• في حياة كل أديب سبب للدهشة... حدثنا عن سنوات نشأتك والدهشة الأولى التي فجرت -لاحقاً- ينابيع إبداعك؟

- في مطلع عام 1993 كانت بداية الدهشة، وكما هي الرؤى الطفولية التي كانت تقودني نحو السحابة البيضاء، وأتخيلها طائرة من ورق... هكذا تفتقت بداخلي الرغبة الجامحة في الكتابة والتعبير عن تطلعات الروح وأوجاعها.

Ad

• ما منطلقاتك العامة في الكتابة؟

- القضايا الإنسانية بالدرجة الأولى، ونشر الوعي والمعرفة، والتركيز على أهمية الإنسان وكرامته.

• لماذا اخترت القاهرة تحديدا لتصدر فيها مجموعاتك الشعرية الثلاث؟

- بالفعل أصدرت 3 مجموعات شعرية من خلال دار الحضارة للنشر بالقاهرة، وهي "الفتى الذي لا وطن له"، "خطبة الجوع من على منصة الحاوية"، و"بصمات على حائط المنفى"، وذلك لأن القاهرة منارة المعرفة والعلوم والثقافة، وقد تشرفت بأن تصدر إصداراتي الأولى فيها.

اللغة العربية

• تكتب الشعر بالعربية والبلغارية، على أي أساس تختار اللغة التي تبدع بها قصيدتك؟

- اللغة جناح للتحليق في فضاءات أوسع، وإضافة لسحر اللغة العربية، وجدت أنني بإمكاني استعارة لغة أخرى مثل اللغة الألمانية لسبر أغوار الأدب الألماني، وقد ساعدني ذلك كثيرا في ترجمة بعض القصائد من الألمانية إلى العربية لشعراء ألمان كبار، مثل فريدريش هولدرلين، وهاينريش هاينة وفون أيشندورف وغيرهم، كما أنني وجدت لقصيدتي ملاذا جديدا ومنصة أستطيع من خلالها تقديم ما لم أتمكن من فعله في وقت سابق.

• في فترة لاحقة اتجهت إلى عالم الرواية وأصدرت عملك الأول "متسلل نحو المتاهة"، ما الذي منحه لك السرد ولم يكن الشعر قادراً على استيعابه؟

- السرد قلبه أكبر من القصيدة، فالقصيدة تبقى محصورة في قالب معين، ولا يمكن أن أقول كل ما أريده فيها، بل أحتاج إلى أفق واسع لأعبِّر، وشهوة السرد تدفعني إلى الاسترسال دائما، وبالمناسبة "متسلل نحو المتاهة" كانت أولى تجاربي في السرد، وتمت ترجمتها إلى اللغة الألمانية.

• لك نشاط أدبي مهم في بلغاريا، كيف تسهم في نشر التجارب الإبداعية العربية من خلال الترجمة؟

- تم تدشين دار الدراويش للنشر والترجمة بمدينة بلوفديف في بلغاريا منذ عام ونيف، وهي بالأساس مشروع ثقافي إبداعي متعدد الرؤى والأهداف، والهدف الرئيس هو تقديم ثقافة الشرق بلغات مختلفة إلى الغرب، وترجمة الأعمال الأدبية المهمة في الغرب ونقلها إلى الشرق، ومن الضروري تعريف القراء في الغرب بآدابنا وثقافتنا.

• ما أهمية الجوائز للأديب، في ضوء حصدك العديد من التكريمات؟

- تسهم الجوائز في دعم وتشجيع الكاتب، لكنها بكل تأكيد ليست الغاية أو الهدف، كما أن التكريم الذي تشرفت به في المغرب من قبل اتحاد المبدعين المغاربة كان دافعا إيجابيا لي شخصيا، ودعم بشكل كبير استمراري في مجال الكتابة.

• ماذا في خطتك الإبداعية وتعكف على كتابته الآن وربما يخرج للنور قريباً؟

- أعمل الآن على إصدار مجلة ثقافية جديدة باللغة الألمانية، تضم إبداعات الكُتاب والكاتبات في بلدان الشرق.

وسام جبة الشعر

نال الأديب العربي بدر السويطي العديد من التكريمات، لكنه يعتز بما حصده في عام 2017 بحصوله على تكريم من اتحاد المبدعين المغاربة في مدينة تيفلت المغربية، وتسلم جبة الشعر، وهي وسام رفيع تقدمه وزارة الثقافة المغربية للشعراء، كما أنه حصل في عام 2018 على شهادة تقدير من مركز ميزوبوتاميا الثقافي في العاصمة الصربية بلغراد، لمشاركته ودعمه للمشهد الثقافي في بلاد البلقان.