واصلت بورصة «وول ستريت» الهبوط، أمس الأول، وسط تجدد مخاوف التجارة منهية أسبوعاً مني فيه المؤشران «ستاندرد آند بورز500» و«ناسداك» بأكبر خسارة أسبوعية لناحية النسبة المئوية منذ ديسمبر عندما استبد الفزع بالمستثمرين من احتمال ركود يلوح في الأفق.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 98.41 نقطة، أو 0.37 في المئة، إلى 26485.01 نقطة في حين هبط المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 21.51 نقطة، أو 0.73 في المئة، ليغلق عند 2932.05 نقطة.

Ad

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضاً 107.05 نقطة، أو 1.32 في المئة، إلى 8004.07 نقاط.

وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط ناسداك 3.92 في المئة و»ستاندرد آند بورز» 3.1 في المئة و»داو جونز» 2.60 في المئة.

الأسهم الأوروبية

وعلى صعيد الأسهم الأوروبية، تكبدت أكبر خسائرها في أكثر من سبعة أشهر يوم الجمعة وفي مقدمتها أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين والرقائق الإلكترونية، بعدما أعلنت واشنطن رسوماً جمركية جديدة على سلع صينية، مما أثار مخاوف من تعرض النمو العالمي لمزيد من الضرر.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضاً 2.5 في المئة ليسجل أدنى مستوى في ستة أسابيع. وهبط المؤشر داكس الألماني، الحساس للتجارة، 3.1 في المئة بينما دفعت خسائر شركات صناعة السلع الفاخرة، التي تجني نسبة كبيرة من إيراداتها من الصين، المؤشر «كاك 40» الفرنسي للانخفاض 3.6 في المئة.

وأنهى ترامب هدنة تجارية مؤقتة بين البلدين، أمس الأول، بإعلانه عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 300 مليار دولار اعتباراً من الأول من سبتمبر، مما دفع بكين للتحذير من أنها ستتخذ إجراءات مضادة.

وزاد قلق المستثمرين بعدما أعلنت وكالة بلومبرغ أن ترامب سيلقي بياناً بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا، الذي يشمل أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية التي تعتمد بكثافة على الصين لتحقيق إيرادات 3.7 في المئة.

وهبطت أسهم سيلترونيك وإنفينيون وإس.تي ميكرو وإيه.إس.إم.إل في نطاق بين 4.8 و6.3 في المئة.

وجاء مؤشر الموارد الأساسية ضمن أكثر الخاسرين بين القطاعات الأوروبية وأغلق منخفضاً 4.6 في المئة.

ودفعت توقعات بانخفاض تكاليف الإقراض العائد على السندات الأوروبية إلى تسجيل المزيد من الانخفاض وفرضت ضغوطاً على أسهم القطاع المصرفي. كما تأثر القطاع بمجموعة من نتائج الأعمال الضعيفة.

وتراجع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 6.5 في المئة بعد تحذير من أن تدهور الأوضاع الاقتصادية قبل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي سيؤثر على الأرجح على أرباح العام القادم. ونزل سهم كريدي أغريكول الفرنسي 4.9 في المئة.

كما سجلت أسهم قطاع السيارات تراجعاً. وفشلت شركة فيراري الإيطالية لصناعة السيارات الفاخرة في رفع توقعاتها لعام 2019 على الرغم من نتائجها القوية في النصف الأول من العام. وانخفض سهم الشركة 4.4 في المئة.

وسجلت قطاعات مثل المرافق والرعاية الصحية والاتصالات، التي تبدو أقل عرضة للضرر في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، خسائر محدودة بين المؤشرات الرئيسية.

القطن

على صعيد آخر، تراجعت أسعار القطن، أمس الأول، لليوم الثاني على التوالي، لأدنى مستوى خلال ثلاث سنوات، بسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة، أكبر مصدر للألياف في العالم، والصين، أكبر مستهلك.

وتعهدت بكين بالرد إذا أصرت الولايات المتحدة على إضافة تعريفات جمركية على المزيد من الواردات الصينية، وفقاً لوكالة بلومبرغ أمس.

وأدى التصعيد المفاجئ للرئيس دونالد ترامب للحرب التجارية إلى تراجع أسعار السلع الزراعية أمس الأول.

وتواجه الأسعار هذا الأسبوع ضغوطاً من قوة الدولار مقابل الريال البرازيلي، مما عزز من جاذبية السكر والبن المقومة بالدولار.

وأنهى تحرك ترامب،أمس، بشكل مفاجئ الهدنة المعمول بها مع الصين منذ أن التقى نظيره الصيني شي جينبينغ في أوساكا اليابانية في نهاية يونيو الماضي.

ومن المحتمل أن تعطي التعريفات الجمركية الجديدة على البضائع الصينية المشترين للقطن من الدولة الآسيوية، سبباً لتجنب الولايات المتحدة.

وانخفضت أسعار القطن في العقود الآجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 1.8 في المئة إلى 61.26 سنتاً للرطل، في نيويورك بعدما لمس حاجز 61.25 سنتاً للرطل، وهو أدنى سعر لعقد نشط للغاية منذ 24 مايو 2016.

وانخفض سعر القطن بنسبة 31 في المئة في الأشهر الـ 12 الماضية.