يستهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم منافساته في بطولة غرب آسيا، التي تستضيفها العراق حتى 14 الجاري، بمواجهة المنتخب السعودي في العاشرة والنصف مساء، على استاد فرانسو حريري بأربيل، في الجولة الأولى من المجموعة الثانية.

وتسبق مواجهة الأزرق والأخضر مباراة البحرين والأردن، ضمن المجموعة الأولى أيضا، والتي ستقام في 7:30 على الملعب ذاته، وهي المباراة التي سيحضرها أحد أعضاء الجهاز الفني للأزرق، للوقوف على مستوى المنتخبين، ورفع تقرير بأبرز السلبيات والإيجابيات إلى المدرب الكرواتي روميو جوزاك، مع تسجيل خاص بالمباراة.

Ad

الاستعدادات للبطولة

واستعد المنتخب الوطني للبطولة من خلال الدخول في معسكر تدريبي بمدينة مارلو في لندن، من 7 إلى 27 يونيو الماضي، تخللته 4 مباريات، تغلب في الأولى على فريق مارلو بثلاثة أهداف لهدفين، وفي الثانية على هينغر فورد يونايتد بهدف دون رد، وخسر في الثالثة على يد فريق ميدن هيد بالنتيجة ذاتها، قبل أن يفوز على فريق استون فيلا بالنتيجة ذاتها.

ويولي روميو جوزاك ومساعدوه بطولة غرب آسيا أهمية خاصة، فقد تم الاتفاق على أنها بروفة في منتهى الأهمية بالنسبة للأزرق قبل خوض منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المشتركة، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين.

لكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن الفريق يشارك في البطولة من أجل الارتقاء بالمستوى الفني في المرحلة الحالية فحسب وإنما للمنافسة أيضا، علما أن صاحبي المركز الأول في المجموعتين الأولى والثانية سيتأهلان للدور النهائي مباشرة، وهو الأمر الذي يزيد قوة المنافسات.

أسلوب متوازن

ويدرك الجهاز الفني للأزرق أن مواجهة المنتخب السعودي تعد صعبة جدا، لأن المنافس يشارك بلاعبين صاعدين مطعمين بعدد من اللاعبين من أصحاب الخبرة، ما يعني أن الأخضر ليس لديه ما يخسره في هذه المجموعة، حيث إنه يسعى إلى صقل خبرات لاعبيه في المقام الأول، يقودهم منتخب وطني بقيادة يوسف عنبر.

وترجع مشاركة الأخضر في البطولة بلاعبين صاعدين، إلى جانب أصحاب الخبرة، إلى مشاركة أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا، التي تتزامن مع بطولة غرب آسيا.

ووفقا للتدريبات الأخيرة التي أجراها المنتخب في الكويت، فإن جوزاك سيعتمد على أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم، إذ إن الفوز هدف أساسي بالنسبة له، مع عدم اهتزاز شباك الحارس سليمان عبدالغفور الذي سيتم الدفع به في التشكيل الأساسي.

على الجانب الآخر، يعلم الجهاز الفني للمنتخب السعودي تماما أن مواجهة المنتخبين الشقيقين تعد ديربي، ومباريات الديربي تأتي دائما خارج نطاق التوقعات، ولا تخضع لمعايير ثابتة، لذلك يمكن القول بأن الأخضر يخشى الأزرق في اللقاء، وهو الأمر الذي يدركه يوسف عنبر جيدا. وإذا كان الأزرق يطمح إلى الفوز فإن الأمر نفسه يطمح إليه الأخضر، حيث يعول عنبر كثيرا على رغبة لاعبيه الشباب في التعبير عن قدراتهم في اللقاء بصفة خاصة والبطولة بصفة عامة، من أجل الاستمرار مع المنتخب.

جوزاك: الاستعدادات للبطولة مناسبة

أكد مدرب الأزرق، الكرواتي روميو جوزاك، أن الأولوية للمنتخب في بطولة غرب آسيا هي الظهور بمستوى جيد، والاعداد للاستحقاقات المقبلة.

وقال جوزاك، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، إنه تم التحضير والاعداد للبطولة بشكل مناسب، "فنحن نطمح للظهور بمستوى جيد والاستفادة من المشاركة في البطولة للتصفيات المشتركة".

وعن سبب استبعاد عدد من الحراس ذوي الخبرة (خالد الرشيدي وحميد القلاف) عن المنتخب، أوضح جوزك ان الهدف من الاستغناء عنهم هو إعطاء الفرصة لحراس المرمى الشباب وتأهيلهم للمستقبل، لافتا إلى أنه يكن كل احترام وتقدير لجميع مدربي البطولة، ووجه الشكر للمسؤولين بالعراق على حفاوة الاستقبال بوفد الكويت، والعمل على تذليل كل العقبات. من جهته، قال مدرب الأخضر السعودي يوسف عنبر إن منتخب بلاده يشارك بلاعبي المنتخب الأولمبي، بهدف تأهيلهم جيدا لتمثيل الفريق الأول في البطولات المقبلة.

العراق انفرد بصدارة «الأولى»

انفرد المنتخب العراقي بصدارة قمة المجموعة الأولى، برصيد 6 نقاط اثر تغلبه على منتخب فلسطين بهدفين مقابل هدف، تقدم المنتخب الفلسطيني بهدف من ركلة جزاء سددها اسلام البطران في الدقيقة 3، وتعادل للمنتخب المضيف مهند عبدالرحيم كرار في الدقيقة 22، قبل أن يحرز حسين علي السعيدي هدف الفوز من ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 83، ليتوقف رصيد الخاسر عند 3 نقاط في المركز الثالث.

واستعاد المنتخب اللبناني توازنه بفوز ثمين حققه على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف واحد، إذ تقدم لسورية أحمد الدولي في الدقيقة 48، قبل أن يتعادل للبنان نادر مطر في الدقيقة 80، ثم احرز زميله حسين شعتو هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، بهذه النتيجة جاء الفائز في مركز الوصافة برصيد 3 نقاط، والخاسر في المركز الرابع بلا نقاط.