على غرار تبادل حجز الناقلات في البحر بين إيران وبريطانيا، أقدمت أوكرانيا على احتجاز ناقلة روسية، بناء على مزاعم بأنها ساعدت موسكو في اشتباك بحري، قرب إقليم القرم المتنازع عليه، العام الماضي.

وأكد جهاز الأمن الاتحادي بأوكرانيا، أمس، أن الناقلة استُخدمت لعرقلة 3 سفن بحرية أوكرانية في مضيق كيرتش، وهو ممر مائي يربط البحر الأسود ببحر أزوف الأصغر، قبالة ساحل القرم، الذي ضمته روسيا قبل 5 سنوات، بحادث وقع في 25 نوفمبر الماضي.

Ad

وخلال الحادث، فتح خفر السواحل الروس النار، واحتجزوا السفن الأوكرانية وأطقمها، التي بلغ عدد أفرادها 24 أوكرانياً، ومازالوا محتجزين في موسكو.

وأشار جهاز الأمن إلى أن «الناقلة كان اسمها نيما وقت الحادث، لكنه تغير فيما بعد إلى نيكا سبيريت، لإخفاء تورطها في أعمال غير قانونية».

وعلى الفور، حذرت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا من «عواقب» احتجازها للناقلة، معتبرة أنه «إذا كان ما حصل عبارة عن احتجاز رهائن روس فسيعتبر ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، والعواقب لن تتأخر».

إلى ذلك، أمرت بريطانيا أمس البحرية الملكية بمواكبة السفن التي ترفع العلم البريطاني بمضيق هرمز، في أعقاب احتجاز إيران ناقلة بريطانية بمياه الخليج، الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن «البحرية الملكية أُوكل إليها مواكبة السفن التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، سواء بشكل منفرد أو في مجموعات، في حال الإبلاغ عن مرورها خلال مهلة كافية».

وكان جيريمي هانت أعلن الاثنين، عندما كان لا يزال وزيراً للخارجية، أن القطعة الحربية البحرية البريطانية الثانية «اتش إم إس دنكان» ستصل إلى المنطقة في 29 يوليو الجاري.

وأضاف هانت أن على السفن، التي ترفع العلم البريطاني، وتمر عبر مضيق هرمز، أن تبلغ بتاريخ مرورها، «لنكون قادرين على تقديم أفضل حماية ممكنة» لها، لكنه اعتبر أنه لن يكون بإمكان البحرية الملكية «تقديم مواكبة لكل السفن، أو إلغاء كل احتمالات عمليات القرصنة»، كاشفاً أن بلاده عازمة على تشكيل قوة حماية أوروبية في الخليج.

وتسلم دومينيك راب وزارة الخارجية، ليحل مكان هانت في حكومة بوريس جونسون الجديدة.

بدورها، صرحت وزيرة الجيوش الفرنسية فرنسواز بارلي، لـصحيفة «ليست ريبوبليكان»، أمس، بأن باريس ولندن وبرلين تنوي «تنسيق» جهودها و«تقاسم المعلومات» في منطقة الخليج، لتعزيز الأمن البحري، لكن دون نشر قوات عسكرية إضافية.

وأضافت بارلي: «نعمل على تنظيم أنفسنا كأوروبيين، والشيء الوحيد الأكيد أن هناك هدفاً وحيداً لتحركنا هو خفض التوترات الحالية، والدفاع عن مصالحنا».

وذكر وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، أمس الأول، أن اقتراح بريطانيا تشكيل قوة بحرية أوروبية مكمل لاقتراح واشنطن تشكيل تحالف دولي بحري يحمي ممرات التجارة. ودعيت 65 دولة إلى اجتماع في واشنطن لبحث المبادرة.