استيفان روستي... الحائر بين النجومية والأدوار القصيرة

«بارون الإفيهات» يمثل ويخرج أول فيلم روائي مصري

نشر في 01-08-2019
آخر تحديث 01-08-2019 | 00:00
الفنان الراحل استيفان روستي  ... ومع تحية الراقصة تحية كاريوكا
الفنان الراحل استيفان روستي ... ومع تحية الراقصة تحية كاريوكا
عرف استيفان روستي طريقه إلى الفن، عندما التحق بمدرسة رأس التين بالإسكندرية، وعاش مع والدته الإيطالية بعيداً عن والده «قنصل النمسا في القاهرة»، الذي عاد إلى بلده، وترك ابنه الوحيد يعترك الحياة بمفرده، وتفصله إدارة المدرسة لعشقه التمثيل، ويضطر إلى العمل «بوسطجياً» في مصلحة البريد، وبعد أيام قليلة تلقى خطاب الطرد، بدعوى أنه «مشخصاتي»، ووقتئذ كانت مهنة التمثيل مرفوضة في المجتمع المصري.

وطار الفتى إلى إيطاليا، وهناك تعلم فنون التمثيل والإخراج، وعاد ليوقع باسمه على فيلم «ليلى»، ويصبح أول مخرج في تاريخ السينما المصرية، وشارك في بطولته مع الفنانة والمنتجة عزيزة أمير، وتوزع نشاطه بين الشاشة وخشبة المسرح، ومثل العديد من الأدوار الثانوية في فرق نجيب الريحاني، وعزيز عيد، ويوسف وهبي.

أدوار قصيرة

وأخرج روستي مجموعة من الأفلام، وظهر خلالها في أدوار قصيرة، منها «البحر بيضحك» 1928، وشارك في تمثيله مع أمين عطا الله وأحمد عسكر، ثم «صاحب السعادة كشكش بيه» 1931 قصة بديع خيري، وبطولة نجيب الريحاني، وحسين رياض، وفيوليت صيداوي.

ولعب دور البطولة للمرة الأولى والأخيرة في فيلم «عنتر أفندي» 1935 الذي أخرجه، وظهرت صورته على افيش الفيلم، ثم ودع دور الفتى الأول، واكتفى بإخراج «الورشة» 1940 و«ابن البلد» 1942 وقام ببطولة الفيلمين عزيزة أمير ومحمود ذوالفقار، وفي عام 1945 أخرج «أحلاهم» بطولة ميمي شكيب ومحمد كمال المصري (شرفنطح)، و»جمال ودلال» بطولة فريد الأطرش وليلى فوزي وببا عز الدين.

«نشنت يا فالح»

تعددت مواهب استيفان روستي بين التمثيل وكتابة السيناريو، وترجمة بعض النصوص المسرحية، لإجادته اللغات الإيطالية والفرنسية والإنكليزية، وقدم مع المخرج حسن الصيفي آخر اسهاماته كمؤلف في فيلم «ابن ذوات» 1952 بطولة إسماعيل ياسين ونجاح سلام، وفيلم «قاطع طريق» 1958 ومثل خلاله شخصية تاجر المخدرات «أبوالعز» أمام رشدي أباظة، وهدى سلطان، وحسين رياض، وتوفيق الدقن.

وبلغ رصيده الفني نحو 380 فيلماً، واستطاع خلالها أن يترك بصمته الخاصة في أداء أدوار الشر، مثل تاجر المخدرات والمنافق والانتهازي وزعيم العصابة، وتناغمها مع النكهة الكوميدية، وإطلاق «الافيهات» الشهيرة مثل «نشنت يا فالح»، و«مشروب البنت المهذبة»، و«زكي بشكه» وغيرها من العبارات التي صنعت شهرته، وخطفت الأضواء من نجوم أفلام الأبيض والأسود.

وحقق «الشرير الظريف» انتشاره الفني في الأربعينيات، حيث قدم خلال تلك الفترة وحدها أكثر من 100 فيلم، منها «الطريق المستقيم» 1943، إخراج توجو مزراحي، وبطولة يوسف وهبي وفاطمة رشدي وأمينة رزق وأنور وجدي وبشارة واكيم، و»شهداء الغرام» 1944، مع المخرج كمال سليم وبطولة ليلى مراد وإبراهيم حمودة وأنور وجدي وماري منيب ومحمود المليجي وعبدالفتاح القصري.

فيلم «المظاهر»

وتعاون روستي مع كمال سليم (رائد الواقعية في السينما المصرية) في فيلم «المظاهر» 1945، بطولة رجاء عبده، وعلوية جميل، ويحيى شاهين، وإسماعيل ياسين، وشارك في فيلم «سلامة» إخراج توجو مزراحي وبطولة أم كلثوم ويحيى شاهين وزوزو نبيل، وفي عام 1946 ظهر في فيلم «النفخة الكذابة» للمخرج أحمد بدرخان وبطولة حسن فايق وماري منيب».

شارك استيفان روستي في سلسلة من أفلام ليلى مراد وأنور وجدي، منها «قلبي دليلي» 1947، و«الهوى والشباب» إخراج نيازي مصطفى، و«عنبر» 1948، و«غزل البنات» 1949 وضم كوكبة من النجوم منهم نجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وسليمان نجيب، وفريد شوقي، ومحمود المليجي، وفردوس محمد، وعبدالوارث عسر، وزينات صدقي.

وفي عام 1949 أيضا، ظهر في فيلم «مغامرات عنتر وعبلة» قصة نجيب محفوظ، وإخراج صلاح أبوسيف، وبطولة كوكا، وزكي طليمات، وسراج منير، ونجمة إبراهيم، وفريد شوقي، وهو من أوائل الأفلام المصرية التي شاركت في مهرجان «كان» السينمائي.

back to top