هل يقصف نتنياهو إيران في «مغامرة انتخابية»؟
• الموضوع عاد مؤخراً إلى نقاشات الحكومة المصغرة
• المؤسسة الأمنية ترى أضرار الضربة أكبر من فوائدها
كشفت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يُجبِر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الجيش على قصف أهداف داخل إيران، بينها مفاعلات نووية، خلال فترة الحملة الانتخابية التي تنتهي بالاقتراع المقرر في 17 سبتمبر المقبل.وأوضحت المصادر أن جهازي «موساد» (الاستخبارات الخارجية) و«أمان» (الاستخبارات العسكرية) يعارضان بشدة توجيه أي ضربة لأي منشأة إيرانية في هذه المرحلة، لأن الأضرار التي ستنتج عنها ستكون أكبر من فوائدها، وفق تقدير الجهازين النافذين.
وبحسب المصادر، فإن نتنياهو قد يُقدِم على هذه الخطوة، مستغلاً القانون الذي يخول الحكومة الانتقالية العمل بصلاحيات حكومة عادية، إضافة إلى عدم وجود شخصيات ذات ثقل أمني أو تجربة في هذا المجال بالحكومة الأمنية المصغرة (الكابينيت الأمني). وتضم هذه الحكومة المصغرة وزراء عيّنهم نتنياهو يأتمرون بأمره، إلى جانب وزراء يمينيين متطرفين مثل رافي بيرتس وبتسلئيل سموطريتش، ووزراء «ليكود» المخضرمين الذين أصبحوا أقلية فيها، والذين عبروا أكثر من مرة في جلسات مغلقة عن امتعاضهم من إدارة نتنياهو للحكومة الأمنية وانفراده بالقرارات، باعتباره يشغل منصب وزير الدفاع إلى جانب رئاسة الحكومة.وعلمت «الجريدة» أن نتنياهو ينسق شخصياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر ضربة عسكرية، تشارك فيها طائرات F35 الإسرائيلية ومقاتلات أميركية موجودة بالخليج، إلى جانب القصف بصواريخ مسيرة من طراز «توماهوك» الأميركية، و«يريحو» الإسرائيلية.وكان موضوع قصف إيران عاد مؤخراً إلى نقاشات «الكابينيت»، مما أثار استغراب المؤسسة الأمنية بشقيها العسكري والمدني، خاصة في فترة الانتخابات البرلمانية التي تشهد صراعاً قوياً على السلطة، وزيادة احتمالات سقوط نتنياهو عن عرش الحكومة.