أخفق الزعيم الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، في الحصول على ثقة البرلمان الإسباني لتنصيبه رئيساً للوزراء للمرة الثانية هذا الأسبوع لتتأجل عملية تشكيل الحكومة إلى سبتمبر المقبل.

وحصل الحزب الاشتراكي على أصوات 124 نائباً فقط هم نواب الحزب الاشتراكي "123" ونائب حزب "كانتابريا" في حين امتنع 67 نائباً عن التصويت معظمهم نواب ائتلاف "أونيداس بوديموس" الذي يضم اليسار المتشدد ونواب الأحزاب الانفصالية الكتالونية والقومية الباسكية.

Ad

وصوت ضده 155 نائباً في التصويت هي أصوات التكتل اليميني المؤلف من ثلاثة أحزاب هي الحزب اليميني المحافظ وحزب "ثيودادانوس" الموالي وحزب "بوكس" اليميني المتطرف وحزب "كناريا".

وبعد مفاوضات سريعة ومقتضبة فشل الحزب الاشتراكي وائتلاف "أونيداس بوديموس" الذي يعد حليفه الأساسي في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف إذ طالب الثاني في آخر عرض له بمنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاجتماعية وثلاث حقائق وزارية مع صلاحيات ملموسة هي وزارة العمل والصحة والعلوم والجامعات لكن الحزب الاشتراكي رفض ذلك.

ووصلت المفاوضات التي بدأت، أمس الأول، بين الطرفين إلى طريق مسدود قبل انعقاد جلسة التصويت بقليل إذ يؤكد الحزب الاشتراكي أن "بوديموس" يريد السيطرة على الحكومة كلها في حين أعلن الأخير أنه سيمتنع عن التصويت في الجلسة.

وأثار ذلك الإخفاق حفيظة القوى السياسية اليسارية الأخرى في البرلمان منها الأحزاب الانفصالية الكتالونية والقومية الباسكية التي ألقت اللوم على الاشتراكيين و"بوديموس" وأكدت أن اختلافهما هو انهزام لليسار الإسباني وانتصار لقوى اليمين.

ويحظى سانشيز بفرصة أخيرة في 23 سبتمبر المقبل للتوصل إلى اتفاق جديد واذا ما أخفق مجدداً فإن الملك الإسباني سيحل مجلسي البرلمان ويدعو إلى انتخابات جديدة ستنظم في نوفمبر المقبل.