على عكس ما جرى في قصف قاعدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين العراقية، إذ التزمت تل أبيب الصمت، نفى مسؤولون إسرائيليون وقوف بلادهم وراء قصف قاعدة «أبو منتظر المحمداوي» في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بينما تمسك مصدر في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني باتهام الدولة العبرية بقصف المعسكر الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً فقط عن الحدود الإيرانية - العراقية.وكشف المصدر لـ «الجريدة»، أن 40 شخصاً قُتلوا، بينهم 10 مستشارين إيرانيين، إضافة إلى جرح نحو 100، بينهم إيرانيون أيضاً في هذا الهجوم الغامض.
وأفاد بأن الإيرانيين أبلغوا السلطات العراقية أنهم لن يتحملوا قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف أماكن قريبة من حدودهم، وأن لديهم معلومات دقيقة أن هذه الطائرات انطلقت من قواعد أميركية بالتنف السورية، وعين الأسد في الأنبار.وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية لدى طهران تؤكد أن منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية قد تكون زودت إسرائيل بمعلومات عن «قاعدة المحمداوي»، التي كانت تعرف سابقاً بـ «قاعدة أشرف»، وكانت تابعة للمنظمة قبل الغزو الأميركي للعراق.وحسب المصدر، فإن الإيرانيين وجهوا رسالة شديدة للحكومة العراقية بعد قصف قاعدة آمرلي تؤكد أن الطائرات الإسرائيلية انطلقت من قواعد أميركية، ودعتها إلى التعامل مع الأمر، وإلا فإن طهران وحلفاءها سيتعاملون معه بطريقتهم الخاصة.وأكد المصدر أن الأميركيين يرفضون الاعتراف بأن الطائرات الإسرائيلية انطلقت من قواعد أميركية، ويتحدثون عن انطلاقها من قواعد إسرائيلية وعبورها الأجواء الأردنية ـ السورية، والأردنية ـ العراقية.
أخبار الأولى
طهران غاضبة من صمت بغداد على «ضربات إسرائيل»
02-08-2019