ستبني إسرائيل 6000 منزل جديد للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قال زعماء فلسطينيون إنها تظهر "العقلية الاستعمارية" لإسرائيل، لكنها وافقت أيضاً، وفي خطوة نادرة، على تصاريح بناء 700 منزل للفلسطينيين.

جاء الإعلان الإسرائيلي بالتزامن مع وصول جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه إلى الأردن، في مستهل جولة لاستكشاف آفاق خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة بـ"صفقة القرن".

Ad

واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس في عمان كوشنر، وبحثا "الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".

ورحبت واشنطن بالإعلان الإسرائيلي. وقال مسؤولون إسرائيليون، أمس، إن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على تصاريح بناء 6000 منزل جديد للمستوطنين، و700 منزل جديد للفلسطينيين في المنطقة (ج)، وهي منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل بموجب اتفاقات السلام المؤقتة المبرمة في أوسلو عام 1993، فيما وصفوا ذلك بأنه محاولة لكبح جماح البناء غير المرخص.

ورفضت القيادة الفلسطينية الإعلان الإسرائيلي، قائلة إنها ترفض أي عمليات بناء إسرائيلية أو أي سيطرة على أنشطة البناء الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه: "هذا القرار الهزيل يهدف لخداع الرأي العام الدولي، وإضفاء الشرعية على الاستيطان، ومحاولة للمساواة بين بناء الفلسطيني على أرضه والبناء الاستعماري الاستيطاني الذي يسرق الأرض والماء والهواء".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن الإعلان الإسرائيلي يشكل "دليلا واضحا على العقلية الاستعمارية الظلامية الحاكمة في إسرائيل".

من ناحيته، تهرب ديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل، في مقابلة مع شبكة CNN من الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كانت إدارة ترامب تتوقع قيام دولة فلسطينية أو ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.

وقال: "نحن نؤمن بالحكم الذاتي والمدني الفلسطيني. نعتقد أن الحكم الذاتي يجب أن يمتد حتى النقطة التي يتداخل فيها مع الأمن الإسرائيلي. إنه وضع معقد جدا".

ورداً على سؤال إن كانت خطة كوشنر تؤيد فكرة حل الدولتين، قال: "لم نستخدم هذه العبارة، لكن هذا ليس لأننا نحاول الدفع باتجاه حل الدولة الواحدة، إن المشكلة التي نواجهها هي الموافقة المسبقة على الدولة، لأن كلمة الدولة تتشابك مع العديد من القضايا المحتملة التي نعتقد أنها تلحق الضرر بنا لاستخدام هذه العبارة".

وأضاف فريدمان "إسرائيل لم تقدم لنا أي خطة للاحتفاظ بأي جزء من الضفة الغربية أو ضمه، وليس لدينا أي رأي حول هذا الأمر حاليا على الإطلاق". ومضى قائلا إنه يرى أن إسرائيل لديها الحق القانوني في الاحتفاظ بجزء من الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيدعو إلى عقد مؤتمر في كامب ديفيد، لطرح الخطوط العريضة لـ"صفقة القرن" بحضور قادة عرب.

وحسب الصحيفة، فإنه من غير المعروف موعد المؤتمر الذي سيكون في الغالب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر المقبل.