شهدت الولايات المتحدة مجزرتين داميتين، في أقل من 14 ساعة، نتيجة إطلاق نار جماعي.

وقتل أمس الأول، شاب معادٍ للاتينيين والمكسيكيين، ومؤمن بسيادة العرق الأبيض، فيما يبدو، 20 شخصاً، قرب متجر ولمارت في إل باسو، وهي مدينة حدودية مع المكسيك في تكساس، تسكنها أغلبية من المتحدرين من أصول مكسيكية.

Ad

وجاء هذا الهجوم الذي يبدو أنه جريمة كراهية، في حين تحتل أزمة الهجرة غير الشرعية حيزاً واسعاً من الساحة السياسية في أميركا، بعد أن وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أولويات ولايته، وجعلها عنواناً رئيسياً لحملته الانتخابية للولاية الثانية.

وفي بيان، عبّر منفذ الهجوم، الذي يبلغ 21 عاماً ويدعى باتريك كروسيوس، والذي اعتقلته الشرطة بعد الهجوم، عن إعجابه بمنفذ مجزرة كرايستشيرش بحق المصلين المسلمين في نيوزلندا، كما قال إنه قام بفعلته دفاعاً عن بلده ضد «الغزو اللاتيني الثقافي والإثني»، الذي يريد استبدال البيض.

وأفادت وسائل إعلام بأن كروسيوس أشاد على حسابه في «تويتر»- الذي أغلقته السلطات- بتغريدات ترامب، وخصوصاً جهوده لبناء جدار على طول الحدود الأميركية- المكسيكية ومهاجمته لنانسي بيلوسي وبورني ساندرز.

وبعد هجوم إل باسو بنحو 14 ساعة، أقدم مسلح قال شهود عيان إنه «رجل أبيض يرتدي الأسود» بالكامل، لم تتضح دوافعه بعد، على قتل 9 أشخاص، بفتح النار عشوائياً أمام ملهى «ند بيبيرز» الليلي في أوريغون، المكتظة بالحانات والملاهي الليلية.

وتمكنت الشرطة من تصفية المهاجم في أقل من دقيقة، بعد أن هاجمه أحد الحضور وحاول انتزاع سلاحه.

وعلم لاحقاً أن القاتل يدعى كونير بريتز (٢٤ عاماً) وهو من سكان أوهايو.

وبعد المجزرتين، تعالت مجدداً الأصوات المطالبة بتسمية الهجوم بـ «الإرهاب الأبيض»، وإدانة أقوى لعنف الذي يقوم به أصحاب نظرية سيادة العرق الأبيض.