شعرت بسعادة كبيرة من التعليقات التي سمعتها من الجمهور في الشارع، وكذلك ما رأيته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

*ماذا عن مشاريعك الفنية القادمة؟

- لدي في الوقت الحالي مشروع سينمائي جديد وصلني السيناريو الخاص به، لكن لم أحسم موقفي منه بشكل نهائي، خصوصا في ظل انشغالي بالمهرجان وتحضيراته، كما ان هناك مشروعا دراميا آخر وسأحسم موقفي من هذه الأعمال قريباً.

*هل تشعر باشتياق للسينما؟

- بالتأكيد، فأنا غائب عنها منذ اكثر من 5 سنوات، وهذه فترة طويلة، وأتمنى أن أعود بعمل قوي يترك بصمة مع الجمهور، فأنا لا أعمل لكي أكون موجودا فحسب.