مركز متكامل لإنقاذ الحيوانات من سوء المعاملة والاستغلال في فرنسا

نشر في 27-07-2019 | 15:49
آخر تحديث 27-07-2019 | 15:49
No Image Caption
تمضي حيوانات كثيرة من أبقار وديوك حبش وماعز أنقذت من مسالخ ومزارع بسبب سوء المعاملة والإهمال حياة هانئة وحرة في مركز في منطقة سارت شمال غرب فرنسا، مع ضمانة عدم تحولها إلى طعام.

في بلدة نوفييت-أن-شارني، يشكل وصول البقرة مارغريت وهي من نوع هولستين بيضاء وسوداء، حدث اليوم. وستسرح هذه البقرة من الآن وصاعدا بحرية في المراعي التابعة للمركز الممتد على 12 هكتارا.

وتقول كارولين دوبوا التي أسست مركز "غروان غروان" لحيوانات المزارع مع صديقة بيطرية، "أصيبت مارغريت قبل ست سنوات. وكانت محظوظة بذلك لأنه من دون هذه الإصابة لكانت تضع العجول سنة بعد سنة لدر الحليب. وكانت لتفصل عن صغيرها فور وضعه وتخصب مباشرة اصطناعيا لمواصلة هذه الدورة قبل أن تنتهي في المسلخ".

وتتابع هذه المرأة الأربعينية التي تعتمد حمية نباتية صرفة(فيغان) "ننسج علاقات قوية مع البقرة مثل الحصان والعنزات والدجاجات والخنازير. ثمة عملية بناء معنوية نؤسسها منذ الطفولة مع هذه الحيوانات. فبما أنها مخصصة للأكل ينبغي عدم نسج علاقات عاطفية معها".

ويبلغ أمد حياة بقر حلوب في مزرعة حوالى سبع سنوات. وتوضح كارولين "صناعة اللحم تغذى من أبقار لم تعد تصلح لدر الحليب". وستمضي مارغريت حياة هانئة لمدة 15 عاما إضافيا في المركز.

على مسافة قريبة تجلس ثلاثة خنازير من بينها "بومبون" وهي خنزيرة باسكية ذات أذنين سوداوين، مرتاحة على القش في حظيرة تختلف كل الاختلاف عن الأقفاص في مراكز التربية المكثفة.

وتقول كارولين وهي تداعب الحيوان البالغ وزنه 200 كيلوغرام "بوبون كان لدى أحد الأفراد ويغذى ليؤكل في النهاية لكن صاحبه لم يقو على ذبحه فاستقبلناه لدينا".

وقد راحت كارولين بداية تستقبل هذا النوع من الحيوانات لكنها تستضيف الآن حوالى مئة حيوان من بينها أيضا الماعز والدجاج والديوك..

وتقول مبتسمة "تحصل تفاعلات بين الحيوانات والبشر. فثمة عنزات تلعب مع الدجاجات ودجاجات تداعب الإنسان وثمة حيوانات تستجيب لاسمها مثل الكلاب. لقد فككنا كل ما تعلمناه ونحن صغار!"

ويمكن للأفراد أن يتبنوا حيوانات من المركز.

ويفتح المركز أبوابه للزوار بانتظام "لتثقيفهم وتوعيتهم" على دور الحيوانات في المجتمع.

وتقول كارلوين دوبوا "اليوم يمكننا أن نؤمن الغذاء من دون ان نسبب معاناة بالحيوانات". وهي تروي قصصا فريدة عن نزلاء في مركزها مثل ديك الحبش "كابتن فلام" الذي فقز من شاحنة تنقله إلى المسلخ عشية عيد الميلاد.

وتبدأ المعالجة ماتيلد رويز وهي نباتية صرفة أيضا، التعرف على البقرة مارغريت التي ستعتني بها.

وتقول "هنا تعيش الحيوانات حياة تستحقها".

وتؤكد الشابة البالغة 27 عاما أنها تركت كل شيء لعيش قناعاتها "ومكافحة كل أشكال استغلال الحيوانات".

ويستمر المركز بفضل التبرعات ورعاية أطراف وتبلغ ميزانيته التشغيلية السنوية 180 ألف يورو.

back to top