علمت «الجريدة» من مصدر في الحرس الثوري الإيراني، أن سيناتوراً جمهورياً مرموقاً في مجلس الشيوخ الأميركي، مقرباً من الرئيس دونالد ترامب، زار طهران الأسبوع الماضي، واقترح إجراء مفاوضات بين البلدين خلف الكواليس، فيما يعد التفافاً على حلفاء واشنطن الأوروبيين، الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران الذي خرجت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من عام.وكشف المصدر الرفيع، أن مسؤولاً من وزارة الخارجية الأميركية وآخر من وزارة الدفاع (البنتاغون) رافقا السيناتور خلال الزيارة، مضيفاً أن الوفد الأميركي كان على متن طائرة خاصة حطت في مطار «بيام» التابع للحرس الثوري بالقرب من مدينة كرج غربي طهران، وتم استقباله بحفاوة.
وأشار إلى أن السيناتور الأميركي التقى مسؤولين كباراً في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي وفي الحرس الثوري، الذي صنفته واشنطن كياناً إرهابياً، وأجرى معهم مفاوضات مباشرة تطرقت إلى محاور الخلاف بين إيران والولايات المتحدة.وبحسب المصدر، أكد السيناتور الجمهوري أن إدارة ترامب تستطيع الحصول على تأييد الكونغرس على أي اتفاقية ثنائية قد يتوصل إليها البلدان. ولفت المصدر إلى أن الإيرانيين رحبوا باقتراح إجراء هذه المفاوضات خلف الكواليس، دون أن تكون أي جهة رسمية أو دبلوماسية أو دول أخرى، مرتبطة بها. وأوضح أن الطرفين اتفقا مبدئياً على إجرائها بين شخصيات من البلدين لا تحمل أي صفة رسمية، حتى لا يشكل الموضوع، في حال انكشافه أو فشله، إحراجاً لأي طرف.وأضاف أن الجانبين اتفقا كذلك على عدم إعلان هذه المفاوضات قبل أن تصل إلى نتائج ملموسة، على أن تشمل جميع الخلافات بين الجانبين دون استثناء، وألا تقتصر على الاتفاق النووي، بل تتطرق إلى برنامج الصواريخ البالستية الإيراني المثير للجدل، وأنشطة طهران بالمنطقة، خصوصاً في سورية واليمن، وكذلك التهديدات الأميركية للنظام الإيراني والعقوبات. وعلمت «الجريدة» أن السيناتور المعروف، الذي وصل إلى طهران قادماً من «دولة جارة»، غادر إلى أوروبا بعد بضع ساعات من وصوله، دون أن يبيت الليل في إيران.وكان ترامب كشف قبل أيام أنه سمح للسيناتور الجمهوري راند بول بإجراء مفاوضات مع طهران، لكن المصدر تحفظ عن ذكر اسم السيناتور الزائر، أو تأكيد إذا كان هو بول أو سيناتوراً آخر.
أخبار الأولى
قناة اتصال أميركية إيرانية مباشرة
29-07-2019