الكونغو تكافح لاحتواء «إيبولا» بعد تمدده جنوباً
موزمبيق تقيم نقاط تفتيش عن العدوى على الحدود مع مالاوي
أعلن مسؤولون أن السُّلطات في الكونغو الديمقراطية تسابق الزمن، لاحتواء تفشي وباء "إيبولا"، بعد أن نقل عامل في منجم للذهب، يعول أسرة كبيرة، العدوى لعدد من الأشخاص في مدينة غوما الرئيسة شرق البلاد، قبل أن يلقى حتفه بسبب المرض.وقال جان جاك مويمبي، الذي ينسق جهود التصدي لـ"إيبولا" في البلاد، إن ما يقدر بنصف حالات العدوى لا يتم اكتشافها. وتسبب المرض في وفاة 1800 شخص على الأقل منذ بدء تفشيه قبل حوالي عام.وأضاف في مؤتمر صحافي في غوما، أمس الأول: "إذا استمرت جهودنا على هذا المنوال، فقد يبقى الوباء عامين أو ثلاثة".
وأشارت الحكومة إلى أن التحاليل أثبتت إصابة زوجة العامل بالمرض، في رابع حالة تتأكد في غوما على بُعد أكثر من 350 كيلومترا إلى الجنوب من أول منطقة تم رصد انتشار المرض فيها، ما أثار مخاوف بتسريع وتيرة ونطاق انتشار المرض في منطقة متاخمة لرواندا. وذكر متحدث باسم فريق مكافحة "إيبولا" في الكونغو، أنهم حددوا 300 شخص لهم اتصال مباشر وغير مباشر بالعامل حتى الآن، وتم تطعيم 240 منهم، مشيرا إلى أن مريضين التقطا العدوى في وقت سابق حالتهم الصحية جيدة.في سياق متصل، أقامت موزمبيق نقاط تفتيش على طول حدودها مع مالاوي لمراقبة "إيبولا". وبدأت نقاط التفتيش في العمل أمس بمدينتي ميلاج ومورومبالا في منطقة زامبيزيا، ومن المتوقع أن تمتد إلى أقاليم أخرى تتاخم مالاوي.وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس، إن المسافرين الذين يأتون من مالاوي سيخضعون للمراقبة، للكشف عن المرض، الذي تم رصده في الكونغو، طبقا لمسؤولين من موزمبيق.وأكد هدايات قاسم، مدير الصحة الإقليمية في منطقة زامبيزيا بموزمبيق للصحافيين، أن "إقامة نقاط تفتيش لرصد إيبولا تمثل أحد التوجيهات الإرشادية التي تم اتخاذها بناء على قرار صادر عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لمنع انتشار المرض إلى دول أخرى".