بعدما جعل مسألة بناء الجدار الحدودي لوقف الهجرة غير الشرعية من دول أميركا اللاتينية، إحدى قضايا حملته الانتخابية الناجحة عام 2016، قضت المحكمة العليا الأميركية بالسماح للرئيس دونالد ترامب بالمباشرة في خطط لتحويل مليارات الدولارات من أموال وزارة الدفاع (البنتاغون) لتمويل بناء الجدار مع المكسيك بطول 161 كيلومتراً.

وتدعم قرابة 20 ولاية أميركية إضافة إلى مجموعات حقوقية ومجتمعات حدودية، دعاوى قضائية تقول، إن إعلان الطوارئ ينتهك الدستور.

Ad

ورأت أغلبية قضاة المحكمة العليا (5-4 أصوات) أن الحكومة "قدمت في هذه المرحلة ما يكفي" من الحجج التي لم تتمكن الجهات المدعية من الطعن فيها.

ويسمح القرار لترامب بالحصول موقتاً على 2.5 مليار دولار للمشروع بانتظار انتهاء المعركة القضائية.

وكتب ترامب على "تويتر" مرحباً بالقرار "نصر كبير بشأن الجدار". وأضاف: "فوز كبير لأمن الحدود وسيادة القانون".

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا العام الطوارئ الوطنية في مسعى لتجاوز الكونغرس والحصول على الأموال للمشروع الذي كان أحد وعوده الانتخابية، بعد أزمة أدت إلى أطول إغلاق لمؤسسات الحكومة في تاريخ الولايات المتحدة.

في السياق، وقعت الولايات المتحدة وغواتيمالا اتفاقية مثيرة للجدل تتعلق بطالبي اللجوء، بعد أيام على تهديد ترامب بفرض تدابير عقابية قاسية ضد الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى ما لم توقع عليها.

والاتفاقية التي أطلق عليها "دولة ثالثة آمنة" وتتطلب من المهاجرين القاصدين الولايات المتحدة الذين يدخلون غواتيمالا طلب اللجوء لديها، "ستؤمن السلامة لطالبي اللجوء القانونيين ووقف عمليات الاحتيال في طلبات اللجوء"، حسب ما قال ترامب لصحافيين.

وأضاف "هذا الاتفاق التاريخي سيضع حداً لأنشطة المهربين والمتاجرين" أي الأشخاص الذين قاموا بتهريب آلاف المهاجرين عبر المكسيك إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وقال "إنهم أشخاص شريرون ... مرضى ومختلون".

وتم التوقيع على الاتفاقية في البيت الأبيض من جانب وزير الداخلية الغواتيمالي إنريكيه ديغنهارت ووزير الأمن الداخلي الأميركي بالإنابة كيفن ماكالينان. ويمكن تطبيق الاتفاقية على مهاجرين سلفادوريين أو هندوراسيين يعبرون غواتيمالا أثناء توجههم إلى الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، وبينما قلّل الرئيس الأميركي من أهمّية التجربة الصاروخيّة الأخيرة لكوريا الشماليّة، معتبراً أنّها "تحذير" لسيول وليس لواشنطن، مؤكّداً أن علاقته مع الزعيم الكوري الشمالي كين أون جونغ "جيدة جداً"، قال ترامب إنه لا يلوم تركيا على شراء نظام دفاع صاروخي روسي S400، الأمر الذي دفع إدارته إلى استبعاد الدولة الحليفة في حلف شمال الأطلسي من برنامج الطائرات المقاتلة F35.

إلى ذلك، عقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي تنتمي إلى التيار اليساري المتشدد في الحزب الديمقراطي وإحدى النائبات الأربع اللواتي شن ترامب عليهن حملة شعواء، اجتماعاً خاصاً لتهدئة التوترات التي نشبت بينهما في الأسابيع الأخيرة، على خلفية الموازنة، ما دفع بكورتيز إلى اتهام بيلوسي بأنها "عنصرية".

جاء ذلك، بعد تصاعد الحديث عن "صراع تيارات" داخل الحزب الديمقراطي قد يؤثر على حظوظ الحزب في انتخابات 2020 الرئاسية والتشريعية.

وبعد الاجتماع، قالت بيلوسي للصحافيين خلال ظهورها مبتسمة مع كورتيز: "في أي أسرة هناك خلافات، لكنها تبقى أسرة واحدة".