اجتماع بغداد الثلاثي يبحث أزمة الخليج
توافق مصري - أردني - عراقي على الحلول السلمية وخفض التصعيد
في إطار تنفيذ مخرجات قمة القاهرة الثلاثية في مارس الماضي، عقد وزير الخارجية سامح شكري اجتماعاً مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي محمد الحكيم، في بغداد، لمناقشة مكافحة الإرهاب والاستثمار ودعم العراق في إعادة الإعمار بعد القضاء على «داعش». وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزيرين الضيفين، إن "الاجتماع الثلاثي طرح سبل النهوض بالتعاون المشترك في مختلف الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية".وأضاف أن المباحثات تطرقت كذلك الى القضايا العربية والإقليمية الراهنة والأزمة بين الولايات المتحدة وايران، مؤكدا موقف بلاده بضرورة ضمان حرية الملاحة في الخليج والعمل على التهدئة ووقف التصعيد.
وأشار إلى أنهم بحثوا كذلك ملف القضية الفلسطينية، والعديد من القضايا العربية الراهنة، والأزمة السورية، وآليات حلها، مبينا أن جميع الأطراف اتفقوا على أن يكون الحل (سوري-سوري)، بما يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية، وخروج القوات الأجنبية منها.من جانبه، قال شكري خلال المؤتمر إنهم مكلفون من قياداتهم السياسية بدفع التعاون المشترك في الإطارين السياسي والفني، بما يخدم مصلحة شعوب الدول الثلاث.وأشار الى انهم تناولوا إمكانية وضع آليات دورية لتعزيز التعاون وفق جدول أولويات تتصدره ملفات الإسكان والطاقة والتجارة.وبين أن الدول الثلاث متفقة على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة لأزمات المنطقة وبالطرق السلمية، لاسيما تلك المتعلقة بسورية وليبيا وفلسطين. بدوره، قال الوزير الأردني إنهم ناقشوا سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، إذ تم الاتفاق على آليات مؤسساتية للمضي قدما في تحقيق نتائج إيجابية لهذا التنسيق.وأوضح أنهم بحثوا أزمات المنطقة واتفقوا على ضرورة ضمان الاستقرار والعمل على خفض التصعيد وفق علاقات اقليمية تمتاز بحسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخر.من ناحية اخرى، بحث قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر خلال زيارة بدأها للقاهرة يوم الجمعة الماضي، مستجدات الأوضاع في ظل استمرار معارك السيطرة على العاصمة طرابلس، وحرص المسؤولين المصريين على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية.وركزت مباحثات حفتر مع كبار القادة العسكريين ومسؤولي جهاز الاستخبارات المصرية على احتياجات الجيش الليبي وخططه لحسم معركة طرابلس، والإعداد للاجتماع الدولي والإقليمي المقرر عقده في جنيف لبحث الأوضاع في ليبيا.وقال مصدر سياسي لـ «الجريدة»، إن القاهرة تأمل الوصول إلى وضع قانوني جديد يمثل مرجعية بديلة لاتفاق الصخيرات الذي يمنح الشرعية لحكومة الوفاق في طرابلس.في خطوة للحد من المخاوف المصرية عقب توقف مفاوضات سد النهضة، وعقب جولة لوزير الري محمد عبدالعاطي شملت السودان وإثيوبيا وتسليمه لرؤيته في فترة الملء والتشغيل، يومي الخميس والجمعة الماضيين، أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة دينا ((مفتيأن)) عن العمل على تعزيز العلاقات التاريخية مع مصر، واستعراض مستوى الأداء لمشروع السد والقضايا ذات الاهتمام المشترك.ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، أوضح السفير أن زيارتي رئيس الوزراء آبي أحمد لمصر في يونيو 2018 وفبراير 2019 دفعتا العلاقات إلى مستوى أعلى، كما أن زيارة شكري كانت أيضاً أحد المؤشرات على تعزيزها وخلق روح الثقة المتبادلة بين قادة البلدين.في الأثناء، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء امس الأول، اتصالاً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر فيه عن تطلعه للقاء على هامش اجتماعات الدول الصناعية السبع الكبرى G7 بفرنسا الشهر الجاري، واعتزامه الارتقاء بمجمل العلاقات الثنائية مع مصر، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي.