كرّمت المؤسسة اللبنانية للإعلام ممثلة بلجنة "رواد من لبنان"، رئيس "الجامعة اللبنانية - الأميركية" د. جوزيف جبرا، في دارته بحرم الجامعة، بحضور الوزير والنائب السابق غازي العريضي، ونقيب المحررين جوزيف القصيفي، ومدير قصر الأونيسكو سليمان الخوري، ونقيب الفنانين المحترفين جهاد الأطرش وعقيلته المربية التربوية إيمان الأطرش، والأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، والمدير العام لشركة "خطيب وعلمي" المهندس سمير الخطيب، ومدير الفرع الرابع لمعهد العلوم الاجتماعية د. عبدالله السيد، ورئيس لجنة "رواد من لبنان"

د. ميشال كعدي، ومديرة العلاقات العامة في المؤسسة اللبنانية للإعلام مريم بيضون، وحشد من الشخصيات والفاعليات.

Ad

محافل دولية

وقالت بيضون، في كلمة المؤسسة اللبنانية للإعلام، إن "د. جبرا الإداري، والأستاذ الجامعي، والمفكر، والباحث، والأكاديمي، الذي جعل من خدمة الجامعة والمجتمع شعاراً وممارسة يومية له في مختلف ميادين حياته، أوصل لبنان إلى المحافل الدولية بنظرة مختلفة وشاملة، متطلعاً إلى مستقبل مزدهر، وسط كل التحولات والتعقيدات، التي فرضتها تطورات عاصفة وتغيرات هائلة وأحداث خطيرة وجسيمة، في عالم أمسى يتحرك على إيقاع جديد، ووتيرة جديدة تتناسب مع التكنولوجيا القائمة، ومع التطورات المدهشة، على غير مستوى وصعيد".

وأضافت بيضون، "باسمي وباسم المؤسسة اللبنانية للإعلام لجنة "رواد من لبنان" نبارك هذا اللقاء والتكريم، ونهديه بدورنا إلى وطننا الغالي لبنان، هذا البلد الذي بأمثال د. جوزيف جبرا سيستمر إلى الأبد، في حمل رسالة الحضارة والثقافة والتجدد والإبداع".

جبروت القلم

من جانبه، قال د. كعدي: "كلامي اليوم على كبير، نعم بثقل حيوي، تمادت فيه أطراف النعم والمهمات، وقد شعت به تعاليم شتى، قبل أن يبوح بها، ثم اختير للشأن الأروع منذ حداثته، فتلك لعمري عدوى الأصحاء الكبار".

وأضاف د. كعدي، "ولا بد لوجه د. جبرا، أن يضج بالحركة، والنبض الدائم، ولا بد أن تتوغل مكانته في الوسع، بأضواء وأسلاك نورانية، وتتفجر بروقاً، وجمع غلال أكاديمية، تمتاز باستقامة المنهج، والحافظة وزجاجة العقل، ومشعب الغلبة، وجبروت القلم، والحصاة".

وزاد: "هذا الرائد، أخذ على عاتقه الشيل بالطلاب أنى كان موقعهم، فتجلت في شخصه القوة، والأبوة، حيث ارتج على العثار، وهو الكناز المدخر، مستعينا بالتؤدة على غرامة الطلاب".

ولفت إلى أن "د. جبرا له مكانه المكين بين رواد العالم والموجهين، وهنا أشير إلى أنه تنزه عن مصالحه، وترفع عن مظاهر الغرور والعظمة في الدنيا، وساعة تكبر المهمة في أعماله، تبرز إذ ذاك ضخامة معرفته، وبعد نظره وتطلعاته التي تنم عن نهج أكاديمي، ورسالة مترامية، ولفرط قدرته الشاملة، تراه يجد لكل مناسبة إحاطة كاملة تتسع للزمان والمكان".

وأوضح "أن حاجة الجامعة إليه، هي بمقدار حاجة لبنان إليه، لأنه الكل المبدع، ولا جدال، د. جبرا، حسبك أننا نحبك رائداً كبيراً".

وتلا كعدي رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للدكتور جبرا، جاء فيها: "في هذه المناسبة، يسرنا أن ننقل إليكم شكر فخامة الرئيس على مبادرتكم، وتهنئته للدكتور جبرا مقدراً أعمالكم وجهودكم ومتمنيا لكن دوام النجاح والتوفيق".

ثم تلت بيضون البيان الصادر عن لجنة "رواد من لبنان"، وجاء فيه: "بعد انعقاد جلسة للجنة رواد من لبنان برئاسة الفقيه د. ميشال كعدي، وبحضور المؤسس نجيب جزيني، المربي الدولي وليد كامل أبوشقرا مؤسس ESOL EDUCATION، المؤرخة اللبنانية الأميركية د. مفيدة عابد، رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين النائب السابق غسان مطر، والأديب خليل زريق، تقرر منح درع الرواد للدكتور جوزيف جبرا، تقديراً لجهوده في مجال عمله، ثم قدم رئيس لجنة "رواد من لبنان" وأعضاء اللجنة درع الرواد، إلى المكرم تقديراً ووفاء لجهوده.

هبة العطاء

بدوره قال المكرم د. جبرا كلمة: "لعل أجمل هبة في الحياة هي هبة العطاء، عطاء الذات لخدمة الغير التي تعد أساس الخلق، وعندما نمتنع عن خدمة بعضنا يتدمر المجتمع، فالجامعة اللبنانية الأميركية أصبحت مملكة لخدمة الغير وخدمة المجتمع، وقمنا بتطويرها في خدمة الجيل الجديد لأنه في نهاية المطاف الجيل الجديد هو الكفيل بحل مشاكل البلد، من هنا، يتوجب علينا أن نستمع لهم، الأمر الذي يعطيهم ثقة بأنفسهم، وعندما يثقون بأنفسهم يصبح باستطاعتهم السماع لأقوالنا".

وتابع: "إن تكريمي اليوم يمنحني فرحاً وسروراً لأنه تكريم للجامعة ككل التي تستحق التقدير، هو تكريم للإداريين والأساتذة وعلى وجه الخصوص الطلاب، أشكركم من أعماق قلبي، حضوركم فخر لي وللجامعة".