بداية قال الرشيدي، إن دور المراقبة في محافظة مبارك الكبير يقوم على إيصال التيار الكهربائي إلى مستهلكين جدد، إضافة إلى المحافظة على استمرارية التيار على الشبكة القائمة، دون انقطاع، مضيفا "أن طبيعة عملنا في الإدارة تنقسم إلى شقين، الأول خاص بقسم الطوارئ، والآخر خاص بقسم التشغيل".

وأضاف "فأما قسم التشغيل فيتضمن استقبال معاملات إيصال التيار، ومتابعة المشاريع الجديدة على الشبكة، وتقوية الشبكة الكهربائية الجديدة، أو تقوية الشبكة الحالية، بينما قسم الطوارئ يتلقى "الطلبات" الخاصة ببلاغات انقطاع التيار في جميع المناطق التابعة للمحافظة، وتلبية تلك النداءات، سواء كانت انقطاعات جزئية أو كلية".

Ad

وقال "العمل في المراقبة قائم على مدار 24 ساعة في جميع الأقسام، لخدمة واستمرارية التيار الكهربائي في الشبكة لجميع المستهلكين التابعين للمراقبة"، لافتا إلى أنه خلال فترة الصيف يتم إجراء الصيانة اللازمة لجميع محطات التحويل الثانوية من خلال قسم الصيانة والوقاية التابع لإدارة شبكات التوزيع بترتيب الجداول الموضوعة، والأولوية في الصيانة للمحطات من الأقدم إلى الأحدث.

مشاريع تقوية

أما بخصوص شبكة "الجهد المنخفض" التي تغذي المنازل فقال: "يقوم قسم التشغيل بأخذ الأحمال التي عليها أثناء فترة الصيف، لمعرفة النقاط التي تحتاج إلى تقوية من أجل الاستعداد للصيف القادم، حيث يتم عادة إجراء مشاريع التقوية لتلك الشبكات قبل دخول شهر ابريل من كل عام".

وأشار إلى أن "المهندسين العاملين في قسم التشغيل يأخذون القراءات مع بداية أكتوبر من المحطات الرئيسية من "مراكز التحكم" أثناء فترة الذروة، ومن خلال تلك القراءات يتم إجراء دراسات خاصة بتقوية الشبكة، وترسل إلى الجهات المعنية في الوزارة، ومتابعة تلك الدراسة لتطبيقها قبل دخول أبريل من العام القادم حتى نكون مستعدين للصيف".

وبيّن أن المراقبة خلال فصل الشتاء تقوم بالكشف على الشبكة المغذية لجميع المنازل التي تتبع المحطات، واستبدال "القواطع والفيوزات، والأسلاك والويرات"، حرصا على سلامة تلك الشبكات، استعداداً للصيف القادم.

حالات الطوارئ

وقال الرشيدي إن المراقبة في حالة الطوارئ، بحسب تعليمات المسؤولين في الوزارة، وعند حدوث انقطاع في الشبكة الكهربائية عن عدة بيوت، توجه للفرقة بالذهاب إلى إصلاح العطل عبر إبلاغ إدارة طوارئ الخدمات، وطلب مولد ديزل للوصول إلى الموقع بالتوازي مع فرق الصيانة، ويتم إعادة التيار الكهربائي فوراً عن طريق المولد، إذا تبين لهم أثناء الفحص أن إصلاح العطل يستغرق ساعة فأكثر، حتى يتم إعادة الوضع كما كان قبل حدوث العطل.

أما بخصوص المحطات الثانوية، فأوضح أنه إذا حدث بها انقطاع فهناك تعليمات لمهندس الخفارة بطلب مولدات ديزل، واخراج الفرق المختصة بقسم الطوارئ، مصطحبين الآليات المخصصة لتلك الأعمال للتدخل السريع في مثل تلك الحالات الطارئة.

وذكر أن فحص تلك الحالات يستغرق من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف، ومن ثم يتم تحديد العطل والمحطات التي خرجت عن الخدمة من قبل مهندسي الخفارة، ويتم ربط "مولدات الديزل" لإعادة التيار الكهربائي إلى البيوت أو المواقع التي انقطع عنها التيار، ثم العمل على اصلاح العطل وإعادة التيار.

80 % من العاملين في «الطوارئ» من الشباب الكويتيين

قال رئيس قسم طوارئ الكهرباء بإدارة توزيع الشبكات الكهربائية في محافظة مبارك الكبير م. مساعد المشعل، إن الوزارة كان لديها في السابق نقص في الأيدي الوطنية العاملة في الطوارئ، لذلك سعت إلى التنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، في عمل دورات خاصة تحتاج إليها الوزارة، وخصوصا قطاع شبكات التوزيع، وتم تخريج أجيال من الفنيين الكويتيين الشباب المتخصصين في أعمال الطوارئ المختلفة.

وأضاف المشعل: رأينا أداء متميزا من الشباب الكويتيين والآن نتحدث عن نسبة كبيرة تصل إلى 80 في المئة من الفرق التي تستقبل البلاغات وتخرج إلى مواقع الأعطال، ونعمل على أن نزيد من تلك النسبة في هذا القطاع الحيوي الذي يحتاج إليه البلد على مدار 24 ساعة.

عوائق كثيرة

وبين الرشيدي أنه أثناء عمليات ربط مولدات الديزل في المحطة التي يحدث بها عطل من أجل إعادة التيار تقابل الفرق الكثير من العوائق، منها قيام بعض الأهالي بوضع "سور" حول المحطات، إضافة إلى وجود مركبات تعوق وصول مولدات الديزل لكبر حجم تلك المولدات إلى المحطة، مما يؤدي إلى التأخير في إعادة التيار الكهربائي وإصلاح الخلل، ونتمنى من المواطنين والمقيمين مساعدة فرق الطوارئ أثناء إعادة التيار الكهربائي في إزالة تلك العوائق من أمامهم، لأن هذا المجهود يأخذ وقتا.

وأوضح أن الإدارة تقوم بتحديث محطات ومعدات الجهد المنخفض، واستبدال المحولات التي انتهى عمرها الافتراضي، مع استبدال كيبلات الجهد المنخفض، إلى غير ذلك من أعمال خاصة بالصيانة، مبينا أن أعمال الصيانة في الإدارة تتم بشكل يومي وعلى مدار العام، حرصا على استمرارية وصول التيار الكهربائي إلى المستهلك دون انقطاع.

الانقطاعات

وأشار إلى أن الانقطاعات في الشبكة الكهربائية تعتبر بالمعدل الطبيعي العالمي، وأغلب الانقطاعات التي تحدث في محافظة مبارك الكبير تحدث بسبب مقاولي الحفر، إذ يقومون بضرب الكيبلات، مما يؤدي إلى انقطاع التيار عن المستهلكين.

وأضاف: بالنسبة إلى المواطنين فهناك من يقوم بزيادة الأحمال داخل منزله دون الرجوع إلى الوزارة، مما يؤثر على التيار الكهربائي بالسلب، مبينا أن إحدى المشاكل التي وصلت إلى الإدارة تكرار احتراق "فيوز" عند أحد المواطنين، وعند ارسال الفرق المختصة إلى منزله يتبين أن صاحب المنزل قام بإضافة وحدات تكييف على ذلك "الفيوز" فأدت إلى احتراقه كل يومين، وطلبنا منه أن يأتي بكهربائي لإعادة توزيع الأحمال على نقاط التوزيع داخل المنزل "كونها شبكة داخلية لا علاقة لنا بها"، وبعد توزيع الأحمال انتهت المشكلة.

وقال إن الوزارة حريصة على المستهلكين، وتلبية طلباتهم على الفور، لذلك ندعو المستهلكين إلى عدم زيادة الأحمال بدون الرجوع إلى الوزارة، لأن سوء التوزيع يؤدي إلى وجود عدم اتزان في الشبكة الكهربائية.

إجازات الفرق

وأوضح الرشيدي أنه خلال فترة الشتاء لا تحدث انقطاعات في الغالب، أما في الصيف وحرصا على وجود الفرق، فيتم تقنين حصول فرق الطوارئ على إجازات لكي تكون موجودة خلال الـ 24 ساعة تحت الطلب، مبينا أنه في حالة الشكاوى فإننا نستقبلها عن طريق الـ "call center"، وبحسب الجغرافيا يتم انتقال فرق الطوارئ على الفور، ويتم فحص المحطات، ومن ثم يتم إعادة التيار خلال ساعتين.

تعاون مع البلدية

وأشار الرشيدي إلى أن هناك تعاونا مع البلدية في إزالة العوائق التي تواجه الفرق مثل السيارات القديمة المهملة التي تترك في بعض الأحيان بالقرب من المحطات، إضافة إلى مخالفات البناء التي تؤثر على الشبكة، حيث يتم التراسل مع البلدية بهذا الشأن، إضافة إلى أن فرق الضبطية القضائية التي تقوم بجولات مختلفة بالتنسيق مع جميع "المراقبات" في جميع شبكات التوزيع للمسح الميداني على المناطق، وعدم إضافة أحمال عن طريق البناء المخالف.

60 بلاغاً يومياً بمحافظة مبارك الكبير بالصيف

أوضح المشعل أن عدد البلاغات يعتمد على طبيعة الأحوال الجوية لدينا في الكويت، ففي موسم الحر البلاغات تزداد، وهو أمر طبيعي، فنتلقى في اليوم الواحد ما بين 50 إلى 60 بلاغا يوميا بمحافظة مبارك الكبير، ويتم التعامل معها على الفور، وفي باقي أيام العام تنخفض تلك البلاغات، والأمر يختلف في باقي المحافظات بحسب الكثافة السكانية لكل محافظة.

وأكد أهمية أن يثق المستهلكون، مواطنين أو مقيمين، باهتمام وحرص فرق الطوارئ على الوصول إلى موقع البلاغ، لافتا إلى أن التأخير يكون لعدة اسباب منها عدم الحصول على العنوان الصحيح، مشددا على حرص واهتمام القطاع بسرعة الانتقال إلى موقع الشكوى والتفاعل معها.