مع رفض القائد العام لجبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح في مثلث شمال سورية، حسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قرار شن عملية عسكرية شرق منطقة الفرات، الواقعة بمجملها تحت سيطرة الوحدات الكردية المدعومة أميركياً.

وقبل أن يكشف إردوغان عن إبلاغه السلطات الأميركية والروسية بقراره، قال الجولاني، خلال لقاء مع صحافيين في منطقة إدلب لم يسمح بتصويره، "ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة"، مضيفاً: "لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء".

Ad

وإذ اعتبر الجولاني أن قوات النظام "استنزفت" خلال العمليات العسكرية، شدد على رفضه دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة المنزوعة السلاح كما ينص اتفاق سوتشي الموقع في سبتمبر الماضي.

وبعد 3 أشهر من تصعيد عسكري وقصف يومي من الطائرات السورية والروسية لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق، بدأ منذ منتصف ليل الخميس- الجمعة سريان اتفاق لوقف إطلاق نار في إدلب، أعلنت دمشق "الموافقة" عليه، واشترطت لاستمراره انسحاب الفصائل من المنطقة المنزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي التركي.

وعلى هامش زيارة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لأستراليا، رحبت المتحدثة باسمه مورغن أورتاغوس أمس بحذر بالهدنة، وشددت في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وحيّت أورتاغوس "جهود تركيا وروسيا لإعادة فرض وقف النار"، شاكرة للامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش جهوده الشخصية في ملف إدلب.

وأكدت واشنطن من جديد أنه "لا حل عسكرياً للصراع السوري، ووحده الحل السياسي بإمكانه ضمان مستقبل مستقر وآمن لجميع السوريين".

من جهة أخرى، أعلنت عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد أمس الأول شفاءها من مرض السرطان بعد عام على تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي، بدت الأسد وهي ترتدي ثوباً أبيض اللون ويظهر شعرها قصيراً ومصففاً للمرة الأولى منذ إعلان بدء تلقيها العلاج بعدما كانت تغطي رأسها بوشاح في إطلالاتها السابقة. وقالت: "رحلتي انتهت، الحمد الله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل".

وقالت الأسد، التي تلقت العلاج في المستشفى العسكري، إن "وجع علاج السرطان فيه تعب وألم وإرهاق للجسم، لكن هذا لا يعني ألا يكون الواحد إيجابياً في حياته"، مشيدة بعائلتها التي وقفت إلى جانبها.