جونسون يرفض الانتخابات المبكرة

اعتبر «بريكست» فرصة اقتصادية هائلة... وتعهد بتعزيز البنى التحتية

نشر في 28-07-2019
آخر تحديث 28-07-2019 | 00:04
جونسون خلال جولة ميدانية في مانشستر أمس (أ ف ب)
جونسون خلال جولة ميدانية في مانشستر أمس (أ ف ب)
عرض رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، أمس، جدول أعماله الداخلي المتعلق بمجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية، بعد أن سعى لدحض تكهنات إزاء احتمال دعوته لانتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن "بريكست يمثل فرصة اقتصادية هائلة للقيام بأشياء لم يكن مسموح لنا القيام بها لعقود"، لكن تم التعاطي معه خلال فترة سلفه تيريزا ماي على أنه "عاصفة معادية داهمة".

وفي خطاب ألقاه في مانشستر (شمال غرب)، التي زارها للتعهد باستثمارات جديدة في مناطق صوتت لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وعد جونسون بتسريع المفاوضات حول اتفاقات تجارية لمرحلة ما بعد "بريكست"، وإنشاء مناطق حرة لتحفيز الاقتصاد.

وقال: "حين صوّت الناس لمغادرة الاتحاد الأوروبي، لم يصوّتوا فقط ضدّ بروكسل، إنّما أيضاً ضدّ لندن".

ووعد جونسون، الذي كان يكشف في هذا الخطاب أولوياته للبلاد، بمنح مزيد من الصلاحيات للسلطات المحلية، وتعزيز البنى التحتية للاتصالات والنقل.

ولدى سؤاله عن مفاوضات "بريكست"، قال جونسون إنّه مستعد للتباحث مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن فقط في حال جرى سحب بند "شبكة الأمان" (باكستوب) من اتفاق الخروج الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل، في إشارة إلى البند الرامي إلى ضمان عدم العودة إلى حدود مادية بين مقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية والجمهورية الايرلندية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ "مقاربة حكومة المملكة المتحدة لا تقوم على الانعتاق، ولا على أخذ المسافة، ولا على انتظار أن يأتوا إلينا، بل سنحاول حل هذه المشكلة". وأكد انه "لا يمكننا القيام بذلك مادامت شبكة الأمان غير الديمقراطية والتي تسعى إلى تقسيم بلدنا، قائمة. نحن بحاجة إلى حذفها، ومن ثم سيكون بإمكاننا التقدّم".

وكان وعد رئيس البلدية السابق للندن الذي تولى مهامه الأربعاء الماضي، بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول مهلة 31 أكتوبر، باتفاق أو من دون اتفاق.

غير أنه ركز في أيامه الأولى على رأس الحكومة، على أولويات داخلية بينها وعده أمس الأول، بإلغاء خفض كبير في قوة الشرطة، أُعلن خلال عهد ماي.

وتكهن المعلقون أن يكون جونسون يستعد للدعوة لانتخابات عامة، على أمل استعادة الأغلبية المحافظة التي خسرتها ماي في انتخابات 2017.

back to top