كشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، اقترح خلال زيارته لطهران، أمس، أن تتسلم بلاده الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو»، التي يحتجزها «الحرس الثوري»، مع ضمانة أن تفرج سلطات جبل طارق، التابعة للندن، عن ناقلة النفط الإيرانية «غرايس 1».

وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن الإيرانيين أبلغوا بن علوي اشتراطهم أن تفرج بريطانيا عن «غرايس 1» أولاً، مضيفاً أنه تقرر أن يبلغ المسؤول العماني الموقف الإيراني للندن للتقييم.

Ad

جاء ذلك في وقت ذكرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان أمس، أن بن علوي بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف العمل على إيجاد حلول مناسبة، تسهم في حفظ السلام والاستقرار بالمنطقة، وسلامة حرية الملاحة عبر مضيق هرمز، بينما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الوزير العماني «حمل رسالة من بريطانيا، مفادها الإفراج عن ناقلتها مقابل الناقلة الإيرانية».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بن علوي دعوته إلى «الاتعاظ من التجارب السابقة، لمنع التصعيد في المنطقة، ووقف استخدام الآليات العسكرية لحل الخلافات السياسية».

وتابع: «يتعين على كل الدول مراعاة قوانين السلامة، لاسيما في منطقة هرمز، والابتعاد عن الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة، أو تكلف نشاطها التجاري والدول الأخرى نفقات هي في غنى عنها».

وفي وقت تبحث دول أوروبية إطلاق مهمة حماية لتأمين ممرات الملاحة في مضيق هرمز، وتستطلع الولايات المتحدة إمكانية إنشاء تحالف دولي لحماية السفن بالمنطقة، أكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني لبن علوي أن بلاده ترى أن من واجبها ضمان أمن مياه الخليج، وأن أي تدخل أجنبي «لن يؤدي إلى أي نتيجة سوى تعقيد المشاكل الراهنة».

وتعد زيارة بن علوي الثانية خلال أقل من 3 أشهر، وتهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد منذ تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران مايو الماضي.