مارد نفطي تركي قادم
![أحمد راشد العربيد](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1549813474622125800/1549813608000/1280x960.jpg)
إن فرصة تركيا أن تكون دولة نفطية كفرصة الدول المجاورة لها، فهي تقع بين أقاليم وأحواض نفطية، منها أذربيجان وإيران والعراق وسورية وبحر قزوين وبحر ايجه والبحر الأسود والبحر المتوسط ومناطق أخرى داخل تركيا مثل مقاطعة باتمان ومقاطعة اديمان. ومن المتوقع أن يخبئ هذا المارد تحت جناحه ما يقارب 60 ملياراً من النفط والغاز، مما سيجعله منافساً قوياً في الشرق الأوسط بعد عقود قريبة.قبل أيام قضيت إجازة الصيف في تركيا، وتابعت من خلال الإعلام التركي والعالمي الخطوة الأولى في برنامج الحكومة التركية ببدء عمليات الحفر والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي. لقد خططت تركيا لإقامة مناورات حربية وبحرية تحت اسم «ذئب البحر» مع الدول المجاورة لها، وقد كان أحد أهدافها إطلاق سفينة «الفاتح» التي تحمل أحدث أجهزة الحفر في العالم لحفر بئر بعمق 12000 متر تحت سطح الماء، قريبة من مدينة أنطاليا التركية ودولة قبرص، لتظهر احترامها لحدود جيرانها. من المعلوم أن شرق البحر المتوسط هي منطقة تم اكتشاف النفط والغاز الطبيعي فيها، وتتنافس سبع دول على هذه الثروات النفطية والغازية، وهذه الدول هي تركيا واليونان ومصر وفلسطين المحتلة وقبرص ولبنان وسورية.ومن المتوقع أن تكتشف تركيا النفط في هذه المنطقة بسهولة، فقد حشدت له إمكانات تقنية متقدمة، ولكن قد تعترض عمليات الإنتاج اتفاقية لوزان، ولكن من المنتظر أن يستمر المارد النفطي التركي بحفر الآبار للوصول إلى مستوى إنتاج عال يفاجئ به العالم في عام 2023.رسالتي إلى أولئك الذين يصدقون رواية نضوب النفط، أن يكتفوا بتسابق دول البحر المتوسط في العثور على النفط!أم تنتظرون عض أناملكم يوم لا ينفع الندم.اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.