يسعى "استديو الممثل" تحت إشراف المخرج والفنان عبدالعزيز صفر والمخرج محمد محب إلى الاهتمام بالشباب، حيث جاءت فكرة الاستديو باستضافة نجوم مسرحية "موجب" و"شبح الأوبرا" مهمة ومفيدة، بالتعاون مع الفنان محمد الحملي، لتتاح للمتدربين فرصة الحوار مع الفنانين ومناقشتهم في العديد من الجوانب العلمية والعملية، خصوصا في الشق المسرحي ومواجهة الجمهور وكسر حاجز الخوف والرهبة.

"الجريدة" تابعت الجلسة الحوارية بين الفنانين حمد العماني وسماح وسعود بوعبيد مع المتدربين.

Ad

وشهدت الجلسة التي أدارها المخرج عبدالعزيز صفر النقاش مع ضيوف الاستديو حول محاور عدة أبرزها الاستعداد للشخصيات التي يجسدونها وكسر حاجز الرهبة والتغلب على التوتر، قبل مواجهة الجمهور، والتحضير للدور وقراءة النص والتقرب من الشخصية وخلق البعد النفسي والاجتماعي لها والاهتمام بالتفاصيل، وذلك كله من واقع تجربة كل فنان في عمله المسرحي الذي يعرض للجمهور حاليا. وكان لافتا حرص إدارة الاستديو على اصطحاب المتدربين لمشاهدة عروض "شبح الأوبرا" و"موجب"، بدعوة من الفنان محمد الحملي، قبل ان يتم اللقاء المفتوح مع بعض نجوم العملين، وذلك ليكون كل متدرب وجهة نظر، ومن ثم تتاح له فرصة مناقشة الممثلين.

فكرة الاستديو

يذكر ان "استديو الممثل" أنشئ عام 2016 بمبادرة من المخرج والفنان عبدالعزيز صفر، وقامت فكرة الاستديو إثر بحث ودراسة لمناهج استديوهات التمثيل بمختلف أنحاء العالم، التي تعد الوجهة الأولى للمحترفين والمبتدئين من العاملين في المجال الفني، ويعد "استديو الممثل" هو الأول والوحيد من نوعه في الكويت ودول الخليج العربي، ويقدم برنامجاً تدريبياً على أيدي متخصصين بأحدث التقنيات الفنية لجميع عناصر البناء الدرامي، من تمثيل وإخراج وتأليف وديكور وغيرها من العناصر، ويقع مقر الاستديو حاليا في شركة "سنك" تحت إدارة محمد الشريدة حيث تقام انشطته وفعاليته المختلفة.

أكاديمية الشباب

ويقول عبدالعزيز صفر عن "استديو الممثل"، بعدما دخل عامه الثالث: "طرأت لدي الفكرة منذ كنت أعمل تحت مظلة أكاديمية الشباب للفنان، المنضوية تحت لواء مسرح الشباب، بدأت أفكر في نوعية التدريبات المتعارف عليها دائماً في الورش والدورات، واستشعرت أن هناك شيئاً غائباً عنها، خصوصاً أن النمط واحد، إذ يخضع الشباب لتدريبات ويتلقون معلومات، ثم يعتلون المسرح".

ويتابع صفر: "بدأت أقف على جوانب القصور، لاسيما أنني خالطت الشباب منذ عام 2002 وكنت أدرب في الورش منذ ذلك الوقت، ووجدت ضرورة أن نعيد صياغة تلك الورش، لاسيما مع القصور الذي شاب شخصية الفنان، فشخصية الفنان لدينا ناقصة ليصبح ممثلاً حقيقياً. من هنا جاءت اللبنة الأولى للاستديو الذي يشهد تطورا كبيرا عاماً بعد آخر".