تتنافس المهرجانات الفنية والغنائية والثقافية في أوروبا لتقديم الأفضل لعشاقها خلال هذا الصيف، إذ انطلق مهرجان شكسبير الثالث والعشرين في مدينة جدانسك البولندية الساحلية ويعتبر إحدى الفعاليات المسرحية الكبرى في العالم المخصصة للشاعر والمسرحي الإنكليزي الشهير وليم شكسبير، ويشهد المهرجان مشاركة فنانين من مختلف أنحاء أوروبا.

وعرض في افتتاح المهرجان مسرحية "كما تحبها" للممثلة المحلية والمخرجة المسرحية كريستينا جاندا.

Ad

وسيكون أحد أبرز الأحداث لهذا العام، أداء فرقة "المسرح الألماني في برلين" لمسرحية "روما"، المأخوذة عن أربع مسرحيات لشكسبير، الذي ألف ما يزيد على 30 مسرحية و158 قصيدة.

وسيتمكن الجمهور من مشاهدة نسخة راقصة من "ليدي ماكبث"، وإنتاجاً برؤية جديدة لمسرحية "روميو وجولييت" تقدمها فرقة مسرحية مقرها العاصمة الأرمنية يريفان، ومسرحية "تيتوس أندرونيكوس " للمخرج الكرواتي فوك توربيا.

وفي بايرويت الألمانية اُفتتح مهرجان موسيقى ريتشارد فاغنر في ألمانيا في ظل جو شديد الحرارة وبحضور المستشارة آنجيلا ميركل.

وظهرت ميركل وهي ترتدي ثوباً أخضر زاهياً مع تنورة طويلة وشهد الحضور عرضاً جديداً لأوبرا " تانهويزر" للمخرج توبياس كراتس وقاد الأوركسترا فاليري جيرجييف.

ولم يكن يواخيم زاور، زوج ميركل، بصحبتها، لكنها ظهرت مع ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا (التي تقع بها مدينة بايرويت)، والذي رافق ميركل في السير على البساط الأحمر.

كما وصل إلى حفل الافتتاح العديد من الشخصيات البارزة الأخرى وارتدت أغلب النساء ملابس السهرة الخفيفة، فيما بدا الرجال أكثر تحملاً (لحرارة الجو) إذ ارتدوا الحلات السوداء مع ربطة العنق.

وكان من بين حضور حفل الافتتاح المستشار السابق غيرهارد شرودر وزوجته سيون كيم وممثلون والعديد من الساسة مثل وزير الصحة الألماني ينس شبان ووزير البنية الرقمية، دوروتيه بير، بثوب أحمر وحذاء ذي كعب عال.

ويعود أصل المهرجان إلى عام 1876 وكان قد تم إنشاء مكان للعروض.

وإلى جانب أوبرا "تانهويزر"، سيتم خلال المهرجان المستمر حتى نهاية أغسطس المقبل عرض أعمال أوبرالية أخرى لفاغنر مثل "لوهنغرين" و"أساتذة الغناء لنورنبرغ" و"بارزيفال".

وفي سراييفو، قال مدير مهرجان سراييفو السينمائي، إن بعضاً من أكبر مخرجي الأفلام في العالم، ومنهم المكسيكي أليخاندرو إيناريتو الحائز الأوسكار مرتين، سيعرضون أفلامهم في النسخة الخامسة والعشرين للمهرجان التي تقام في أغسطس المقبل.

وكانت مجموعة من المولعين بالسينما أسسوا المهرجان عام 1995 كتحدٍّ لحصار قوات صرب البوسنة لمدينة سراييفو طوال 43 شهراً.

ويعد الحدث أكبر مسابقة سينمائية في منطقة تمتد من فيينا وحتى إسطنبول.

وسيحتفل المهرجان بذكراه السنوية هذا العام بجلب مجموعة من الأسماء الكبيرة في السينما لعرض تجاربهم على المحترفين الشبان.

بدوره، قال ميرساد بوريفاترا مدير المهرجان: "منذ أطلقنا المهرجان وهدفنا الرئيسي أن نصبح منصة قوية تكتشف وتدعم وتروج أصحاب المهارات بالمنطقة".

وسيقيّم المهرجان 53 فيلماً في أربعة أقسام خلال الفترة بين 16 و 23 أغسطس، وسيترأس لجنة التحكيم المخرج والكاتب السويدي روبن أوستلوند الذي حصل فيلمه "الميدان" (ذا سكوير) على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان في عام 2017.