مواجهة مرتقبة بين بايدن وهاريس في «المناظرة الثانية»

• ترامب: الديمقراطيون مهرّجون
• رئيس المخابرات حلقة أخرى في سلسلة مغادري الإدارة

نشر في 30-07-2019
آخر تحديث 30-07-2019 | 00:12
مجموعة من السكان قرب موقع إطلاق الرصاص في كاليفورنيا أمس  الأول                (رويترز)
مجموعة من السكان قرب موقع إطلاق الرصاص في كاليفورنيا أمس الأول (رويترز)
يجري الديمقراطيون اليوم وغداً مناظرتهم الثانية لمرشحيهم المحتملين لمنافسة الجمهوري دونالد ترامب على رئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية الـ59، التي ستجرى في 2020، وتتجه الأنظار إلى مواجهة مرتقبة بين نائب الرئيس السابق جو بايدن والسيناتورة كامالا هاريس.
تنظم اليوم وغدا المناظرة الثانية بين 20 مرشحا للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي يطمحون في الفوز بترشيح الحزب ومنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي يرغب في البقاء بالبيت الأبيض لولاية ثانية.

وسيكون المرشحان التقدميان بيرني ساندرز، الذي يصنف نفسه "اشتراكيا ديمقراطياً"، واليزابيث وارن، نجمي المناظرة الاولى اليوم، التي تجمع 10 مرشحين، رغم أن برامجهما الانتخابية متقاربة حول مسائل المناخ والصحة والتعليم والهجرة.

وتحتل وارن المرتبة الثالثة بعد نائب الرئيس الأميركي السابق جون بايدن في استطلاعات الرأي، بينما يأتي ساندرز السيناتور عن فيرمونت في المرتبة الثانية.

أما في المرحلة الثانية غدا فتتجه الانظار الى مواجهة مرتقبة بين بايدن والسيناتورة كامالا هاريس، التي نجحت في إحراج نائب الرئيس السابق في المناظرة الأولى أواخر يونيو، بتعليقات حول مواقفه من الفصل العنصري، وهو موضوع شديد الحساسية بالنسبة للقاعدة الانتخابية السوداء.

وكلّفه رده الضعيف خسارة بعض التأييد في استطلاعات الرأي، لكنه يبقى الأوفر حظا مع نسبة 29.3 في المئة في نوايا التصويت، حسب موقع "ريل كلير بوليتيكس"، وارتفعت من جهتها نسب تأييد هاريس بعد المواجهة، لكنها عادت لتنخفض في آخر استطلاع.

وتعهد بايدن، الذي شغل منصب نائب باراك أوباما، أول رئيس أميركي أسود، بأن يكون أكثر حزما خلال المناظرة الثانية غدا في ديترويت، في مواجهة هاريس التي تريد تثبيت نفسها كمرشحة رئاسية.

وحذر بايدن (76 عاما) الأسبوع الماضي من أنه "لن يكون لطيفا هذه المرة"، عند حديثه عن السيناتورة السوداء المنتخبة عن ولاية كاليفورنيا والتي تطمح في أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، لا يحظى رئيس بلدية ساوث بند في إينديانا بيت بوتيجيج (37 عاما)، الذي يشارك في المرحلة الأولى من المناظرة، سوى بنسبة 5 في المئة في استطلاعات الرأي، يليه مرشحون آخرون بنسب تأييد دون 3 في المئة.

وبوتيجيج هو أول مرشح مثلي ذو وزن للبيت الأبيض، لكنه يواجه صعوبات منذ قتل شرطي أبيض لرجل أسود بمدينته في منتصف يونيو.

وبالنسبة لهؤلاء المرشحين، من المهم جدا أن يتركوا أثرا جيدا في هذه المناظرة لتكون لهم فرصة في المشاركة بسلسلة المناظرات المقبلة المقررة منتصف سبتمبر، حيث قواعد المشاركة أكثر حدة.

وفي المرحلة الثانية، هناك تركيز على أداء كوري بوكر، السيناتور عن نيو جيرسي، الذي يكافح لإثبات حضوره، والذي اعتبر أخيرا أن بايدن "مهندس السجن بأعداد كبيرة"، لأنه حضّر قانوناً تسبب في ملء السجون بمحتجزين سود أواخر التسعينيات.

ويفترض أن يثير المرشحون الديمقراطيون في مناظرتهم في ديترويت التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب، الذي هاجم بقوة نهاية هذا الأسبوع النائب الأسود ايلايجا كامينغز، ووصف دائرته الانتخابية بالتيمور بأنها "مثيرة للاشمئزاز وموبوءة بالجرذان"، بعد حملة شنها على 4 نائبات من الأقليات تنتمين الى الجناح اليساري المتشدد في الحزب الديمقراطي.

المهرجون

من ناحية أخرى، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "The Hill"، الديمقراطيين بالمهرجين، وأنهم يضحكون عليهم حول العالم.

وكان ترامب قال في وقت سابق إن المحقق الخاص روبرت مولر قام "بعمل فظيع"، ووصف عمله بـ"أحد أسوأ العروض في تاريخ بلدنا"، مضيفا أن النتيجة كانت "كارثة للديمقراطيين"، الذين أكد أنهم "سيخسرون انتخابات 2020، بما في ذلك مقاعد الكونغرس، بسبب المسار الذي اختاروه".

راتكليف

على صعيد آخر، أعلن ترامب، أمس الأول، أن رئيس وكالات الاستخبارات دان كوتس سيترك منصبه في 15 أغسطس، موضحا أنه ينوي تعيين النائب جون راتكليف مكانه.

وسيتوقف كوتس في 15 أغسطس المقبل عن ممارسة مهامه بصفته مدير الاستخبارات الوطنية، المنصب الذي يسمح له بالإشراف على نشاطات وكالة الاستخبارات المركزية CIA ووكالة الأمن القومي NSA وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وخلال ولايته، كان كوتس على خلاف دائم مع ترامب حول قضايا بالغة الأهمية، ويبدو أنه استبعد في بعض الأحيان من بعض الملفات، لكنه عمل على تجنب أي مواجهة مفتوحة مع الرئيس.

وأعلن ترامب على "تويتر" نيته تعيين راتكليف، أحد ممثلي ولاية تكساس في مجلس النواب، مديراً للاستخبارات الوطنية، وحالياً يشغل راتكليف مقعدا في لجان الاستخبارات والعدل والأمن الداخلي في مجلس النواب.

وكتب ترامب أن "المدعي السابق جون (راتكليف) سيتولى التوجيه، وسيكون مصدر إلهام لعظمة البلد الذي يحبه"، متوجها بالشكر إلى كوتس "على الخدمات العظيمة التي قدمها لبلدنا".

وإذا تمت المصادقة على ترشيح راتكليف فسيكون لدى ترامب رئيس للاستخبارات أكثر توافقا مع وجهات نظره.

وفي الكونغرس، كان راتكليف مدافعا شرسا عن ترامب، وحمل بعنف على اثنين من الأعداء اللدودين للرئيس الأميركي، وهما جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، الذي أقاله ترامب، والمدعي الخاص روبرت مولر.

ورحب عدد من الجمهوريين باختيار راتكليف لقيادة الاستخبارات، وقال كيفن ماكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، إنه "سيمنح القوة والمسؤولية لدوره الجديد".

لكن في المعسكر الديمقراطي واجه اختياره انتقادات، ففي تغريدة، كتبت إليزابيث وارن: "مدير استخباراتنا الوطنية يجب أن يكون فوق السياسة الحزبية، وأن يقول الحقيقة للسلطة، ويقاوم تجاوزات السلطة من قبل ترامب"، مضيفة أن "جون راتكليف لا ينطبق عليه هذا الوصف".

إذا تمت المصادقة على ترشيح راتكليف فسيكون لدى ترامب رئيس للاستخبارات أكثر توافقاً مع وجهات نظره
back to top