هل سُمِّمَ أبرز معارض لبوتين بـ «الكيماوي»؟

نشر في 30-07-2019
آخر تحديث 30-07-2019 | 00:02
أليكسي نافالني خلال مثوله أمام محكمة روسية في أكتوبر الماضي (أ ف ب)
أليكسي نافالني خلال مثوله أمام محكمة روسية في أكتوبر الماضي (أ ف ب)
رجحت الطبيبة الخاصة لأليكسي نافالني، أبرز معارض روسي للرئيس فلاديمير بوتين، والذي نقل أمس الأول إلى المستشفى من السجن، أن الأخير ربما تعرض للتسميم، في حدث يأتي في سياق تجدد قمع حركة الاحتجاج في روسيا.

وقالت الطبيبة أناستازيا فاسيليفا إن افتراضها يستند إلى المعلومات التي بحوزتها حول عوارض نافالني، وإلى التصرف «العصبي بشكل غريب» لطاقم المستشفى، الذي سمح لها برؤية المعارض الذي يبلغ 43 عاما، لكن منعها من فحصه.

وأشارت فاسيليفا إلى أن نافلني عانى بشكل خاص تورما في الجفنين وخراجات متعددة بالرقبة والظهر والصدر والمرفقين، وطالبت بإجراء تحليل كيماوي لغطاء سريره داخل زنزانته.

واكتفى متحدث باسم المستشفى بالقول إن حالة نافالني «مُرضية»، وان درجة حرارة جسمه طبيعية، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية الحكومية عن أحد الأطباء قوله إن نافالني مصاب بطفح جلدي، ويشعر بتحسن.

وفي وقت لاحق أعلنت فاسيليفا، في بيان، «لقد تحسن أليكسي بعد خضوعه لعلاج مكثف بواسطة البريدنيزولون (مادة كيماوية تتضمن هرمونات منشطة)»، مضيفة أن السلطات ترغب في «خروج أليكسي (من المستشفى) وإعادته إلى مركز الاحتجاز».

وفي عام 2017، نقل نافالني للعلاج في إسبانيا، بسبب حروق في إحدى عينيه، بعد تعرضه لهجوم بمعقم أخضر.

بدورها، قالت اولغا ميخائيلوفا، محامية المعارض، إنها لم تستطع مقابلة موكلها إلا بعد «إثارة فضيحة» أمام عناصر الشرطة المتمركزين أمام غرفته في المستشفى.

وفي عام 2004، اتهم الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو الاستخبارات الروسية بتسميمه. وفي 2018، اتهمت بريطانيا جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية بتسميم جاسوس روسي سابق وابنته يقيمان ببريطانيا بغاز الأعصاب.

وأعيد نافالني (43 عاماً)، أبرز معارض للكرملين، الأربعاء الماضي، إلى السجن، بعد يومين من تجمع للمعارضة من أجل المطالبة بانتخابات حرة، واحتجاجا على استبعاد مرشحي المعارضة من الانتخابات المحلية في موسكو.

وبعد تحرك احتجاجي آخر السبت، أوقف أكثر من 1400 متظاهر في موسكو، وأظهرت أشرطة مصورة اعتقالات خارج المستشفى الذي اودع فيه المعارض.

back to top