استبق المرشح "الاشتراكي الديمقراطي" بيرني ساندرز مواجهة مرتقبة مع السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن، في المرحلة الأولى من المناظرة الثانية للمرشحين الديمقراطيين المحتملين للرئاسة، بالاستعانة بمغنية الراب الأميركية كاردي بي؛ لحضّ الناخبين الشباب على المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بعد ساعات من سجال نادر بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، الذي تجنب مواجهة ساندزر وتحدث عن تشابه بينهما، خلال حملة لانتخابات الرئاسية لعام 2016. والتقى ساندرز وكاردي بي في مركز للتجميل في ديترويت شمال الولايات المتحدة لتصوير إعلان موجه للناخبين الشباب.
وأوضح السيناتور عن فرمونت، لقناة CNN قبل بدء التصوير: "نعمل على طرق لتعبئة الشباب حول المسائل السياسية"، مضيفاً: "كثير منهم يصوتون، لكن ذلك ليس كافياً".وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كاردي بي تأييدها لساندرز، ففي 16 يوليو، كتبت عنه على "تويتر" أن "هذا الرجل يكافح منذ وقت طويل من أجل المساواة في الحقوق الإنسانية".ويشغل ساندرز المرتبة الثانية بين المرشحين الديمقراطيين في استطلاعات الرأي التي تمنحه 15 في المئة للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي، حسب موقع "ريل كلير بوليتيكس". وهو قريب من السيناتورة الديمقراطية وارن (%14.5)، لكن يبقى بعيداً عن نائب الرئيس السابق جو بايدن (%29.3).وأمس الأول، تساءل الرئيس الأميركي عن السبب وراء عدم إطلاق صفة "عنصري" على ساندرز، وذلك إثر تشبيهه الفقر الذي لاحظه في غرب بالتيمور عام 2015 بالحال في "دول العالم الثالث".وغرّد ترامب بأن "بيرني ساوى بين بالتيمور ودولة من العالم الثالث، ولهذا فإنه يجب أن يوصف بالعنصري، كما كان سيحصل لو أن جمهورياً استخدم نفس المصطلح والمعيار". ورد ساندرز على ترامب، موضحاً أن تصريحاته مجرد ملاحظة حول الفقر، وليس نقداً لسكان المدينة. وأضاف: "أكاذيب ترامب والعنصرية لا تنتهي".وتابع ساندرز، في تغريدة على "تويتر": "بينما أقاتل من أجل انتشال أهالي بالتيمور وأماكن أخرى من براثن الفقر، من خلال توفير وظائف وأجور وخدمات صحية جيدة، كان ترامب يهاجم العمال والفقراء".
بومبيو
من ناحية أخرى، لم يستبعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حليف ترامب المخلص، أن يترشح يوما بدوره للرئاسة.ورداً على سؤال عن طموحاته الرئاسية في مداخلة في "النادي الاقتصادي" بواشنطن، قال النائب السابق عن كنساس (55 عاماً)، الصقر الذي ينتمي إلى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري: "لم أستطع أبدا توقّع وظيفتي المقبلة، وأعتقد أن الأمر ينطبق على هذا الموضوع أيضاً". وأضاف: "لكن اذا كنت أعتقد أنني سأتمكن من أن أخدم فلن أتردد أمام أي شيء من أجل أميركا".الى ذلك، أثار اختيار الرئيس ترامب لنائب يفتقر إلى الخبرة السياسية لتسلم رئاسة الاستخبارات الأميركية، قلقاً من احتمال تسييس القرارات الأساسية المتعلقة بالأمن القومي.وأعلن ترامب، الأحد، تعيين النائب الجمهوري جون راتكليف (53 عاما) لخلافة دان كوتس مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو الشخص الذي يدير الوكالات الاستخباراتية الـ17.وفي حين أن مغادرة كوتس لم تحدث مفاجأة، أثار اختيار راتكليف لخلافته قلقاً بين النواب. وقال السيناتور الديمقراطي جون وورنر لشبكة CNN الاخبارية "إنني قلق جدا، لأنه يبدو أن الرئيس يبحث عن شخص يكون وفيا له أكثر من شخصية مستقلة تدافع عن الجهاز الاستخباراتي".وأبدت الشخصيات الجمهورية الرئيسية حذرا، ورأى البعض أنه رغم قلة خبرته قد يصغي إليه ترامب على عكس كوتس.وقال السيناتور ريتشارد بور، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يتعين عليها الموافقة على التعيين: "لا أعرف جون، لكنني أتطلع للتعرف إليه".ورأى جون ماكلافلين نائب المدير السابق لـ CIA أن "راتكليف سيكون أول مدير استخبارات من دون خبرة استخباراتية أو دبلوماسية".سخف وغباء
وفي باريس، وصف وزير الزراعة الفرنسية ديدييه غيوم أمس، بـ"السخف والغباء" تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم على النبيذ الفرنسي، رداً على الضريبة الفرنسية التي فرضت على مجموعات الانترنت الأميركية العملاقة.وقال غيوم، في تصريح إذاعي: "بالتأكيد أخشى فرض رسوم، لكن هذا أمر سخيف. من السخف كنقاش سياسي واقتصادي القول: إذا فرضتم ضريبة على مجموعات الانترنت فسنفرض رسوما على نبيذكم. هذا غباء".وأضاف: "نفرض ضرائب على المجموعات الرقمية، لأنها تحقق أرباحا هائلة بملايين أو مليارات اليورو أو الدولارات عبر تشغيل أشخاص من بلدنا، وليس هناك أي سبب حتى لا يدفعوا ضرائب".وأكد غيوم أن "النبيذ الأميركي ليس أفضل من النبيذ الفرنسي"، معتبرا تصريحات ترامب الذي ندد الجمعة الماضي بـ"غباء" الرئيس ايمانويل ماكرون أنها "غير مقبولة".