شهد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي انطلاق فعاليات "المهرجان الثقافي الكوري الجنوبي"، الذي يستضيفه احتفاء بمناسبة مرور 40 عاما على العلاقات الدبلوماسية والشراكة المثمرة بين الكويت وكوريا الجنوبية، التي تستمر حتى 31 الجاري.

وتخلل حفل الافتتاح الذي حضره السفير الكوري الجنوبي لدى البلاد د. هونغ يونغ جي، معرض الموسيقى والأزياء وفعاليات أخرى مميزة، فضلا عن عرض رقصات وملابس كورية تقليدية، على مسرح المركز، بحضور سفير جمهورية العراق لدى الكويت علاء الهاشمي، والشيخة انتصار المحمد، وجمع من الدبلوماسيين والمهتمين.

Ad

وقامت بتقديم الاحتفالية عبلة صقر من السفارة الكورية، والمذيعة إيمان أنور من إذاعة الكويت.

في البداية، قال السفير هونغ يونغ جي إن فعاليات المهرجان الثقافي لكوريا الجنوبية تصادف مرور أربعين عاما على العلاقات الدبلوماسية الكورية الكويتية، مضيفا أن جمعاً من الحضور في الاحتفالية ارتدى الزي الكوري التقليدي، معربا عن سعادته بالعدد الكبير من الحضور.

وأشاد يونغ جي بالتنظيم المميز والناجح من القائمين على المركز للمهرجان الذي يستهدف تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين.

وأوضح أن المهرجان يتضمن العديد من المحطات، ومنها عرض الأزياء التقليدية الكورية الذي يساهم في تقارب الثقافات، مشيرا الى أن الفرصة متاحة للشباب الكويتي لتجربة الأزياء التقليدية الكورية، لاسيما أنه في 29 الجاري ستكون هناك مسابقة البوب الكوري الاستعراضي الغنائي، بين الشباب الكوري والكويتي المحب للثقافة الكورية الغنائية، ومن يتأهل في هذه المسابقة، سيحصل على تذكرة لاستئناف الجولة الثانية من المسابقة في كوريا، لأن المسابقة عالمية.

بدوره، رحب مسؤول العلاقات العامة بالمركز فهد الشراح بالحضور، مشيدا بالعروض الثقافية الثرية والمتنوعة، وهي الأولى من نوعها وتعزز الحوار الثقافي بين البلدين.

من جانبه، قال رئيس الجالية الكورية في الكويت جونغ سونغ هيي: "نقدم لكم عرض الملابس التقليدية الكورية ما يسمى الهانبوك "Han-Bok "، وأود أن أعرب عن تقديري للسفارة الكورية والمجتمع الكوري، وكذلك فريق الأداء الخاص القادم من كوريا أمس لبرامج الليلة والغد".

وأشار سونغ هيي الى أن العديد من الضيوف هنا قد يعرفون الثقافة الكورية مثل موسيقى البوب ​​الكورية، والدراما الكورية، ولعبة التايكواندو وما إلى ذلك، لكن البعض قد لا يعرف ما هو "Han- Bok"، لافتا إلى أنه زي تقليدي منذ القدم، ويتكون من عدة أجزاء مثل المعطف القصير، الفستان الكبير، معطف الخصر، البنطلون، الملابس العلوية، إلخ.

وأوضح أنه سيكون للجمهور فرصة للتعرف على الملابس التقليدية الكورية، وفرصة لارتدائها، مؤكداً أن الفعالية تأتي فرصة لفهم أحد التقاليد الكورية الفريدة من نوعها.

حدث سنوي

وعلى هامش المهرجان، قالت اختصاصية علاقات عامة في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي حسناء صعب إن الفعالية قام بتنظيمها المركز، ويعد المهرجان الثقافي الأول، وسوف يكون حدثا سنويا نحتفل فيه بعادات وتقاليد دولة مختلفة، وهذا العام نظمنا احتفالا بالجمهورية الكورية الجنوبية لتسليط الضوء على تراثها وتقاليدها، وفنونها، والمميز في هذا المهرجان أنه يحتفل بالعلاقات الدبلوماسية الكويتية الكورية التي استمرت لمدة أربعين سنة".

وأضافت صعب أنه يهدف إلى إعداد برنامج تعليمية وثقافية عالية الجودة مخصصة للجميع، بالتعاون مع السفارة الكورية، بالإضافة إلى إنشاء منصة لتنمية الشباب.

وفي الختام أوضحت صعب أن المهرجان سيستمر إلى شهر ديسمبر القادم.

زوار المركز

يذكر أن المهرجان يشتمل على ثلاث فعاليات تبدأ بعرض للملابس الكورية التقليدية والحديثة وفساتين الزفاف، من خلال معرض لأزياء "هانبوك الكورية"، وأيضا تقديم تجربة حية للعادات الشعبية في كوريا الجنوبية.

ويتيح المعرض لزوار المركز إمكانية معرفة المزيد عن كوريا الجنوبية عبر ورشة عمل المكياج مع مستحضرات التجميل الكورية وتسريحات الشعر، وأخرى عن صناعة المجوهرات. وتتخلله مسابقات وعروض عن الموسيقى والرقص التقليدي ستقدم في مهرجان شانجان "K-pop 2019" على مسرح المركز، وأن المجموعة الدولية للفنون الشبابية ستقوم كذلك بتأدية رقصة شعبية تقليدية تروي تاريخ البلاد القديم والغني، عبر سرد القصص الخيالية.

«هانبوك» التقليدية والحديثة

«هانبوك» هي ملابس كورية تقليدية، ويرجع أصلها إلى الممالك الكورية القديمة، وتم تحديد أشكالها وأنواعها، مرورا بالعصور الوسطى والحديثة، وتختلف أشكالها حسب فصول السنة وجنس مرتديها. ويحب الكوريون المعاصرون ارتداء «هانبوك» في الأيام الخاصة، مثل حفل الزفاف والأعياد، وفي الأيام العادية يرتدي بعضهم ملابس هانبوك الحديثة التي تم تعديلها مناسبة للحياة العصرية.