سجلت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أداء مختلطا، خلال الاسبوع الماضي، الذي كان يعج بالاخبار، وانتهت المؤشرات الى مكاسب في 4 منها، وتراجع 3 أسواق، ولكن كانت نسب الخسائر أكبر وفي الأسواق الاكبر، خصوصا السوق السعودي الذي خسر مجددا نسبة 1.7%، ورافقه سوقا ابوظبي وقطر وبخسائر اكبر بلغت 2.9% في أبوظبي و2.2% في قطر، بينما ربحت 4 مؤشرات كان أكبرها نموا مؤشر سوق البحرين والذي حقق 1.8%، تلاه مباشرة وللأسبوع الخامس على التوالى مؤشر سوق دبي بنسبة 1.7%، ثم مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 0.8%، وربح مؤشر مسقط نسبة 0.6%.
مكاسب في البحرين ودبي
ارتد مؤشر سوق البحرين المالي مجددا، محققا ارتفاعا هو الاكبر خليجيا خلال الاسبوع الماضي كان بنسبة 1.8%، بعد ان استطاع جمع 26.87 نقطة خلال خمس جلسات خضراء ليبلغ مستوى 1549.58 نقطة، وكان الدعم من قبل قطاع البنوك، الذي حقق نموا كبيرا بنسبة تجاوزت 3%، مدعوماً من نتائج اعمال البنوك وعلى رأسها بنك الاثمار الذي ارتفع بنسبة 9%، كما ارتفع سهم بنك البحرين والكويت وسهم الاهلى المتحد والذي يستعد لعملية الاستحواذ عليه من بيت التمويل الكويتي، كما ارتفعت سيولة السوق بما يعادل الضعف، مقارنة مع الاسبوع الاسبق.وللاسبوع الخامس على التوالي يستمر مؤشر سوق دبي المالي بتحقيق قفزات سعرية محلقا الى مستويات 2900 نقطة، بالرغم من عمليات البيع وجني الارباح التي قلصت مكاسبه بنهاية الاسبوع لتبقى بحدود نسبة 1.7% تعادل نحو 50 نقطة، ولم تؤثر تعاملات الاسواق الأميركية على ادائه كثيرا، واكتفي بعمليات جني ارباح تمت على اسعار اسهم العقارات بالدرجة الاولى وأسهم قطاع البنوك لينهى شهرا مثاليا، هو شهر يوليو المنصرم، ويتقدم ثانيا بعد بورصة الكويت كأفضل اداء خليجي خلال عام 2019، متقدما على سوقي السعودية والبحرين، ولكن الاخير بقي قريبا جدا منه بفارق ثلاثة أعشار النقطة المئوية فقط، عند 15.4%.واستطاع مؤشر مسقط ان يعود الى المنطقة الخضراء بعد سلبية كبيرة أطاحت مؤشره الى مستويات دون 3800 نقطة.مكاسب مؤشرات بورصة الكويت
تحسنت مؤشرات بورصة الكويت خلال تعاملات الاسبوع الماضي والأخير من شهر يوليو، وسجلت مؤشراتها الرئيسية الثلاثة ومتغيراتها نموا جيدا، إذ ارتفع مؤشر البورصة العام بنسبة 0.8% تساوى 46.22 نقطة ليقفل على مستوى 6126.46 نقطة، وكذلك ربح مؤشر السوق الاول نسبة 0.7% هي 46.79 نقطة ليقفل على مستوى 6753.55 نقطة، بينما حقق مؤشر السوق الرئيسي نموا أكبر قريبا من النقطة المئوية ليقفل على مستوى 4892.23 نقطة مرتفعا 45.61 نقطة.وسجلت متغيرات السوق الثلاثة نموا كبيرا وتضاعف النشاط قياسا على كميات الاسبوع الاسبق، وارتفعت السيولة بنحو النصف وارتفع عدد الصفقات بما يعادل الثلث وسط نمو في مؤشرات الاسهم التشغيلية مرة أخرى في السوق الرئيسي، والتي دعمت نموا بنسبة اكبر من مؤشرى السوق الاول والعام، وكان ذلك وسط تدفق بيانات نتائج النصف الاول، والتي كانت الحظوة خلالها لاسهم زين والصناعات، وبانتظار نتائج اكبر لاسهم السوق الرئيسي، خلال هذا الاسبوع وقبل الدخول في عطلة عيد الاضحى المبارك بداية الاسبوع القادم.وكانت مؤشرات ابوظبي وقطر والسعودية أكثر قربا وارتباطا باداء الاسواق العالمية، وكانت على موعد من المحفزات التي سرعان ما تحولت إلى كابوس بنهاية الاسبوع، وكان ابرزها خفض سعر الفائدة الاميركية مساء الاربعاء الماضي، والذي جاء بحدود التقديرات بربع نقطة مئوية، ولكن تشدد لجنة الفدرالي أطاحت مؤشرات الاسواق المالية العالمية وخفض توقعات ان تكون بداية سلسلة طويلة من تخفيض سعر الفائدة وضغط على الاسواق والسلع، خصوصا سعر النفط الذي تراجع بشدة، إذ فقد نايمكس نسبة 8%، وهي اكبر خسارة يومية خلال هذا العام، كما لحق بها ولم يلحق بالاسواق الخليجية، إذ اقفلت قبل تصريح ترامب بفرض ضرائب مفاجئة على سلع بقيمة 300 مليار دولار وبنسبة 10%، ليزيد الضغط على الاسواق، وانتهت قبل ذلك الاسواق الخليجية الثلاثة على خسائر اسبوعية بنسبة 2.9% في ابوظبي تُعادل 157.55 نقطة، بعد اربعة اسابيع من النمو، ليتراجع المؤشر الرئيسي الى مستوى 5230.22 نقطة، فاقدا نسبة مثيرة من مكاسبه ومقلصا مكاسبه السنوية لهذا العام الى 8.2% فقط.ولم يكن حال مؤشر السوق القطري أفضل منه حيث خسر نسبة 2.2% هي 233.65 نقطة، ليتراجع الى أقل من 10400 نقطة، ويكتفى بمستوى 10397.63 نقطة، وكانت الشركات الكبرى في قطر قد انتهت من اعلان معظمها، ولم يتبق سوى 25% منها، وكانت سجلت نموا اجماليا بنسبة محدودة هي 2.3% فقط.وزادت سلبية اداء السوق السعودي بعد نتائج متراجعة في ارباح سابك، إذ انخفضت نتائجه بنسبة 54%، وهو اكبر الشركات السعودية من حيث الارباح، لتتراجع الارباح الاجمالية للشركات السعودية للنصف الاول بنسبة بلغت 22%، بالرغم من دعم ارباح بعض الشركات الكبيرة ذات الاربعة أرقام والارباح المليارية بنمو جيد، خصوصا البنوك الكبرى كالأهلي والراجحي والرياض، وكان التراجع الابرز في القطاع لأرباح بنك سامبا.